31/10/2010 - 11:02

قادة حلف شمال الأطلسي: إسرائيل سوف تضطر للعمل لوحدها ضد البرنامج النووي الإيراني..

ليبرمان: يتوجب على إسرائيل أن تعمل بنفسها على إزالة "التهديد الإيراني". وفي حال قررت إسرائيل ذلك، فسوف تحظى بترحيب الدول الأوروبية والولايات المتحدة"..

قادة حلف شمال الأطلسي: إسرائيل سوف تضطر للعمل لوحدها ضد البرنامج النووي الإيراني..
كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تقديرات دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تشير إلى أنه في نهاية الأمر سوف تضطر إسرائيل إلى مواجهة إيران لوحدها، وذلك بناء على تقرير وزير ما يسمى بـ"التهديدات الإستراتيجية، أفيغدور ليبرمان، والذي قدم لرئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بعد عودته من أوروبا.

وجاء أنه خلال زيارة ليبرمان في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قبل أسبوعين، التقى نائب السكرتير العام للحلف، وممثل الاتحاد الأوروبي في الحلف. ونقل ليبرمان عنهم قولهم إنه في نهاية الأمر فإن إسرائيل لن تستطيع الاعتماد على المجتمع الدولي من أجل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وبحسبه، فقد صرح قادة الناتو بأن الحلف عالق في أفغانستان، علاوة على تورط قوات أوروبية وأمريكية في الوحل العراقي، الأمر الذي يمنع قادة أوروبا والولايات المتحدة من اتخاذ قرار بشن هجوم عسكري على إيران من أجل تدمير المنشآت النووية.

وتابع نقلاً عن المصادر ذاتها أنه في نهاية الأمر فإن إسرائيل ستضطر إلى إزالة ما يسمى بـ"الخطر النووي" الماثل من جانب إيران عن طريق الوسائل الموجودة بحوزتها، وأنها لا تستطيع الاعتماد على التعاون الدولي في هذا الشأن.

وأضافت الصحيفة أن ليبرمان غادر بلجيكا متوجهاً إلى إسبانيا، حيث اجتمع مع وزير الخارجية ميغل موراتينوس، ورئيس الحكومة الإسبانية السابق.

وفي أعقاب الجولة الأوربية تلك، جاء أن ليبرمان بات على قناعة بأن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لا يوجد لديها أي خيار عسكري ضد إيران، ومن هنا فإنه يتوجب على إسرائيل أن تعمل بنفسها على إزالة "التهديد الإيراني". وبحسب تقديرات ليبرمان فإنه في حال قررت إسرائيل ذلك، فسوف تحظى بترحيب الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وفي المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية، قولها إن الولايات المتحدة لم تعد لديها شكوك في المعلومات الإستخبارية الإسرائيلية، خاصة في أعقاب المعلومات التي كشف عنها الجنرال الإيراني علي عسكري، والتي ادعى فيها أن إيران تتقدم باتجاه القنبلة النووية عن طريق مسار تم إخفاؤه عن أعين المراقبين، بواسطة تكنولوجيا الليزر.

تجدر الإشارة إلى أن ليبرمان يقف على رأس طاقم سري يعمل بالتنسيق مع الأذرع الأمنية التي تتابع البرنامج النووي الإيراني، والذي يشارك فيه ممثلون عن الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية، والموساد واللجنة للطاقة النووية، والمجلس للأمن القومي، ووزارة الخارجية.

ومن المقرر أن يقدم الطاقم المذكور توصياته بعد شهرين للمجلس الوزاري الأمني. مع الإشارة إلى أنه من بين التوصيات المقترحة زيادة البث الإعلامي الإسرائيلي إلى إيران، حيث يطالب ليبرمان من وزارة المالية تخصيص 100 مليون شيكل في ميزانية السنة القادمة.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن ليبرمان كان قد التقى وزير الأمن الجديد، إيهود براك، عدة مرات، وناقش معه البرنامج النووي الإيراني. وفي أعقاب هذه اللقاءات صدرت أوامر للاستخبارات العسكرية (أمان) بنقل كافة المعلومات الموجودة بحوزتهم إلى مكتب ليبرمان، الأمر الذي تعذر خلال فترة تولي عمير بيرتس منصب وزير الأمن.

وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن "الواشنطن بوست" أن إيران بدأت بحفر أنفاق حول منشآتها النووية بهدف حماية المنشآت من أية عملية هجومية متوقعة.

وكان الصحيفة الأمريكية قد كتبت أنه بموجب الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية في الحادي عشر من حزيران/ يوليو، فقد تم حفر أنفاق بالقرب من الأفران النووية في نتانز وأصفهان. ونقل عن أحد المراقبين السابقين في الأمم المتحدة قوله إن هذه الأنفاق معدة لتخزين معدات ومواد متعلقة بالبرنامج النووي. في حين نقل عن خبراء عسكريين أمريكيين أن ذلك يعني أن إمكانية ضرب المنشآت النووية الإيرانية بشكل فاعل آخذة بالتقلص.

التعليقات