31/10/2010 - 11:02

فلنائي يؤكد منافسته على رئاسة حزب العمل وبورغ يرفض عودة براك متهما اياه بارتكاب جرائم بحق الحزب

بيرس يتغلب على بن اليعزر، في تصويت جرى في المكتب السياسي للحزب، امس، وازدياد حالة التوتر بين المعسكرين

فلنائي يؤكد منافسته على رئاسة حزب العمل وبورغ يرفض عودة براك متهما اياه بارتكاب جرائم بحق الحزب
أكد عضو الكنيست الاسرائيلي، متان فلنائي، نيته المنافسة على رئاسة حزب العمل، في الانتخابات التي ستجري في نهاية العام المقبل 2004، بغض النظر عن هوية الشخص الذي سينافسه على هذا المنصب، حتى لو كان ايهود براك.

وقال فلنائي في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، انه عازم على المنافسة حتى لو قرر الزعيم الأسبق للحزب، ايهود براك، العودة الى صفوفه والمنافسة على رئاسته.

ويشهد حزب العمل، منذ شهر، تقريبا، توترا حادا إثر شيوع أنباء تقول إن ايهود براك سيرجع للمنافسة على رئاسة الحزب، وقد استخدم بيرس صلاحياته، هذا الأسبوع وقرر تأجيل انضمام الاعضاء الجدد الى المكتب السياسي الى شهر تشرين الثاني المقبل، اي الى ما بعد انتخابات السلطات المحلية، بهدف صيد عصفورين بحجر واحد: الاول، منع براك من الانضمام الى المكتب السياسي قبل انتخابات السلطات المحلية، وتمكينه من استعادة مكانته في القيادة، واحراز انتصارات شخصية في السلطات المحلية، ومحاولة تحييد التوتر الذي اثاره الحديث عن عودة براك الى صفوف القيادة، كي لا يؤثر ذلك على محاولات بيرس اعادة النهوض بالحزب ومحاولة تحقيق انتصارات في انتخابات السلطات المحلية، يمكنها التغطية على الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب في انتخابات الكنيست الاخيرة.

في هذا الاطار، يشن الرئيس السابق للكنيست الاسرائيلي، واحد المنافسين على قيادة حزب العمل، أبراهام بورغ، هجوما على براك، معلنا انه لا يناسب القيادة ولا يستحق اعادته الى المكتب السياسي للحزب. وقال بورغ انه يتحتم على براك، اولا، الاعتذار عن اخطائه وعن هروبه من قيادة الحزب، وعن جرائم ارتكبها بحق حزب العمل، على حد تعبيره.

واتهم بورغ، براك بمحاولة التآمر على الرئيس الحالي للحزب، شمعون بيرس، قائلا "انه غير مناسب لرئاسة الحزب ولا لقيادته ولا للمنافسة باسمه". وبذلك يكون بورغ اول نائب في العمل يساند الرئيس الحالي في موقفه المعارض لعودة براك.

وكان فلنائي قد اعلن عدم معارضته لعودة براك الى القيادة، لكنه اشترط عليه، اولا، تقديم تقارير حول تصرفاته السابقة وهروبه من قيادة الحزب.

واذا كان بيرس قد تمكن من مواجهة خطر براك، وابعاده إلى ما بعد انتخابات السلطات المحلية على الأقل، فانه ما زال يواجه الخطر الداخلي من جهة المنافس الدؤوب على رئاسة الحزب، الرئيس الأسبق، بنيامين بن اليعزر، الذي حاول، مع انصاره، امس، جعل المكتب السياسي يتخذ قرارا بتشكيل لجنة تحضيرية للانتخابات الداخلية التي ستجري بعد اكثر من عام. الا ان بيرس والامين العام للحزب، تمكنا من اقناع المكتب السياسي برفض الطلب الذي قدمه بن اليعزر ونصيره ايلي بن مناحيم. وتقرر عدم تشكيل هذه اللجنة قبل انتخابات السلطات المحلية.

لكن بن مناحيم وانصار بن اليعزر الاخرين اعتبروا التصويت الذي جرى في المكتب السياسي، الخميس، غير دستوري، واتهموا بيرس وبينس بالخداع. وهدد بن مناحيم باعادة طرح الموضوع للتصويت خلال الجلسة القادمة للمكتب السياسي.

التعليقات