فيكي كنافو ومجموعة من المعيلات الوحيدات في الجنوب، تبدأن "حرباً" مضادة لحرب نتنياهو على الفقراء

وفي هذه الاثناء، اتسعت دائرة "الحرب" التي قررت نساء الجنوب، من الامهات المعيلات، خوضها ضد الخطة الاقتصادية والضربات التي انزلها نتنياهو بهن. فقد اقتحمت قرابة 30 مرأة جائعة من سكان ديمونة، مع اولادهن، امس، بقالة عامة في المدينة وتناولن الخبز والحليب بداخلها، ثم توجهن الى المسؤولين عن المجمع وابلغنه انهن لا يملكن المال لدفع ثمن الطعام.

وقد قامت هذه العائلات بخطوتها الاحتجاجية هذه امام عدسات المصورين الصحفيين الذين تمت دعوتهم مسبقا لتغطية الحدث. وامتنع المسؤول عن الحانوت عن تقديم شكوى ضد الامهات، وقرر تمويل جانب من الخسارة من جيبه. وقد احدثت هذه الخطوة ضجة اعلامية في اسرائيل، واحتلت العناوين الرئيسية للصحف الصباحية، اليوم، ما جعل نتنياهو يسارع الى التقاء كنافو في مكتبه، ظهر اليوم.قالت مصادر في القدس، ان وزير المالية، بنيامين نتنياهو، تنازل اخيرا، واستقبل، ظهر اليوم، (الخميس) المواطنة الاسرائيلية فيكي كنافو، التي تحولت الى رمز للامهات المعيلات الوحيدات بعد قيامها بمسيرة احتجاجية، سيرا على الأقدام، من بيتها في متسبيه رامون، في الجنوب، وحتى مبنى وزارة المالية في القدس، بهدف رفع صرخة الامهات المعيلات الوحيدات اللواتي يتهدد الخطر عائلاتهن بفضل سياسة التقشف الاقتصادي التي قررتها الحكومة، بناء على اقتراح نتنياهو، والتي تشمل انزال ضربات اقتصادية مدمرة بالعائلات الفقيرة ومحدودة الدخل في اسرائيل.

وكانت كنافو قد انهت مسيرتها يوم الاثنين، حيث اقامت خيمة اعتصام امام وزارة المالية بانتظار دعوتها لالتقاء نتنياهو الذي كان وعد مسبقا باستقبالها لدى وصوها الى القدس. لكن نتنياهو "هرب" الى تل ابيب، للمشاركة في مؤتمر اقتصادي، فاعلنت كنافو الاضراب عن الطعام والماء حتى اجتماعها بنتنياهو، وبعد منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاءحضر نتنياهو الى خيمة كنافو، واتفق معها على استقبالها، امس، الاربعاء، لكنه تهرب من التقائها مرة اخرى، حسب ما تقوله كنافو التي طلبت الاجتماع به بمرافقة طابور من المحامين والعمال الاجتماعيين والاقتصاديين وامهات من المعيلات الوحيدات، لمطالبته بتخفيف ضائقتهن التي عمقتها خطته الاقتصادية.

يشار الى ان العديد من الامهات المعيلات الوحيدات، من سكان الجنوب، انضممن يوم الاثنين الى اعتصام كنافو امام الوزارة.