كتساب: السلام مع سوريا "لا يحتم الانسحاب من الجولان"!

اعرب الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساب، مساء امس الاثنين، عن اعتقاده بأن التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا "لا يحتم الانسحاب من هضبة الجولان" السورية المحتلة.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن كتساب قوله، انه يؤيد فحص ما يكمن وراء تصريحات الرئيس السوري بشأن استعداده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل.

وبرأي كتساب توجد لدى الرئيس السوري مصالح أخرى وليس بالضرورة أن تنحصر المفاوضات معه على "نعم أو لا للانسحاب من الهضبة".

ويبين هذا التصريح، ان محاولات كتساب المستمرة لاظهار "حسن نوايا" تجاه سورية كانت مجرد محاولة لطرح موضوع التطبيع او للبدء في تطبيع العلاقات قبل الاتفاق على الانسحاب من كامل الاراضي السورية.

كذلك فان مجرد ذكر كتساب لمصالح سورية مزعومة في المفاوضات السورية الاسرائيلية غير اعادة الجولان، هو مسّ لاساس المفاوضات. وبدلا من ان يساهم الرئيس الاسرائيلي في تحسين الاجواء من اجل الدفع باتجاه مفاوضات، فانه يقوم، بالواقع، بالعرقلة، اذ ينكر اساس المفاوضات نفسه.

اضافة الى ذلك، فان التضليل والكلام المعسول، حول دعوة الرئيس السوري لزيارة اسرائيل، يكشف الان عن الغرض الحقيقي من ورائه، وهو ان هذه التصريحات ليست تعبيرا عن اعتدال، بل هي تعبير عن تطرف وتصلب في المواقف.