31/10/2010 - 11:02

قناة مفاوضات سرية بين عباس وأولمرت، والأخير يتوقع حصول تقدم سياسي كبير

أولمرت يحاول بلورة وثيقة مبادئ مع عباس، بحيث يستطيع استخدامها لعقد لقاء إقليمي أو لإحداث تقارب علني بين السعودية وإسرائيل..

قناة مفاوضات سرية بين عباس وأولمرت، والأخير يتوقع حصول تقدم سياسي كبير
كتبت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يجري مفاوضات عن طريق قناة سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلا أن مضمون المحادثات ومستوى المفاوضين غير معروف. في حين ذكرت المصادر ذاتها أن أولمرت ألمح إلى هذه المحادثات في اتصالات أجراها مع وزراء وشخصيات سياسية في الأيام الأخيرة.

ونقل عن أولمرت أنه يتوقع حصول تقدم سياسي كبير في الصيف القادم. وفي المقابل نقلت عن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، صائب عريقات، أنه أنكر وجود مثل هذه القناة، كما نفى وجودها أحد المقربين من عباس.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المحادثات السرية تتناول مسائل سياسية واضحة، وليس عمليات لبناء الثقة مثل إزالة الحواجز وفتح المعابر. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، كانت قد أعلنت في كانون الثاني/ يناير، في ختام إحدى جولاتها في المنطقة، أن أولمرت وعباس قد وافقا على البدء بمفاوضات غير رسمية حول شكل الدولة الفلسطينية العتيدة. وكان عباس قد طرح في حينه هذه الفكرة، واستجاب لها أولمرت بدوره.

كما أشارت التقارير الإسرائيلية تقديراتها بأن أولمرت يحاول بلورة وثيقة مبادئ مع عباس، بحيث يستطيع استخدامها لعقد لقاء إقليمي أو لإحداث تقارب علني بين السعودية وإسرائيل.

إلى ذلك، سوف يبحث أولمرت في الأيام القادمة الرد الإسرائيلي على الخطة الأمنية الأمريكية "اختبارات التنفيذ"، والتي تدعو إلى إزالة بعض الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وزيادة عمل المعابر إلى قطاع غزة، مقابل إجراءات فلسطينية في المجال الأمني، تتصل بوقف إطلاق الصواريخ ووقف تهريب الأسلحة وتعزيز قوات الأمن الرئاسي.

كما جاء أن وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس، سوف يناقش مع نائبه، أفرايم سنيه، ورئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، موقف الأجهزة الأمنية من "اختبارات التنفيذ" الأمريكية، في ظل تحفظات الجيش من عملية إزالة بعض الحواجز العسكرية، لا يتجاوز عددها 30 حاجزاً من بين ما يقارب 500 حاجز عسكري في الضفة الغربية.

التعليقات