31/10/2010 - 11:02

فرانكلين نقل معلومات حول نية الاستخبارات الايرانية بقتل عملاء الموساد في شمال العراق

الشبهات الجديدة تقول ان ملحق المخابرات في السفارة الاسرائيلية لدى واشنطن، العميد (ي)، التقى بفرانكلين، عدة مرات، وحصل منه على معلومات سرية تتعلق بايران والعراق

فرانكلين نقل معلومات حول نية الاستخبارات الايرانية بقتل عملاء الموساد في شمال العراق

قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم (الاثنين)، ان المشتبه المركزي في قضية التجسس الاسرائيلي في البنتاغون الامريكي، لاري فرانكلين، كان على اتصال مع ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها ان هذه المسألة كانت معروفة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء اهارون زئيفي فركاش.

وكانت قناة التلفزة الاميركية سي.بي.اس، قد نشرت في 27 آب الماضي، اشتباه الشرطة الفيدرالية الاميركية (اف.بي.اي) بوجود جاسوس اسرائيلي رفيع المستوى في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) واحتمال ان يكون قد اثر على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

واشارات وسائل الاعلام الاميركية، الاسبوع الماضي، الى الشبهات التي تحوم حول تورط المستشار السياسي في السفارة الاسرائيلية، ناؤور غولان، في القضية، التي تشعبت، في نهاية الاسبوع الماضي، ووصلت الى اتهام مسؤولين في المخابرات الاميركية لاسرائيل بتفعيل شبكة تجسس كبرى في واشنطن.

واشتبه غولان بالحصول على معلومات من فرانكلين، بواسطة اللوبي الصهيوني في واشنطن (ايباك). لكن الشبهات الجديدة تقول ان ملحق المخابرات في السفارة الاسرائيلية لدى واشنطن، اللواء (ي)، التقى بفرانكلين، عدة مرات، وحصل مته على معلومات سرية تتعلق بايران والعراق.

ووفقا لشبكة سي. بي. اس. فان من بين الوثائق التي نقلت لاسرائيل مسودة توجيه رئاسي بشأن السياسة الامريكية نحو ايران التي وصفها بوش بأنها تشكل محورا للشر مع العراق وكوريا الشمالية.

واكد تلفزيون "سي بي اس" اخرى ان الجاسوس على علاقة بمساعد وزير الدفاع بول وولفويتز ودوغلاس فايس، وهما من الشخصيات الرئيسية التي وضعت الاستراتيجية الاميركية في العراق.

وزعم اللوبي الصهيوني "ان جميع الادعاءات المتعلقة بتصرف منظمة "ايباك" او موظفيها تصرفا اجراميا غير صحيحة وملفقة". كما زعمت اسرائيل ان المعلومات "ملفقة". وقال وزير الخارجية الاسرئايلي، سيلفان شالوم ان بمقدور اسرائيل الحصول من واشنطن على المعلومات التي تريد دونما حاجة الى تفعيل جاسوس.

يشار الى ان جورج تينت، رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية "سي. آي. إيه"، كان قد المح قبل استقالته من منصبه، وفي عدة مناسبات التقى خلالها بشخصيات إسرائيلية، خاصة رجال الموساد الاسرائيلي، الى وجود جاسوس لاسرائيل في مقر وزارة الدفاع الاميركية.

وحسب ما نشرته "هآرتس" الاسبوع الماضي، "كان الاسرائيليون يرفضون هذا الادعاء بشدة، وتحدوا تينت ان يلقي القبض على الجاسوس ويعرضه على الملأ".

وقالت معاريف اليوم ان مصادر دبلوماسية على مستوى رفيع كشفت ان الملحق لشؤون المخابرات في السفارة الاسرائيلية بواشنطن، العميد "ي"، التقى فرانكلين مرات عديدة وتلقى معلومات من فرانكلين.

واشارت معاريف الى ان مصادر امنية اسرائيلية رفيعة اكدت صحة هذه المعلومات.

