31/10/2010 - 11:02

فايسغلاس: يجب أن نوصل الفلسطينيين إلى الهزال لا الموت..

ليفني تدرس أية مصادر تمويل للسلطة يمكن إغلاقها * إسرائيل توافق على تمويل دولي بعد تجميد تحويل المستحقات المالية الفلسطينية بادعاء منع تمويل إيراني وإسلامي

فايسغلاس: يجب أن نوصل الفلسطينيين إلى الهزال لا الموت..
في نهاية الجلسة التي عقدت في مكتب وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، يوم أمس، طلبت ليفني من المشاركين إعداد قائمة مفصلة بمصادر التمويل الفلسطيني، وخاصة الميزانيات التي لا يعرف مصدرها وبعضها يتم تحويله للسلطة عن طريق إسرائيل، وذلك بهدف دراسة أية مصادر تمويل يمكن إغلاقها، في حال سيطرت حماس على السلطة الفلسطينية!

وضمن التوصيات التي تبلورت في نهاية المناقشات منع تمويل السلطة الفلسطينية بالأموال الإيرانية أو أية أموال يتم جمعها من قبل حركات إسلامية راديكالية في أرجاء العالم، وإن كان الثمن موافقة إسرائيل على تمويل دولي للسلطة الفلسطينية، بدلاً من أموال الضرائب والجمارك التي ستجمد إسرائيل تحويلها للسلطة بعد أن يؤدي المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد يمين الولاء يوم السبت القادم!

وكان قد شارك في المناقشات في مكتب وزيرة الخارجية، رئيس المجلس للأمن القومي غيورا آيلاند، وعاموس غلعاد من وزارة الأمن، والمستشارون دوف فايسغلاس وشالوم ترجمان من مكتب رئيس الحكومة، وممثلون عن جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد والجيش.

وكان ممثل الولايات المتحدة في الرباعية الدولية، جيمس وولفنزون، قد بدأ في الأسبوع الماضي جولة في دول الخليج من أجل تجنيد أموال للسلطة الفلسطينية. وتنوي الرباعية البحث عن مصادر تمويل فعاليات المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ولدفع تكاليف رواتب الموظفين في السلطة الفلسطينية، بعد أن قررت إسرائيل التوقف عن تحويل الأموال المستحقة عليها والتي تقوم بجبايتها للسلطة، والتي تصل قيمتها إلى 50 مليون دولار شهرياً..

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن بعد أداء يمين الولاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، ستقوم إسرائيل بوقف عملية تحويل الأموال.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الأموال، عائدات الضرائب والجمارك، هي من حق السلطة الفلسطينية، وأن ما تسعى إليه إسرائيل هو نهب هذه الأموال وجمع قيمتها من دول الخليج لدفعها للسلطة بدلاً من إسرائيل..!

وفي المقابل ستجري يوم غد جلسة ذات طابع أمني في مكتب وزير الأمن، شاؤل موفاز، من أجل مناقشة الأبعاد الأمنية لسيطرة حماس على المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية. ومن المتوقع أن يعقد يوم الجمعة القادم جلسة أخرى في مكتب رئيس الحكومة بالوكالة، إيهود أولمرت.

ونقل عن عناصر شاركت في الإجتماع أنه "يتوجب على إسرائيل عدم قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية في أعقاب فوز حماس، بل يجب دراسة جميع الإمكانيات، وبالذات إمكانية أن يوجه لنا الإتهام بالتجويع الجماعي للفلسطينيين وخلق ضائقة إقتصادية تدفعهم إلى تصعيد الوضع".

وأضاف:" يجب النظر إلى المسائل المعقدة في العلاقات المستقبلية مع الفلسطينيين بشكل يمنع توجيه الإنتقادات الدولية لإسرائيل وتؤثر على مكانتها في العالم".

وصرحت عناصر أخرى أن "المسألة معقدة وتتطلب دراستها من زوايا كثيرة. القرارات تتخذ بشكل متأخر، ومن الجائز أن سبب التأخير هو نتائج الإنتخابات المفاجئة، ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن إسرائيل ستتخذ قراراتها تحت "ضغط الوقت" بدون أن نكون قادرين على دراسة التطورات المحلية والدولية المطلوبة، مما قد يؤدي إلى المس بمصالحنا في المستقبل"، على حد قوله.

ونقلت مصادر سياسية شاركت في المناقشات عن مستشار رئيس الحكومة، دوف فايسغلاس، قوله " يجب أن نوصل الفلسطينيين إلى الهزال لا الموت"، إلا أنه نفى لاحقاً، رغم أن جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم اقتبست عنه الكلمات ذاتها..!!

التعليقات