31/10/2010 - 11:02

قرار خجول لبيرتس بإخلاء المستوطنين من المنزل في الخليل يغضب المستوطنين ويصفونه بالوغد..

وتنوي وزارة الأمن الإسرائيلية بعد نهاية عيد الفصح الشروع في اتصالات مع المستوطنين من أجل التوصل إلى اتفاق معهم إلى إخلاء المنزل حتى الثامن عشر من أبريل بالتراضي.

قرار خجول لبيرتس بإخلاء المستوطنين من المنزل في الخليل يغضب المستوطنين ويصفونه بالوغد..
في أعقاب قرار وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس إخلاء المستوطنين من المنزل الذي استولوا عليه في الخليل، شن المستوطنون هجوما شديدا على بيرتس وعقدوا اجتماعا ليلة أمس اتفقوا فيه على التصدي للإخلاء وتكثيف التواجد في المنزل المذكور والإعداد. ووصف رئيس مستوطنة أرئيل عمير بيتس بالـ "وغد".

في أعقاب جلسة تقييم، عقدت مساء أمس، قرر بيرتس إخلاء المبنى الذي سيطر عليه المستوطنون في الخليل. إلا أنه لم يحدد جدولا زمنيا للإخلاء. وأشارت مصادر إسرائيلية أن الجهود ستبذل من أجل لإقناع المستوطنين الخروج برضاهم.

وتنوي وزارة الأمن الإسرائيلية بعد نهاية عيد الفصح الشروع في اتصالات مع المستوطنين من أجل التوصل إلى اتفاق معهم إلى إخلاء المنزل حتى الثامن عشر من أبريل بالتراضي.

وقال نائب وزير الأمن أفرايم سنيه صباح اليوم أن الاستيطان في المنزل في الخليل غير قانوني لأن المستوطنين لم يطلبوا مصادقة وزير الأمن كما وأن الاستيطان في المنزل يعتبر مناقضا لقرار الحكومة، الذي يحدد أن الحكومة وحدها مخولة بالمصادقة على الاستيطان في الخليل.

وتهجم رئيس مستوطنة أرئيل، رون نحمان معقبا على قرار بيرتس قائلا: " تجلس في وزارة الأمن "زمرة من الأوغاد" برئاسة عمير بيرتس، الذي "يستغل منصبه من أجل دفع أيدلوجيته، ويمس بشكل مقصود بنسيج الحياة للمستوطنين". وأعتبر أن بيرتس يدوس "حقوق" مئات آلاف المستوطنين يعيشون ما وراء الخط الأخضر.

وفي أعقاب الإعلان عن القرار تعرض بيرتس لهجوم شديد من المستوطنين وممثليهم. وقال عضو الكنيست "عتنئيل شنلر"(كديما) الذي يؤيد توسيع الاستيطان في الضفة الغربية لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت: " أعتقد أنه كلما كان الأمر متعلقا بحزب كديما، سيبقى البيت في الخليل بملكية يهودية. إذا تبين أن الملكية قانونية. للأسف وزير الأمن يعمل من خلال دوافع انتخابات داخلية فقط".

وقال رئيس حزب "إيحود ليئومي مفدال"، عضو الكنيست، أوري أرئيل: إذا قرر وزير الأمن طرد اليهود، الأصحاب القانونيين لبيت السلام في الخليل، أنا ورفاقي من أعضاء الكنيست سنكون هناك ونتصدى لهذه الخطوة".

لجنة المستوطنين في الخليل قالت معقبة على قرار بيرتس " ندعو وزير الأمن إلى الامتناع عن اتخاذ قرار يعني طرد اليهود من بيتهم على خلفية سياسية-عنصرية. خلال أيام عيد الفصح زار الخليل حوالي 50 ألف يهودي وصوتوا بأقدامهم على يهودية الخليل".

وقال مسؤول فلسطيني لموقع عرب48 معقبا على قرار بيرتس يوم أمس:"لا أحد يعرف متى سينفذ بيرتس قراره المبدئي، وربما سيرجو المستوطنين أن يقوموا بإخلاء المنزل مع علمه أن ذلك لن يحصل، لا أعتقد أن بيرتس قادر على تنفيذ الإخلاء؛ فقد قرر من قبل إخلاء البؤر الاستيطانية". ودعا المسؤول إلى إخلاء المنزل وإعادته لأصحابه الأصليين ووقف انتهاكات المستوطنين في الخليل وفي باقي مناطق الضفة الغربية.

ويقع المنزل الفلسطيني على الطريق ما بين مستوطنة "كريات أربع" والحرم الإبراهيمي، على بعد نصف كم من المستوطنة، وقريبا من المكان حيث وقعت فيه عملية عسكرية فلسطينية عام 2002 نفذتها خلية تابعة للجهاد الإسلامي، وأدت إلى مقتل 12 جنديا وضابطا إسرائيليا . وكانت قطعان المستوطنين قد استولت على المنزل في 20 مارس/آذار الماضي وادعت أنها اشترته من صاحبه إلا أن صاحب المبنى، فايز الرجبي، أكد أنه لم يبع المبنى المذكور، وأنه يملك كافة الوثائق التي تؤكد ملكيته.

وزعمت الإدارة المدنية للاحتلال والشرطة إنها ستفحص لمن تعود ملكية المنزل، إلا أنها منعت قوات المراقبة الدولية من فحص الوثائق.





التعليقات