31/10/2010 - 11:02

قوات الاحتلال تعترف بإطلاق قذائف فوسفورية حارقة وتزعم انها تحقق في الأمر

ضابط إسرائيلي: حماس استخدمت العبوات الناسفة بشكل واسع وبشكل يشبه ما واجهه الجيش في حرب لبنان الثانية

قوات الاحتلال تعترف بإطلاق قذائف فوسفورية حارقة وتزعم انها تحقق في الأمر

اعترفت السلطات الإسرائيلية اليوم باستخدام القذائف الفوسفورية في قطاع غزة، وأعلنت أنها شكلت لجنة للتحقيق في الأمر، في خطوة تهدف إلى امتصاص الانتقادات الواسعة على الدمار والقتل الذي زرعته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والاتهامات الموجهة لها باستخدام أسلحة محرمة، والتنصل من المسؤولية الرسمية.

وزعمت مصادر عسكرية إن القوات التي عملت في قطاع غزة استخدمت نوعين من القذائف الفوسفورية: قذائف مدفعية بقطر 155 مم التي تسمى "دخان أبيض"(استخدمت بشكل واسع جدا في غزة)، وقذائف فوسفورية بقطر 81مم و 120 مم. ويقول جيش الاحتلال أن "الدخان الأبيض" لا يمكن اعتباره قنابل فوسفورية ويستخدم للتغطية على القوات على الأرض، ولم يكن استخدامه مخالفا لأي أعراف أو قوانين دولية. فيما اعترفت بإطلاق 200 قذيفة فوسفورية حارقة شديدة بقطر 81مم(قديمة) وقذائف 120 مم الحديثة التي تعمل على نظام توجيه "جي بي أس". موضحة أن الصلاحية لإطلاق القذائف كانت ممنوحة لقادة الكتائب في الميدان. وقالت أن التحقيق الذي شرعت به يتركز في استخدام هذا النوع من القذائف.

ضابط إسرائيلي: حماس استخدمت العبوات الناسفة بشكل واسع وبشكل يشبه ما واجهه الجيش في حرب لبنان الثانية

وعن سير المعارك في قطاع غزة، وتكتيك القتال في قطاع غزة قال قائد كتيبة هندسة عملت في قطاع غزة خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة إن حماس استخدمت العبوات الناسفة بشكل واسع يشبه إلى حد كبير تلك التي واجهها الجيش في حرب تموز 2006 على لبنان. مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية أعدت منازل مفخخة في وقت سابق للحرب لاستخدامها في الوقت المناسب.

وكشف الضابط أن قواته واجهت عبوات ناسفة ومفخخات ضخمة زرعت تحت الطرقات وفي المباني المفخخة، إلى جانب كميات كبيرة من الألغام السورية التي قام خبراء حماس بتفكيكها واستخدامها بطرق مختلفة. كما أشار إلى استخدام حماس متفجرات ذات جودة حصلت عليها من حزب الله حسب تقديراته.

كما أوضح أن قوات الاحتلال استخدمت آليات لتفجير الألغام تطلق قذائف وعبوات شديدة الانفجار تلحق دمارا هائلا في النمطقة التي استخدمتن فيها. يشار إلى أن هذه الآليات التي استخدمت في غزة تستخدم في ساحات القتال المفتوحة ولم تستخدم من قبل في المناطق السكنية. يطلق عليها الجيش الإسرائيلي "تسيفاع" وهي عربة تجرها دبابة أو ناقلة مصفحة مزودة بقاذفة قذائف شديدة الانفجار مربوطة بشبكة تحمل عددا كبيرا من العبوات الناسفة، وحال انطلاق القذيفة الرئيسية تفجر معها عددا كبيرا من العبوات المرتبطة بها فيحدث انفجارها ضغطا هائلا يؤدي إلى تفجير الألغام والعبوات المزروعة في المنطقة. واستخدام تلك الآليات في المناطق السكنية يؤدي إلى دمار هائل في المنطقة.

وتوضح مصادر إسرائيلية أن تكتيك القتال الذي انتهج في الحرب على غزة هو النيران الكثيفة بواسطة سلاح المدفعية والطيران. وكانت التعليمات للطائرات والمدفعية تصدر من القوات البرية العاملة على الأرض. وتوضح المصادر أن مهمة القوات البرية في غزة كانت بمعظمها رصد الأهداف وتوجيه المروحيات أو المدفعية إليها، كما كانت تستخدم الطيران والمدفعية للرصد بالنيران.

وانتهجت قوات الاحتلال تكتيك التقدم البطيء بعد أن تكون المدفعية والطيران قد مهدت لها الطريق بنيران كثيفة وسوت الأرض أمامها وقصفت كل موقع توقعت أن تصدر منه النيران، وكانت القوات تشدد على الحفاظ على بعد معين عن المناطق التي يتوقع أن تصدر منها نيران المقاومة. لذلك اضطرت المقاومة الفلسطينية لإطلاق القذائف المضادة للدروع عن مسافة بعيدة، والاستخدام المكثف لنيران القناصة.

التعليقات