31/10/2010 - 11:02

كتلة السلام تطالب وزراء العمل بعدم التصويت على المسار الجديد لجدار الفصل العنصري

-

كتلة السلام تطالب وزراء العمل بعدم التصويت على المسار الجديد لجدار الفصل العنصري
طالبت كتلة السلام وزراء حزب العمل بعدم التصويت على المسار الجديد لجدار الفصل العنصري، وذلك لأن تأييدهم يجعلهم شركاء في خطة رئيس الحكومة لمنع إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي وقادرة على البقاء.

وقالت أنه بحسب المسار الجديد سيتشكل منطقة عازلة تفصل بيت لحم عن الخليل، وسيؤدي إلى عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وسيضم آلاف الفلسطينيين وقرى وأراض فلسطينية.


ومن المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية غداً على خطة إخلاء المستوطنات من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى المسار الجديد لجدار الفصل العنصري. أفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس، بأن القطاع الجنوبي من الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية سيضم سبعة بالمئة تقريبا من أراضيها.

وسيعزل هذا القطاع حوالي 10 آلاف فلسطيني عن باقي أراضي الضفة الغربية.

وأعادت الحكومة الاسرائيلية النظر في مسار القطاع الجنوبي من الجدار بعد صدور قرار المحكمة العليا الاسرائيلية التي قبلت التماسات سكان فلسطينيين في هذا الصدد برفض المسار السابق الذي كان سيضم 16 بالمئة من أراضي الضفة.
ومن المتوقع أن توافق حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون، على المسار الجديد في اجتماعها يوم غد الذي من المقرر أن يشهد التصويت على خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة.

وقرر شارون، إجراء تصويتين خلال نفس الاجتماع للحد من الانتقادات الدولية للجدار العازل المثير للجدل من جهة وتخفيف المعارضة الداخلية لخطة الانسحاب من غزة من جهة أخرى.
وتعهد شارون، بالانسحاب من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية مع الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الاسرائيلية الرئيسية في إطار خطة أحادية الجانب.

واوضح مسؤول في رئاسة الحكومة، أمس، ان المسار الذي ستصادق عليه الحكومة الاسرائيلية يشمل مجمعات استيطانية لكنه اقرب من الترسيم السابق الى الحدود الاسرائيلية.

وسيشمل الجدار مستوطنة معالي ادوميم كبرى مستوطنات الضفة الغربية (52 الف نسمة) على مسافة 10 كلم من القدس، ومجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب الضفة الغربية.

واعرب شاؤول غولدشتاين، رئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون مسبقا عن ارتياحه لقرار الحكومة في تصريح صحافي، معتبرا انه "سيسمح بتعزيز امن" المستوطنين.

غير انه جدد في الوقت نفسه معارضته لخطة الانسحاب من قطاع غزة التي حصلت الاربعاء على موافقة نهائية من الكنيست (البرلمان) غير ان لوبي المستوطنين وقسما كبيرا من اليمين يواصلان التعبئة ضدها.

وسيتبع جدار الفصل في مناطق اخرى جنوب الضفة الغربية ترسيم "الخط الاخضر" الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية.
ولن يضم الجدار بشكل كلي في المرحلة الراهنة مستوطنة أرئيل شمال الضفة الغربية، التي يحيط بها سياج امني على غرار غيرها من المستوطنات.

واعلن الزعيم العمالي شمعون بيريس دعم حزبه لخط الجدار الجديد، مؤكدا انه لن يؤدي الى "ضم أراض فلسطينية بحكم الامر الواقع" خلافا للمخاوف التي عبر عنها الفلسطينيون.
وقد اعلن وزراء من حزب العمل في ائتلاف شارون الحكومي انهم سيوافقون على المسار المعدل وكذلك على اخلاء المستوطنات المقرر ان يتم خلال الصيف. وسيضمن تصويتهم الموافقة على المسألتين بهامش كبير

التعليقات