31/10/2010 - 11:02

كولن باول يواصل مباحثاته السياسية مع المسؤولين في اسرائيل ويجتمع الى كتساف في القدس

التسهيلات الاسرائيلية المقترحة: الافراج عن عدد من المعتقلين الاداريين وتوسيع مناطق صيد الاسماك قبالة شواطىء قطاع غزة وتسهيل النقل للبضائع من الاراضي الفلسطينية المحتلة واليها!

كولن باول يواصل مباحثاته السياسية مع المسؤولين في اسرائيل ويجتمع الى كتساف في القدس
استقبل رئيس دولة اسرائيل ، موشيه كتساف في مقر " رؤساء اسرائيل " بالقدس صباح اليوم وزير الخارجية الامريكي، كولن باول وبحث معه المستجدات في المنطقة بعد العدوان الامريكي على العراق والتطورات المتعلقة بخطة " خارطة الطريق " .

وسيجتمع الوزير الامريكي قريبا بوزير " الامن " الاسرائيلي، شاؤول موفاز ثم يعقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء ، أريئيل شارون.

وافادت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ان شارون سيبلغ باول باستعداد اسرائيل لتقديم " تسهيلات انسانية للسكان الفلسطينيين شريطة عدم مساسسها بالوضع الامني " ومن بين هذه التسهيلات حسب المصادر : " الافراج عن عدد من المعتقلين الاداريين وتوسيع مناطق صيد الاسماك قبالة شواطىء قطاع غزة وتسهيل النقل للبضائع من الاراضي الفلسطينية المحتلة واليها بالاضافة الى رفع الطوق الامني الشامل عن الاراضي الفلسطينية الذي تم فرضه فجر اليوم"!! .

الى ذلك، يعقد شارون صباح اليوم جلسة تشاورية مع كل من وزيري " الامن " والخارجية " قبيل مباحثاته التي سيجريها مع مسؤول الخارجية الامريكية، كولن باول .

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر في وزارة الامن الاسرائيلية ان " اسرائيل لن توقف عملياتها التي تستهدف قيادات فلسطينية ولن تقوم باعادة انتشار لقوات الاحتلال الا بعد ان تتعهد اجهزة الامن الفلسطينية بمنع وقوع عمليات داخل اسرائيل ومنع اطلاق النار على تجمعات سكانية اسرائيلية " .

واشارت مصادر اسرائيلية الى ان " اسرائيل لن توافق على فكرة اعلان السلطة الفلسطينية لهدنة مع التنظيمات الفلسطينية التي تطالب اسرائيل بمحاربتها وستصر على مطلبها بالقضاء على البنى التحيتية لهذه التنظيمات ، مشيرة الى ان تل ابيب قد توافق على خطوة اولية تقضي بان تختار السلطة الفلسطينية منطقة محددة للتباشر العمل فيها من اجل القضاء على هذه التنظيمات وليس بالضرورة ان تشمل في المرحلة الاولى جميع المناطق الفلسطينية " مشيرة الى ان قوات الاحتلال تتعهد بان لا تتدخل في نشاطات السلطة في هذا الشأن ".!

وفي ختام مباحثاته في اسرائيل ، سيتوجه باول الى اريحا لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني ن محود عباس ابو مازن. حيث سيقدم الطرف الفلسطيني ورقة عمل " فلسطينية - مصرية " الى الوزير باول تستند على موافقة اسرائيلية مسبقة على ما جاء في " خارطة الطريق " وانهاء الحصار المفروض على رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات
وعقد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مؤتمرا صحفيا مع نظيره الإسرائيلي سلفان شالوم في القدس، مساء امس، تحدثا فيه عن خطة الطريق والخطوات المطلوبة من الطرفين.

وكان كولن باول قد وصل الى تل أبيب قادما من الولايات المتحدة لعقد لقاءات من القيادات الإسرائيلية والقيادات الفلسطينية.

وفي المؤتمر الصحفي قال كولن باول: "يوجد ما يكفي من نقاط الاتفاق بين الطرفين من أجل التحرك الى الأمام".

وكان وزير خارجية إسرائيل قد افتتح المؤتمر الصحفي حيث قال: "حان الوقت قد يقوم زعماء المنطقة باتخاذ خطوات هامة من أجل السلام وقد قلنا أكثر من مرة اننا نوافق على رؤية الرئيس بوس لحل الصراع في المنطقة".

ثم أضاف قائلا: "اذا اتضح ان القيادة الفلسطينية الجديدة مستعدة للتحرك نحو السلام فنحن سنكون على استعداد للتحرك بجدية على هذا المسار". كما شكر سلفان شالوم وزير خارجية الولايات المتحدة على تقديم الضمانات المالية لإسرائيل وعلى مساعداته ودعمه لها.

وتحدث كولن باول في المؤتمر الصحفي وقال ان المنطقة أمام فرصة كبيرة فأشار الى حرب العراق والى ما أسماه اقامة حكومة جديدة في العراق تمثل الشعب العراقي على حد زعمه.

وتطرق الى الحكومة الفلسطينية الجديدة وقال انه توجد الان قيادة فلسطينية جديدة من داخل الشعب الفلسطيني وهي مستعدة للعمل مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة وغيرها من الاطراف الدولية من أجل السلام، وان خارطة الطريق ترشدنا الى طريق السلام، كما قال في هذا السياق: "ليس كل ما في خارطة الطريق واضحا ومن الواضح انه سيكون هنك نقاش حول هذه القضايا".

وفي رده على أسئلة الصحفيين رفض باول الرد مباشرة حول موقفه من حق العودة للاجئين الفلسطينيين كما رفض التطرق الى الاشتراط الإسرائيلي بتنازل الفلسطينيين عن هذا الحق وقال: "هذه مسألة صعبة يجب مناقشتها وعندما يحين الوقت لذلك سيعمل الطرفان على مناقشتها" ثم أضاف "يوجد الكثير مما يجب عمله قبل ذلك فيجب محاربة العنف والارهاب والعمل من أجل تخفيف عبء الحياة على الفلسطينيين".

وحول سؤال عن ما يجب على السلطة الفلسطينية عمله بالنسبة للمنظمات الفلسطينية وموقف الولايات المتحدة من الهدنة بين السلطة الفلسطينية والمنظمات المختلفة، قال باول: "أن أحد التحديات أمام حكومة أبو مازن هو معالجة الجهاد وحماس بحيث لا تشكل تهديدا للشعب الإسرائيلي،وكل وقف للنار مع المنظمات الفلسطينية لا يخدم هذا الهدف لن يخدم السلام".

ثم تطرق كولن باول الى المستوطنات وقال ان على إسرائيل وقف الاستيطان وان حكومة إسرائيل تعهدت بذلك ورفض التطرق الى المطالب الأمريكية من الطرفين وقال انه يفضل ان يعرض المطالب الأمريكية على الاطراف مباشرة وليس عن طريق الصحافة.

أما سلفان شالوم فقال ان زيارة باول الى المنطقة "تشكل فرصة جيدة للإسرائيليين والفلسطينيين. وعلى القيادة الفلسطينية ان تدرك وجود قوانين جديدة وعليها التعود على نوع جديد من التصرفات, ونحن نريدهم كشركاء لنا ونريد العيش معهم بأمن وسلام وفي ظروف اقتصادية أفضل".

ثم أكد ان حكومة إسرائيل لن تعمل على مسارين: مسار القتال من جهة خلال اليوم ومن ثم مسار المفاوضات في الفنادق ليلا.

التعليقات