31/10/2010 - 11:02

"فوكس نيوز": أوباما يلتقي نتنياهو الثلاثاء المقبل..

"واشنطن بوست" لا تستبعد أن يكون تم الاتفاق على البناء الاستيطاني بدون الإعلان عنه * الرباعية الدولية تبدأ اجتماعها في موسكو * مسؤولون أمريكيون يتوقعون اجتماعا يضم أوباما ونتانياهو..

ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأميركية اليوم أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء المقبل بعد محاولات متكررة من ديوان نتنياهو ترتيب لقاء خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لواشنطن مطلع الأسبوع المقبل برفقة وزير الأمن الإسرائيلي، ايهود براك، للمشاركة في مؤتمر اللوبي اليهودي الأميركي (ايباك).

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم عن مصادر دبلوماسية اسرائيلية في واشنطن انها تسعى لترتيب لقاء ثنائي بين أوباما ونتنياهو، خصوصاً وأن أوباما الغى زيارته الى اندونيسيا واستراليا التي كانت مقررة بالتزامن مع زيارة نتنياهو لواشنطن.


ويصل نتنياهو صباح الأثنين المقبل الى واشنطن ليلقي خطاباً أمام اعضاء مؤتمر اللوبي اليهودي الأميركي، ليغادر واشنطن في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء.

وقالت المصادر الدبلوماسية إنه في حال جرى ترتيب لقاء لنتنياهو مع المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية فمن الممكن ان يرجئ عودته الى اسرائيل حسب الحاجة.

كلينتون: رد نتنياهو كان "مفيدا ومثمرا"... وليبرمان يرفض دعوة "الرباعية " بالتوصل لتسوية خلال عامين...

رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم دعوة الرباعية الدولية لإنهاء المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال عامين لإقامة دولة فلسطينية، معتبراً إنه لا يمكن فرض إتفاقية سلام مصطنعة وجدول زمني غير واقعي لإنهاء المفاوضات.

وقال ليبرمان خلال لقائه مع أعضاء الجالية اليهودية في بلجيكا التي يزورها: "يجب بناء السلام من الأساس عبر خطوات عملية، فالرباعية تتجاهل تجربة 16 سنة مضت (من التفاوض) وتعطي الفلسطينيين الشعور بأنه يمكنهم الحصول على انجازات من خلال رفضهم المفاوضات المباشرة بذرائع واهية". وأضاف ان حكومة اسرائيل قامت بخطوات هامة وأن الدور الآن على السلطة الفلسطينية للقيام بخطوات تثبت رغبتها الحقيقية بالمفاوضات.

بدورها قالت وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، الموجودة في موسكو للمشاركة في اجتماع المجموعة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطاها "ردا مفيدا ومثمرا" على مخاوفها بشأن قضية الاستيطان خلال مكالمة هاتفية يوم الخميس، ولم تذكر كلينتون أي تفاصيل.

"الرباعية" تحض اسرائيل تجميد كل الأنشطة الإستيطانية

اعربت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط عن املها في ان تؤدي المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين في الشرق الاوسط الى "تسوية" في غضون 24 شهرا، حسبما افاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثر اجتماع اللجنة الجمعة بموسكو.

وقال بان عقب اجتماع اللجنة في موسكو ان "اللجنة الرباعية تعتقد ان المفاوضات يجب ان تؤدي الى تسوية تفاوضية بين الطرفين في غضون 24 شهرا".

واضاف ان هذه التسوية يجب ان "تضع حدا للاحتلال الذي بدأ في 1967 والى ولادة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للحياة تعيش بأمان الى جانب اسرائيل وباقي جيرانها".

كما اورد البيان الذي تلاه بان "تحض اللجنة الرباعية الحكومة الاسرائيلية على تجميد كل انشطة الاستيطان، بما فيها (تلك المرتبطة بـ) النمو الديموغرافي الطبيعي، وعلى ازالة كل الحواجز التي اقيمت منذ اذار/مارس 2001 وعلى الامتناع عن القيام باعمال هدم وطرد من القدس الشرقية".

واعربت اللجنة الرباعية ايضا عن "قلقها البالغ من التدهور المستمر للوضع في قطاع غزة، وخصوصا الوضع الانساني وحقوق الانسان للسكان المدنيين".

من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية الجمعة ببيان اللجنة الرباعية الدولية، معبرة عن املها في تحويله الى "اليات تلزم اسرائيل على الارض" بوقف الاستيطان.

وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات لوكالة فرانس برس "نرحب بالبيان ونطلب من اللجنة الرباعية ان تحول بياناتها الى اليات تلزم اسرائيل على الارض بتنفيذ التزاماتها وخصوصا وقف كافة الانشطة الاستيطانية في عموم الاراضي الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

واضاف عريقات "نريد آليات مراقبة من الرباعية لمراقبة الوقف التام للاستيطان من قبل اسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وشارك في اجتماع الرباعية في موسكو كل من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وبان كي مون.

نتنياهو يحادث كلينتون

استمرارا للجهود الإسرائيلية لخفض حدة التوتر مع الولايات المتحدة، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، مكالمة هاتفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مساء أمس الخميس. ولم تستبعد صحيفة "واشنطن بوست" أن يكون قد تم الاتفاق على مواصلة البناء الاستيطاني، ولكن بدون الإعلان عنه.

وبحسب مكتب رئيس الحكومة فإن نتانياهو قد شرح لكلينتون، التي تزور روسيا، سياسة حكومته بشأن البناء في القدس، واقترح اتخاذ "خطوات متبادلة لبناء الثقة" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت"، صباح اليوم، إنه في أعقاب المكالمة الهاتفية ألغى نتانياهو اجتماع اللجنة الوزارية الذي كان مقررا عقده صباح اليوم الجمعة.

ورفض مكتب رئيس الحكومة تقديم تفاصيل حول إذا ما كان قد تم الاتفاق على تجميد البناء الاستيطاني في القدس المحتلة. وردا على سؤال لوزير إسرائيلي بشأن إصدار مناقصات بناء في القدس المحتلة، رفض مكتب رئيس الحكومة الإجابة، بادعاء أن تفاصيل محادثة نتانياهو – كلينتون تبقى سرية في هذه المرحلة، بموجب الاتفاق مع الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، التي تمكث في موسكو لحضولا اجتماع الرباعية الدولية لشؤون الشرق الأوسط، قد أبلغت نتانياهو بأن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، سيزور المنطقة الأحد القادم، أي قبل مغادرة نتانياهو إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر "إيباك".

وتأتي الجولة الجديدة المرتقبة لميتشل بينما لم تتضح بعد كيفية حل الخلاف الأميركي الإسرائيلي بشأن قرار الاستيطان الأخير الذي اتخذته حكومة نتنياهو. وكان ميتشل أرجأ زيارته قبل أيام، على خلفية إعلان خطط حكومية إسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة.

وكان مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون قالوا إن ميتشل سيعود إلى المنطقة الأحد المقبل بدءا بإسرائيل.


ومن المتوقع أن يجتمع نتانياهو أيضا في اليوم نفسه، الأحد، مع السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يصل البلاد بعد ظهر السبت.

وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يعلن نتانياهو عن "بادرات حسنة" تجاه السلطة الفلسطينية تمهيدا للبدء بالمفاوضات غير المباشرة.

وفي السياق ذاته، كتب محلل في صحيفة "واشنط بوست"، يوم أمس الخميس، أنه من المتوقع أن تلتزم إسرائيل بعدم الإعلان عن القرارات بشأن البناء الاستيطاني في القدس. وبحسبه فإن نتانياهو وكلينتون قد اتفقا على سياسة "لا تسأل، ولن أعلن". وأضاف المحلل نفسه أنه من غير الواضح إذا كان الرئيس الأمريكي سيوافق على ذلك، إلا أن السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، قد أكد بأن هدف الطرفين في هذه المرحلة تجاوز الخلاف والتقدم إلى الأمام بالسرعة الممكنة.

وقال أورن إن حدة التوتر بين البلدين قد تراجعت بعد أن تبين أن حكومة نتانياهو تتعامل بجدية مع وزيرة الخارجية الأمريكية.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوزارية التي عقدت يوم أمس الأول، الأربعاء، كانت قد ناقشت المصادقة على البناء فيما يسمى بـ"الأحياء اليهودية" في القدس المحتلة، وفي الوقت نفسه منع الفلسطينيين من البناء في القدس بشكل مطلق.

إلى ذلك، تشير تقديرات مسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى أنه مع إعلان الرئيس الأمريكي عن إلغاء زيارته التي كانت مخططة إلى الشرق الأوسط، فإن أوباما سيوجه الدعوة لنتانياهو للاجتماع به، الأسبوع القادم، بيد أنه لم تتم المصادقة على ذلك بشكل رسمي في البيت الأبيض. ويذكر في هذا السياق أن الرئيس الأمريكي كان قد صرح أنه لا يوجد أية أزمة بين البلدين. كما أشارت تقديرات المصادر ذاتها أن كلينتون سوف تجتمع مع نتانياهو في واشنطن، وذلك في أعقاب المكالمة الهاتفية.

التعليقات