قوات الاحتلال ستصعد من عدوانها على قطاع غزة..

رجحت مصادر إسرائيلية أن تصعد قوات الاحتلال من عدوانها على قطاع غزة، مستبعدة في الوقت ذاته شن حملة عسكرية برية واسعة النطاق على قطاع غزة، واعتبرت المصادر أن الهجمات بطابعها الحالي تجبي ثمنا باهظا من الفلسطينيين. الأمر الذي أثبته عدد الشهداء المرتفع في الأسابيع الأخيرة.

ونقلت الإذاعة العامة عن مسؤولين في أجهزة الأمن تهديدهم بتكثيف الهجمات على قطاع غزة إذا تواصل القصف المكثف بالصواريخ على البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع قطاع غزة.

وأضاف المسؤولون أن التعليمات التي وجهت للجيش هي الاستمرار في استهداف ناشطي المقاومة الفلسطينية والامتناع عن شن حملة عسكرية برية واسعة في قطاع غزة على اعتبار أن الهجمات الإسرائيلية بشكلها الحالي تجبي ثمنا باهظا من الفلسطينيين.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن 20 صاروخا سقطت اليوم في النقب الغربي وآخر في عسقلان أسفرت عن إصابة شخص واحد بجراح طفيفة بشظايا صاروخ، وإصابة ثلاثة آخرين بالهلع، وأحدثت أضرار كبيرة في الممتلكات.

وقال مصدر فلسطيني إن قوات الاحتلال تنظر إلى رد الفعل على جرائم الاحتلال وهو إطلاق الصواريخ، على أنه خطوة فلسطينية تأتي من فراغ، ولا تأخذ في حساباتها الجرائم التي ترتكبها بشكل يومي، والحصار الذي تفرضه على قطاع غزة وواقع الاحتلال. وأضاف المصدر: إن ما تقوم به قوات الاحتلال هو الإرهاب بعينه، ومنطق الغطرسة هو الذي يحكم المطالبين بتشديد القصف الجوي وشن حملة برية على قطاع غزة، بينما المطلب يجب أن يكون وقف العمليات العدوانية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأضاف المصدر في حديث مع موقع عرب48: ينظر إلى الحملة العسكرية البرية الإسرائيلية على أنها الحدث المرتقب والكبير، وكأن خلاف ذلك يبقى في إطار المقبول بالرغم من أن قوات الاحتلال ترتكب مجازر يومية بشكل يومي، وتشن عدوانا قاسيا على قطاع غزة.

من جانبها تجاهلت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفيني كافة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة وقالت إنه يجب توفير رد للهجمات اليومية التي تنطلق من قطاع غزة. ليفني في كلمة ألقتها أمام أعضاء "الأكاديمية الدبلوماسية" في موسكو التي تزورها لإجراء عدة لقاءات سياسية وستلتقي من خلالها مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أضافت: " الرد على هجمات القسام هو حرب دون هوادة على الإرهاب الذي ينطلق من قطاع غزة، وليس فقط عن طريق الحوار والمفاوضات".

وتابعت: يجب أن يكون واضحا أنه حينما نتحدث عن دولة فلسطينية- نتحدث عن جزئيها- غزة والضفة الغربية". معتبرة أن "الوضع في غزة يجب أن يتغير".