31/10/2010 - 11:02

في لقائه مع ماكين؛ أولمرت يهدد بالتصعيد على قطاع غزة..

أولمرت يعتبر أن التصعيد يخلق قوة ردع تمنع تكرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة * ليفني تؤكد أن كافة الخيارات موضوعة على الطاولة لمنع نشوء وضع يعتبره الفلسطينيون انتصارا لحماس..

في لقائه مع ماكين؛ أولمرت يهدد بالتصعيد على قطاع غزة..
في حديثه أمام الوفد الأمريكي برئاسة المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، جون ماكين، يوم أمس هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بتصعيد العدوان على قطاع غزة لخلق قوة ردع تكفي لوقف إطلاق الصواريخ.

وقال أولمرت إنه "يمكن وقف إطلاق الصواريخ بدون احتلال قطاع غزة عن طريق خلق ردع في الجنوب يؤدي بهم إلى التفكير مرتين قبل إطلاق الصواريخ مرة أخرى.

ومن جهته، فقد وافق ماكين على تصريحات أولمرت، وقام بإجراء مقارنة مع الولايات المتحدة، قافزا عن الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة بشكل خاص، وذلك بقوله إنه "في حال إطلاق الصواريخ على المواطنين في ولاية أريزونا، فإن المواطنين سيطالبون بالرد، وهذا ما ستفعله الإدارة".

وردا على سؤال ماكين ماذا يتوقع أن يحصل في غزة، قال أولمرت إنه متشكك حيال التهدئة المؤقتة. وتابع أن إسرائيل سوف تعمل على وقف إطلاق الصواريخ في نهاية الأمر، بشكل مواز لبناء أسس ما أسماه بـ"العملية السياسية" مع العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية.

وفي إطار تبريره لجرائم الاحتلال في قطاع غزة، قال أولمرت إن إسرائيل لا تريد معاقبة المدنيين، ولكنها تريد وقف إطلاق الصواريخ ووقف تعاظم قوة حركة حماس. وأضاف أن حماس تتسلح وتتدرب وتتزود بالعتاد من قبل إيران وسورية. وادعى أنه عندما تقوم إسرائيل بالرد على الصواريخ فإنها "تجابه بالإدانة في العالم"، على حد قوله.

وفي تطرقه إلى إيران، قال أولمرت إن التقديرات الإسرائيلية تختلف عن تلك الأمريكية، وبشكل خاص عما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية. وقال إن إسرائيل على قناعة بأن إيران تواصل برنامجها العسكري السري للحصول على سلاح نووي.

وكان قد التقى ماكين في وقت سابق مع وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، وقال إن "الولايات المتحدة ملتزمة بوقف العنف، ووقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة". وأضاف أنه "على قناعة بأن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لا يؤيد العنف في قطاع غزة".

ومن جهتها فقد تناولت ليفني الوضع في قطاع غزة في حديثها مع ماكلين. وأكدت على "ضرورة حصول تغيير في غزة". وأضافت أنه "منذ زيارته الأخيرة فإن الأوضاع تتدهور في غزة، حيث يتم تهريب صواريخ إيرانية، ويزداد مدى الصواريخ، ويتعرض إسرائيليون أكثر لخطر هذه الصواريخ"، على حد قولها.

وتابعت لينفي أنه "لا يمكن التوصل إلى سلام بدون مواجهة حقيقية مع الإرهاب والإسلام المتطرف". وبحسبها فإن التهدئة تسود الآن، إلا أن حماس تستغل هذه التهدئة لتعزيز قوتها، وأن الحديث هو عن موضوع مشكلي بعيد المدى.

وأضافت أن إسرائيل تصر على ثلاثة أمور في غزة؛ وقف إطلاق النار، ووقف تهريب الأسلحة، ومنع قيام سلطة إٍسلامية خلف الجدار. وتابعت أنه يجب عدم السماح بنشوء وضع يعتبره الفلسطينيون انتصارا لحماس. وفي هذا السياق فإن كافة الخيارات موضوعة على الطاولة أمام إسرائيل، على حد قولها.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده مع ليفني، قال ماكين إنه اتصل هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، نظرا لأنه لن يتمكن من مقابلته وجها لوجه، وأنه أبلغه بأنه ملتزم بالتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين في نهاية ولاية الرئيس الحالي، جورج بوش.

التعليقات