لجنة الداخلية البرلمانية تبحث قضية مقتل الشاب نديم ملحم بنيران الشرطة الاسرائيلية

بحثت لجنة الداخلية التابعة للكنيست اليوم (الخميس) حادثة مقتل الشاب نديم ملحم على يد الشرطة الاسرائيلية يوم الخميس الفائت.

وتحدث في الجلسة وزير الأمن الداخل، غدعون عزرا، وأعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية واقارب الفقيد وممثل عن لجنة التحقيق مع افراد الشرطة.

وتحدث عزرا بشكل عام عن عمل الشرطة واثنى على ما وصفه بـ "العلاقة بين الشرطة والمواطنين العرب". وامتنع عزرا عن الحديث عن مقتل نديم ملحم مدعياً "ان الامر قيد التحقيق في "ماحاش" وان قائد المنطقة الشمالية سيعطي تقريراً مفصلاً عن الحادث".

وحاول قائد المنطقة الشمالية، دان رونين، عدم التطرق الى تفاصيل الحادث مدعياً هو الاخر "بأن الامر قيد التحقيق في "ماحاش".

وتطرق الى الموضوع بشكل مختصر قائلاً "إن الشرطة قامت وبحسب معلومات استخبارية بالبحث في بيت الفقيد عن اسلحة وذخيرة وانها بالفعل عثرت بجانب جثة الفقيد على مسدس"

وكان واضحًا للحضور أن قائد المنطقة الشمالية تهرب من الحديث عن مقتل نديم ملحم وتطرق الى حادثة القتل كأنها امرعادي وحادث عابر.

احد اقارب الفقيد السيد احمد ملحم قال في حديثه "إن الشرطة بعدما قتلت نديم قامت باعتقال اخيه والاعتداء عليه والتحقيق معه واهتمت الشرطة بعد الحادثة فقط بكيفية ابقاء شارع وادي عارة مفتوحاً والمحافظة على الهدوء بالمنطقة وحاولت التضليل بنشرها ان لدى الفقيد سوابق جنائية وهذا كذب صارخ في وضح النهار".

واضاف "ان العائلة ترى بمقتل نديم ملحم عملية ارهابية من الدرجة الاولى".

ومن جهته تحدث النائب واصل طه عن السهولة التي يتم فيها اطلاق النار على المواطنين العرب والعنصرية في التعامل معهم. وتساءل طه "هل كان بالامكان اعتقال ملحم دون اطلاق النار عليه وقتله؟

واشار طه في حديثه الى ان وحدة التحقيق مع الشرطة هي "وحدة كذب وتلفيق وقلب للحقائق من اجل الخروج بنتيجة واحدة ووحيدة وهي تبرئة افراد الشرطة".

وطالب النائب واصل طه باقامة لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق بالحادثة يكون ممثل عن عائلة الفقيد عضو مراقب فيها.

وشدّد النائب جمال زحالقة على ان الموضوع هو سياسي من الدرجة الاولى وانه على الجمهور ان يفهم ان دولة اسرائيل غير مستعدة وغير ناضجة بان يزج شرطي في السجن نتيجة قتله لمواطن عربي.

وتطرق زحالقة لعدة حوادث قتل فيها عرب على يد الشرطة ولم تقدم لائحة اتهام ضد احد.

وقال زحالقة "إنّ ما يجري هنا هو عنصرية متجذرة وهذا ينعكس على التعامل مع المواطنين العرب".

واقترح زحالقة على وزير الأمن الداخلي وقيادة الشرطة "عدم التهاون في مقدرة الجمهور العربي على طرح قضاياه ومشاكله امام الرأي العام العالمي وفضح الممارسات العنصرية الاسرائيلية بحق الاقلية العربية في البلاد وطلب الحماية منهم في وجه الشرطة وسياساتها".

كما اضاف زحالقة اننا لا نثق ب"ماحاش" واحداث اكتوبر تثبت ذلك. شعبة التحقيق مع افراد الشرطة هي وحدة تلفيق وتغطية على جرائم الشرطة.

كما تحدث في نهاية الجلسة القائم باعمال رئيس وحدة التحقيق مع افراد الشرطة وامتنع هو الاخر بالحديث عن مقتل نديم ملحم، وقال:" خلال محادثتي الهاتفية مع النائب غالب مجادلة قال لي ان مهمتي اليوم هي محاولة اعادة ثقة الجمهور العربي بشعبة التحقيق مع افراد الشرطة ويبدو لي بعد سماعي للنقاش ان المهمة مستحيلة".

وبالفعل حاول ممثل "ماحاش" الحديث عن نزاهة وحدة التحقيق مع الشرطة وان افرادها يتعاملون بشكل متساوٍ بين العرب واليهود ولا يفرقون بين دم ودم على حد تعبيره. لكنه لم يقدم اي اجابة على قتل 31 مواطنًا عربيًا منذ اكتوبر 2000.