31/10/2010 - 11:02

فتح معابر قطاع غزة التجارية والسماح بإدخال الأسمنت..

أولمرت: " لا يمكن فرض تهدئة تامة خلال وقت قصير، لهذا أبدينا الصبر. بالرغم من ذلك لا يجب تفسير صبرنا على أنه ضعف. إذا لم تصمد التهدئة سنعرف كيف نرد بمنتهى القوة".

فتح معابر قطاع غزة التجارية والسماح بإدخال الأسمنت..
قررت وزارة الأمن الإسرائيلية فتح معابر قطاع غزة التجارية اليوم والسماح بدخول شحنات البضائع، بعد أن أغلقتهم السلطات الإسرائيلية يوم أمس بادعاء إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة على النقب الغربي. وسيسمح لأول مرة منذ فرض الحصار التام قبل نحو عام بإدخال الأسمنت إلى قطاع غزة.

وكان الفلسطينيون قد نفوا يوم أمس قيام أي جهة فلسطينية بإطلاق قذيفة باتجاه النقب الغربي. وهو الادعاء الذي وقف من وراء القرار الإسرائيلي بإغلاق المعابر. واعتبرت الفصائل الفلسطينية أن هذه الخطوة هي انتهاك سافر وخرق للتهدئة من قبل إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، يوم أمس في كلمة ألقاها في مؤتمر النقب الذي عقد في ديمونا: " لا يمكن فرض تهدئة تامة خلال وقت قصير، لهذا أبدينا الصبر. بالرغم من ذلك لا يجب تفسير صبرنا على أنه ضعف. إذا لم تصمد التهدئة سنعرف كيف نرد بمنتهى القوة".

وكانت السلطات المصرية قد فتحت معبر رفح، يوم أمس، وسمحت بعبور نحو مئة فلسطيني إلى الجانبين، معظمهم مرضى، وحاملي جوازات مصرية. وقالت مصادر إسرائيلية أن مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية بقرار فتح المعبر. وقال المسؤولون المصريون إن «فتح المعبر يأتي في إطار تنفيس الضغط الذي تراكم خلال أسابيع، كما يحدث بين الفينة والأخرى». واعتبروا أنه لا يعتبر خرقا لاتفاق التهدئة.

وتشير الرسالة المصرية حسبما نقلها مسؤولون إسرائيليون إلى أن ثمة تعهد بإبقاء معبر رفح مغلقا. وكان كبار المسؤولين الإسرائيليين قد صرحوا بعد اتفاق التهدئة بأن معبر رفح سيبقى مغلقا بشكل تام إلى أن تنتهي صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين.

من جانبها أكدت حركة حماس أن القرار الإسرائيلي بإغلاق معابر قطاع غزة هو بمثابة تعطيل لبنود التهدئة، موضحة أن الهدف منه ابتزاز الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس "إن إغلاق المعابر يعتبر تعطيلاً للدور المصري الذي يرعى هذا الاتفاق".

وأضاف أن حركة حماس تعتبر إغلاق المعابر التجارية تراجعـًا واضحاً من قبل الاحتلال عن اتفاق التهدئة وينسجم تمامـًا مع ما أعلنته الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية بالأمس بأن فتح المعابر مرهون بإطلاق سراح جلعاد شاليط.
وبين أن هذا يؤكد أن كل ما يتذرع به الاحتلال الإسرائيلي هي مبررات واهية الهدف منها التنصل من استحقاقات التهدئة.

وأوضح أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية ستدرس كل هذه التطورات وهذا التراجع الإسرائيلي عن اتفاق التهدئة، وكذلك الخروقات الإسرائيلية اليومية والمتكررة والتي كان آخرها إطلاق النار المباشر على المواطنة عائشة عطايا وإصابتها بجراح خطيرة.

وأضاف أن الفصائل ستعمل على تقييم هذه المرحلة وهذه الخروقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبالتواصل مع الأطراف المعنية، وعلى رأسها مصر التي رعت اتفاق التهدئة، من أجل كشف زيف وكذب ادعاءات هذا الاحتلال لفضحه والضغط عليه كي يلتزم بكل ما جاء في بنود التهدئة.

التعليقات