في لقائه مع رايس: نتنياهو يعرض سلاما اقتصاديا مع الفلسطينيين

قبل توجهها إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، مع رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، الذي تحدث عن المسار السياسي الجديد الذي يقترحه مع الفلسطينيين والذي يعتمد على التعاون الاقتصادي.

وعرض نتنياهو على رايس رؤيته للمسار التفاوضي مع الفلسطينيين، وأشار إلى أنه سيسير في طريق جديدة تبدأ بتحسين الأوضاع الاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية وتنتهي بمفاوضات سياسية.

وقال: "أعتزم السير في طريق جديدة تدمج ما بين المسار السياسي والاقتصادي". واعتبر أن سلاما من هذا النوع «يبنى من أسفل إلى أعلى».

وكانت رايس قد التقت صباح الجمعة مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك. وقالت مصادر إسرائيلية أن لقاءهما تركز حول المشروع النووي الإيراني.

وقال باراك إن «إسرائيل على قناعة أن إيران تواصل جهودها للحصول على سلاح نووي، وبالمقابل تتلاعب بالعالم من خلال المفاوضات حول الرقابة". وأضاف قائلا إن إسرائيل «لا تستبعد أي خيار عن الطاولة» في التعاطي مع إيران.

وأثنى باراك على رايس، معددا مساهماتها في تعزيز ودعم المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية، لافتا إلى أن انتشار القوات الفلسطينية في جنين، و«العمليات المكثفة التي تقوم بها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الخليل ضد حماس وضد قنوات تمويله» يعتبر أمرا يحسب لها.

وخلال زيارة رايس لرام الله، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مؤتمر صحفي مشترك إن مؤتمر أنابوليس أفضى إلى نتائج إيجابية، أهمها مؤتمر باريس الذي منح المزيد من الدعم المالي للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني.

وقال عباس إنه لا يوجد أي معتقل سياسي في سجن السلطة، قائلا: نؤمن بمبدأ التعددية وحرية الرأي والتعبير لأي شخص، ولكن لن نقبل من أي احد ان يؤثر على الامن أو يحصل على السلاح أو المال بطريقة غير مشروعة.

من جانبها قالت رايس إن مسار 'أنابوليس' قائم، وسنستمر في ذلك حتى يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية. وأعربت عن تقديرها لـ«جهود الرئيس عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض في استمرار المفاوضات مع إسرائيل».

كما أشادت الوزيرة رايس بجهود عباس المتعلقة بإعادة بناء وتأهيل الأجهزة الأمنية، وأثنت على جهود الأجهزة الأمنية في جنين، معتبرة المحافظة «نموذجا من حيث العلاقة بين استتباب الأمن و التقدم الاقتصادي فيها».