وبحسب معاريف، فان مصادر "عسكرية اسرائيلية رسمية" عقبت على هذه المعلومات بالقول انه "جرت لقاءات عمل (بين "ي" وفرانكلين) في اطار عمله ووفقا للانظمة".

واضافت المصادر ان "الملحق لشؤون المخابرات يجري تقييمات للوضع وتبادل معلومات. وهذا امر متعارف عليه في كافة السفارات في انحاء العالم من جانب دول العالم".

وافادت الصحيفة ان فرانكلين التقى مع ممثل كبير للجيش الاسرائيلي، يعمل في مجال الاستخبارات، وبعلم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية. وقال الصحيفة انه "لا يمكن التقليل من اهمية هذه اللقاءات".

واعتبرت الصحيفة انه "من الواضح لجميع الاطراف انه لا توجد في هذه الحالة قضية تجسس ولا تفعيل جاسوس اسرائيلي في واشنطن".

رغم ذلك، افاد موقع "ملف ديبكا" الاسرائيلي المتخصص في قضايا التجسس والاستخبارات، بانه حصل على معلومات خاصة، مفادها ان قضية "جاسوس البنتاغون" ليست قديمة، وانما هي قضية جديدة تفجرت في شهر تموز/يوليو هذا العام.

ونقل موقع "ملف ديبكا" عن مصدر (لم يذكر اسمه) قوله ان "لاري فرانكليت هاتفني في شهر تموز/يوليو وطلب ان نلتقي في مقهى في شمال فرجينيا".

واضاف المصدر انه "عندما وصلت الى اللقاء ادركت ان في جعبة فرانكلين معلومات استخباراتية تتعلق بعمليات معادية ينفذها الايرانيون في شمال العراق".

وقال المصدر ان فرانكلين كان مصابا بخيبة امل بسبب عدم استحواذ هذه المعلومات على اهتمام الادارة الامريكية.

وبحسب المصدر فان المعلومات التي نقلها له فرانكلين تقول ان "الايرانيين جندوا كافة ضباط الاستخبارات لديهم الذين يتحدثون اللغة العربية وادخلوهم الى العراق".

وتابع انه بحسب المعلومات المتوفرة لدى الامريكيين، ونقلها فرانكلين للمصدر، فان "الايرانيين يبذلون جهودا لادخال عملائهم الى كردستان ومناطق شمال العراق بهدف قتل عملاء الاستخبارات الاسرائيليين الذين يخدمون في تلك المنطقة".

وبحسب المعلومات التي بحوزة فرانكلين وابلغ بها المصدر الاسرائيلي فان الايرانيين "نقلوا رجل مخابرات كبير، يدعى القدسي وكان مسؤلا عن الناحية الافغانية، للعمل في سفارة ايران في بغداد".

واضاف الموقع الاسرائيلي فرانكلين ابلغ المصدر بان "الرجال الذي عملوا تحت قيادة القدسي كان هدفهم ايضا الحاق اضرار باهداف نفطية، في جنوب العراق، وقتل عملاء اسرائيليين في شمال العراق".

واشار موقع "ملف ديبكا" الى تحقيق نشرته صحيفة "نيو يركر"، يوم 28 حزيران/ يونيو، تحت عنوان "الخطة ب، الرهان الكردي".

وبحسب التحقيق الصحفي "الاسرائيليين يعملون من خلف ظهر تركيا في شمال العراق، ويدخلون المئات من عملاء الموساد الى هناك بموافقة الاكراد".

واشار التحقيق، ايضا، ان عملاء الموساد يقومون بعمليات تجسس ضد ايران للحصول على معلومات تشمل ايضا اهدافا نووية ايرانية.

وقال المصدر للموقع الاسرائيلي ان لاري فرانكلين ابلغ ممثلين عن جماعة ايباك بالامر. واضاف ان المعلومات التي لديه تفيد بان جماعة ايباك عرضت الموضوع على اليوت ابراهمز، من مجلس الامن القومي الاسرائيلي.

وتابع ان ايباك نقل لاسرائيل المعلومات التي تتحدث عن محاولات لقتلى عملاء الموساد في شمال العراق.

التعليقات