كولن باول يجتمع حاليا مع سلفان شالوم في القدس

وصل وزير الخارجية الأمريكي كولين باول الى تل أبيب قبل قليل وهو في طريقه الان الى القدس للقاء نظيره الإسرائيلي سلفان شالوم.

ويجتمع حاليا الطرفان في فندق في القدس ومن المتوقع ان يعقدا مؤتمرا صحفيا الساعة العاشرة مساء اليوم بعد انتهاء لقائهما.

وكان باول قد غادر العاصمة الأمريكية واشنطن فجر اليوم متوجها إلى تل أبيب في زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة للبحث مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين سبل تنفيذ " خارطة الطريق " ودفع عملية التسوية السياسية بين الجانبين .

ومن المقرر أن يلتقي باول مع وزير الخارجية الاسرائيلية، سيلفان شالوم في الساعة التاسعة من مساء اليوم على ان يعقد بعد ذلك مؤتمرا صحفيا . ويلتقي باول برئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون وغيره من المسئولين الإسرائيليين يوم غد الاحد.

وسيتوجه باول بعد ظهر الغد الى رام الله ، حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، شارون قد الغى جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية التي كان من المقرر عقدها صباح يوم غد، الاحد حيث سيجري مشاروات مع عدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين بخصوص زيارة مسؤول الخارجية الامريكية.

هذا، ورجحت مصادر اسرائيلية ان يقوم وزير الخارجية الامريكية بنقل موافقة اسرائيل المبدئية على خطة " خارطة الطريق " الى الجانب الفلسطيني .واشارت المصادر الى ان باول سيحاول الدفع باتجاه الحصول على اعلان اسرائيلي يدعم خطة " خارطة الطريق " مبدئيا اضافة الى تعهد اسرائيلي بالقيام ببوادر " حسن نية " اتجاه الحكومة الفلسطينية الجديدة.

واضافت ان الولايات المتحدة ستوافق على " هدنة " تعلن عنها ، في المرحلة الاولى المنظمات الفلسطينية على ان تطالب في مرحلة لاحقة فقط السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء محمود عباس " ابو مازن " بمحاربة ما تسميه بـ " البنى التحتية للمنظمات الارهابية الفلسطينية " .


واعرب وزير الخارجية الاسرائيلية، سيلفان شالوم عن اعتقاده بضرورة القيام " ببوادر حسن نية من الجانب الاسرائيلي اتجاه المجلس الوزاري الفسطيني الجديد ورئيسه ابو مازن " على حد تعبير المصادر التي اوضحت شالوم اقترح في سياق مشاورات اجراها اليوم في وزارة الخارجية الاسرائيلية "القيام بهذه البوادر بدون شروط مسبقة " موضحا انه تدرس حاليا امكانية زيادة عدد تصاريح العمل في اسرائيل للمواطنين الفلسطينين في الضفة والقطاع الذين تزيد اعمارهم عن 45 سنة "!!

في حين، نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر امنية وصفتها بالكبيرة في وزارة " الامن " ان اسرائيل لا تعتزم القيام " ببوادر حسن نية !" تجاه الفلسطينيين توطأة لزيارة باول للمنطقة " ونقلت عن وزير " الامن " شاؤول موفاز قوله " ان المطلوب هو ان يشرع الفلسطينون في تنفيذ خطوات عملية لقطع دابر الارهاب قبل ان تقوم اسرائيل باي بوادر اتجاه الفلسطينيين " على حد تعبيره .

ومن المقرر ان يجتمع موفاز الى وزير الخارجية الامريكية وسيستعرض امامه " المطالب الاسرائيلية من الفلسطينين فيما يخص الجوانب الامنية " .
ومن جهته، قال الرئيس الامريكي، جورج بوش انه يوفد وزير خارجيته الى المنطقة " مزودا بتعهد شخصي منه بالعمل بلا هوادة لحين التوصل الى تسوية تنص على اقامة دولتين هما اسرائيل وفلسطين" وطالب الرئيس الأميركي في سياق كلمة القاها بجامعة ولاية كارولينا الجنوبية إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني والدول العربية بمحاربة ما أسماه الإرهاب وأن تعترف بحق إسرائيل في العيش بسلام مع جيرانها"

ودعا بوش الفلسطينيين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل وضع حد لما وصفه بالعنف والاستمرار في طريق السلام والديمقراطية. وأضاف أنه "عندئذ سيرى العالم العلم الفلسطيني يرفرف فوق بلد حر ومستقل".

واثنى بوش على " الجهود التي يبذلها بعض القادة مثل الرئيس المصري حسني مبارك وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، فإن آمال السلام قد انتعشت".