31/10/2010 - 11:02

في كافة لقاءاته مع الإسرائيليين تحدث ميتشيل بلهجة معتدلة وكرر التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل..

ويشترط فتح معابر قطاع غزة بالتعاون مع حكومة سلام فياض، وإقامة آلية مراقبة * ميتشيل: الخلافات ليست بين خصوم، فالولايات المتحدة وإسرائيل حليفتان وصديقتان وثيقتان وستظلان كذلك"..

في كافة لقاءاته مع الإسرائيليين تحدث ميتشيل بلهجة معتدلة وكرر التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل..
في كافة لقاءاته التي أجراها يوم أمس، الثلاثاء، مع المسؤولين الإسرائيليين، كرر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، التزامات الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن موقف الولايات المتحدة من المستوطنات لم يتغير منذ 40 عاما، وهي الفترة ذاتها التي أقيمت فيها جميع المستوطنات. أما بالنسبة لقطاع غزة فقد أكد على أن فتح المعابر يجب أن يتم بالتنسيق مع حكومة سلام فياض.

وقال ميتشيل في لقاءاته إن موقف الولايات المتحدة من البناء في المستوطنات لم يتغير منذ 40 عاما، وأنها لا تنوي تغييره. وقال إن الإدارة الأمريكية تصر على موقفها بشأن ضرورة وقف البناء في المستوطنات.

وكتبت صحيفة "هآرتس" أن ميتشيل تحدث بلهجة معتدلة أكثر في كافة لقاءاته بكل ما يتصل بما يسمى بالخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المستوطنات. كما أشارت إلى أنه دأب على التأكيد في كل لقاء على التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن موضوعا مركزيا آخر قد طرح خلال المحادثات وهو قضية فتح معابر قطاع غزة. ونقلت عن ميتشيل قوله إن الولايات المتحدة معنية بفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة من أجل إدخال مواد البناء التي تتيح إعادة بناء ما دمر خلال الحرب.

وأضاف أن الولايات المتحدة تدرك أنه من أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون هناك آلية مراقبة لكي لا يتم استخدام مواد البناء من قبل حركة حماس، وأن تكون عملية فتح المعابر بالتعاون مع حكومة سلام فياض، حتى لا يصار فهمها على أنها إنجاز لحركة حماس، على حد قوله.

وفي هذا السياق فمن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني، اليوم الأربعاء، لمناقشة إمكانية فتح المعابر في ظل وجود آلية مراقبة.

وكان قد التقى المبعوث الأمريكي الخاص، الثلاثاء، مع المسؤولين الإسرائيليين. وصرح بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن «إسرائيل والولايات المتحدة حليفتان والعلاقة بينهما متينة وغير قابلة للانقطاع». فيما اكتفى نتنياهو بالقول إن «إسرائيل تعمل على دفع السلام والأمن مع الفلسطينيين ومع العالم العربي». وسيدلي نتنياهو بخطاب سياسي يوم الأحد المقبل سيتضمن المواقف الإسرائيلية من المطالب الأمريكية من حكومته لدفع عجلة التسوية.

واجتمع ميتشسل ايضا مع وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ومع وزير الأمن إيهود باراك، ومع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، الذي عبر عن الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان. وحث بيرس الولايات المتحدة على عدم جعل موضوع المستوطنات يستحوذ على عملية التسوية.

وتطرق وزير الأمن إيهود باراك في كلمة ألقاها في مؤتمر «مجلس الأمن القومي» الذي يعقد في مدينة "رمات غان" إلى الخلافات الأمريكية الإسرائيلية، وقال إن الإدارة الأمريكية الجديدة، لا تشبه إدارة بوش ولا حتى إدارة كلينتون، «ولكن رغم ذلك تبقى هناك قاعدة متينة من القيم المشتركة والدعم الأمني المستقر». ودعا إلى أن لا تكون إسرائيل عائقا أمام سعي أوباما للتوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط.

ودعا باراك إلى «توجه إسرائيل نحو تسوية إقليمية شاملة»، بحيث تضمن تحقيق قسم من المطالب الأمنية الإسرائيلية – دولة منزوعة السلاح، رقابة على المعابر، السيطرة على المجال الجوي، وأشياء أخرى، بحيث يتم التنازل عن بعض المطالب وتخفيف أخرى» في إطار تسوية إقليمية.

وحذر باراك من أن الجمود السياسي سيقود إلى خيار الدولة الواحدة، وقال: يعيش بين الأردن والبحر 11 مليون نسمة: 7 ملايين يهودي، وأربعة ملايين فلسطيني. إذا تشكلت في هذه المنطقة سلطة سياسية واحدة ستكون إما غير ديمقراطية، أو غير يهودية. فإذا حصل الفلسطينيون على حق التصويت لن تكون دولة يهودية حتى لو حصلنا على ضمانات واعتراف من كافة دول العالم بأننا دولة يهودية. وإذا لم يمنحوا حق التصويت تتحول إلى دولة أبرتهايد. يجب أن نكون متيقظين للمخاطر من الجانبين".

ورحب باراك بنتائج الانتخابات اللبنانية، وبـ«خسارة حزب الله»، وقال إن حزب الله «ما زال قويا ولن تتمكن الحكومة الجديدة من لجمه». وأعرب عن معارضته لقيام الولايات المتحدة بتزويد الجيش اللبناني بالسلاح، وقال إن هذا السلاح قد يقع في يد حزب الله. وأضاف: يجب منح الحكومة اللبنانية الجديدة فرصة سياسية، ولكن يجب مطالبتها الالتزام بالاتفاقات وعلى رأسها 1701.

وفي وقت سابق من نهار الثلاثاء قال ميتشل في اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس "نشترك جميعا في الالتزام بتوفير الظروف لاستئناف عاجل وختام مبكر للمفاوضات." وأضاف قائلا: "دعوني أكون واضحا. هذه الخلافات ليست بين خصوم. فالولايات المتحدة وإسرائيل حليفتان وصديقتان وثيقتان وستظلان كذلك."

واكد مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الاوسط من جديد على التزام واشنطن «بقيام دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب في سلام وأمان مع دولة اسرائيل اليهودية».

فيما دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى "عدم إضاعة فرصة السلام" وعدم جعل موضوع البناء في المستوطنات يستحوذ على العملية السياسية. وقال إنه يوجد اتفاق في إسرائيل على إخلاء البؤر الاستيطانية وعدم بناء مستوطنات جديدة، ولكن بما يتعلق بالنمو الطبيعي في المستوطنات فيجب مواصلة بحث الموضوع بشكل مكثف من أجل التوصل غلى تفاهمات. واعتبر أن الأمر «يتطلب مفاوضات حثيثة».

من جانبه صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بانه لا جدوى من استئناف المحادثات ما لم تجمد اسرائيل بناء المستوطنات وتقبل بحل الدولتين لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وتحدث أوباما مع نتنياهو هاتفيا يوم الاثنين. وقال البيت الابيض ان الرئيس "كرر العناصر الاساسية التي وردت في الخطاب الذي ألقاه في القاهرة بما في ذلك الالتزام بأمن اسرائيل."

وفي الاجتماع مع بيريس قال ميتشل انه يريد ان يقول "بكل تأكيد يجاوز اي شك ان التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل لا يهتز."

واشار نتنياهو الى ان «امن اسرائيل يمثل اولوية في اي جهود للسلام» وقال ان «كيانا فلسطينيا يتمتع بحكم ذاتي يجب ان يكون منزوع السلاح وله صلاحيات سيادية محدودة».


التعليقات