31/10/2010 - 11:02

في ظل أزمته الداخلية: أولمرت سيلتقي عباس قبل سفره لواشنطن..

أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن لقاء سيعقد يوم الاثنين المقبل بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قبل سفر الأخير لواشنطن.

في ظل أزمته الداخلية: أولمرت سيلتقي عباس قبل سفره  لواشنطن..
أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، سيلتقيان يوم الاثنين المقبل قبل سفر الأخير لواشنطن. ويعقد هذا اللقاء في ظل أزمة داخلية إسرائيلية على خلفية التحقيق مع أولمرت، وفي ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى تعثر المفاوضات بين الجانبين.

وأعلن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن عباس سيلتقي بأولمرت بعد غد – الإثنين - في القدس المحتلة قبل مغادرة الأخير إلى واشنطن.

وتهدف زيارة أولمرت التي وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها " زيارة الوداع لأولمرت كرئيس للحكومة" إلى المشاركة في مؤتمر مجموعة اللوبي اليهودي النافذة آيباك(لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية). وتعتبر "آيباك" أكبر وأقوى منظمة في الولايات المتحدة والعالم داعمة للمشروع الصهيوني. وتضم شخصيات يهودية ونواب ديمقراطيين وجمهوريين. وكانت المنظمة قد أعلنت في بيان لها قبل نحو أسبوع أن المرشحين الثلاثة للرئاسة الأمريكية قد تأكد حضورهم المؤتمر السنوي لها وسيلقون كلمات فيه، وهم السيناتور جون ماكين، المرشح الجمهوري للمنافسة على البيت الابيض وكل من السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور باراك اوباما عن الحزب الديمقراطي. وقال محلل أمريكي أن كل منهم سيزايد على الآخر في مدى حرصه على أمن إسرائيل.

وسيلتقي أولمرت خلال الزيارة الرئيس الأمريكي بوش ونائب الرئيس تشيني ووزيرة الخارجية رايس، وسيترك وراءه الحلبة السياسية الإسرائيلية معرضة للهزات والتطورات الدراماتيكية التي يتوقع أن تطيح به، إما عن طريق استبداله بمرشح آخر من الحزب وإما عن طريق تقديم موعد الانتخابات العامة، وذلك بعد إدلاء الشاهد المركزي في قضية الفساد التي تحيط بأولمرت المحكمة المركزية في القدس المحتلة وكشفه عن مغلفات الأموال النقدية التي كان يسلمها لأولمرت خلال السنوات الخمس عشر الماضية.

وتسود المحافل الإسرائيلية أجواء غير مستقرة على خلفية التحقيقات ضد رئيس الوزراء، وشهادة رجل الأعمال اليهودي الأمريكي موشي(موريس) تالنسكي التي أعقبتها مطالبة وزير الأمن، إيهود باراك، أومرت بالاستقالة، وتهديده بالعمل على تقديم موعد الانتخابات إذا لم يتدارك حزب كاديما الأزمة ويقوم بطرح مرشح بديل لرئاسة الحكومة. وقد بدت أزمة أولمرت واضحة يوم أمس خلال استقباله لرئيس الوزراء الدنماركي، حينما حضر ثلاثة وزراء فقط إلى الحفل الذي دعي إليه كافة الوزراء.

في السلطة الفلسطينية وبالرغم من أن المفاوضات لم تحرز أي تقدم يذكر منذ انطلاقها في مؤتمر أنابوليس في شهر نوفمبر، تشرين الثاني الماضي، بل أظهرت المواقف الإسرائيلية من الحل الدائم البعيدة كل البعد عن الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، يرون أن الإطاحة بأولمرت ستترك أثرا كبيرا على المفاوضات. وقال الناطق بلسان رئيس السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إنه يعتقد أن الأزمة السياسية في إسرائيل، والتي قد تؤدي إلى استقالة أولمرت سوف تمس بمحادثات السلام. مضيفا: "بدون شك فإن ما يحصل سوف يترك آثارا سلبية على المفاوضات".

وحتى هذه اللحظة ما زال أولمرت متمسكا بمنصبه ويحاول أن تبدو إدارته للأمور طبيعية، وأكد أنه لا يعتزم الاستقالة أو تعليق مهامه. ويحاول أولمرت النجاة من أسوأ أزمة يواجهها منذ انتخابه عام 2006، فاقت بتداعياتها أزمة ما بعد العدوان على لبنان، بالرغم من أن تراكماتها تلعب دورا في الأزمة الراهنة.

التعليقات