31/10/2010 - 11:02

في رسالة إلى حماس: إسرائيل تدعي أنها لا تزال معنية بالتهدئة..

حماس: باراك معني بالتصعيد وتجديد التهدئة، التي تنتهي مدتها في 16/12، ولكنه يريد أن يفرضها بالدم بهدف إضعاف الجانب الفلسطيني..

في رسالة إلى حماس: إسرائيل تدعي أنها لا تزال معنية بالتهدئة..
رغم التصعيد في جرائم الاحتلال والتشديد في الحصار على قطاع غزة، نقلت إسرائيل رسالة إلى حركة حماس عن طريق مسؤولين مصريين، تفيد بأنها ليست معنية باستمرار التصعيد في قطاع غزة، إلا أنها سترد على كل محاولة من قبل حماس لتنفيذ عمليات. يأتي ذلك في الوقت الذي تتهم فيه حماس إسرائيل بالاستفزاز وتحملها المسؤولية عن التصعيد.

وبحسب "هآرتس" فقد صرح طاهر النونو، المتحدث باسم حماس، لمراسلة الصحيفة، بأن قطاع غزة معني بالتهدئة، ولكن ليس من موقع الضعف، وفي حال كان الاستفزاز أكبر من المتوقع، فإن الرد الفلسطيني لن يكون بسيطا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير قوله إن كبار المسؤولين في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن قد أجروا محادثات مع رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، وادعوا أن إسرائيل لن تكون أول من يخرق التهدئة. وبحسبهم فإنه طالما تقوم حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بخرق التهدئة فإن إسرائيل لن تتردد في الرد.

وأضاف المصدر السياسي نفسه بأن الوضع في قطاع غزة متفجر، وذلك بسبب الإنذارات التي تفيد بأن حماس تخطط لتنفيذ عمليات، على حد قوله.

وأضاف أن حماس تبحث عن أي طريقة لتنفيذ عمليات، وفي حال واصلت ذلك فإن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي. كما ادعى أن حماس تخطط لعملية كبيرة توقع العديد من الإصابات عن طريق نفق أو خلية كبيرة تتسلل إلى داخل إسرائيل، وقد تقوم بخطف جنود إسرائيليين.

إلى ذلك، نقلت "هآرتس" عن النونو قوله إن إسرائيل لم تقم بإزالة القيود المفروضة على حركة الناس والبضائع في معابر قطاع غزة طوال مدة التهدئة التي تزيد عن خمسة شهور، مشيرا إلى أن مواصلة الحصار على قطاع غزة أمر غير مقبول في ظل التهدئة.

كما نقلت عن الحركة تقديراتها التي تشير إلى أن إسرائيل قد وضعت لنفسها ثلاثة أهداف في تصعيد الوضع؛ أولها أن وزير الأمن إيهود باراك معني بتصعيد التوتر الأمني استعدادا لانتخابات الكنيست، وذلك على أمل تعزيز موقعه في التنافس مع بنيامين نتانياهو، وفي الوقت نفسه معني بتجديد التهدئة، التي تنتهي مدتها في السادس عشر من كانون الأول/ ديسمبر، ولكنه يريد أن يفرضها بالدم بهدف إضعاف الجانب الفلسطيني.

كما تشير تقديرات حماس إلى أن التصعيد وبعده التهدئة سوف يزيد من الضغط على حركة حماس من أجل الحوار مع مع حركة فتح وحكومة رام الله ينتهي بتتفكك حكومة حماس في نهاية الحوار، وتقوم حكومة إجماع وطني لا تضم حماس والفصائل الأخرى، ويكون رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قادر على تقديم التنازلات السياسية المعنية بها إسرائيل.

وتابعت "هآرتس" أن النونو شكك بادعاءات إسرائيل بأن الحملة العسكرية التي أدت إلى إنهاء التهدئة النسبية في الأسبوع الماضي تهدف إلى إحباط عمليات قيد التنفيذ، حيث ادعى الجيش الإسرائيلي أنه قام بتفجير نفق لإحباط تنفيذ عملية أو خطف جنود. وبحسب النونو فإنه حتى لو كان هناك نفق، فهو لم يكن في داخل إسرائيل.

وردا على سؤال حول استغلال حماس للتهدئة من أجل التسلح، قال النونو إن إسرائيل أيضا تواصل عملية التسلح وتعزز من قوتها العسكرية خلال فترة التهدئة أيضا.

التعليقات