31/10/2010 - 11:02

لجنة فك الارتباط: "اسرائيل لن تكون جاهزة في الوقت المناسب لتنفيذ الخطة بنجاعة"

اللجنة لم تتخذ قرارا حول تأجيل تنفيذ اخلاء المستوطنين من قطاع غزة بانتظار موقف الجيش الاسرائيلي* خلافات بين وزراء العمل والليكود على تخصيص اراض وبناء دفيئات زراعية في النقب للمستوطنين

لجنة فك الارتباط:
انهت اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون فك الارتباط اجتماعها اليوم الثلاثاء من دون ان تتخذ قرار حول تأجيل تنفيذ اخلاء المستوطنين من قطاع غزة بانتظار موقف الجيش الاسرائيلي.

وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي بانه على الرغم من ذلك فان اللجنة الوزارية قررت ان "حكومة ودولة اسرائيل لن تكون جاهزة في الوقت المناسب (وفق الجدول الزمني الذي صادقت عليه الحكومة) لتنفيذ خطة فك الارتباط بصورة جيدة وبنجاعة".

ويذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والذي يترأس هذه اللجنة الوزارية كان قد اشار امس الى امكانية تأجيل تنفيذ اخلاء المستوطنين لثلاثة اسابيع.

وكان صحيفة يديعوت احرونوت قد نشرت امس خبرا مفاده ان رئيس مديرية فك الارتباط يوناتان باسي طلب من شارون تأخير البدء في تنفيذ الاخلاء بسبب وقوع موعد الاخلاء خلال فترة ايام الحزن اليهودية على خراب هيكل سليمان.

وتحظر الشريعة اليهودية على اليهود شراء بيوت او الانتقال للسكن في بيوت جديدة خلال فترة "ايام الحزن".

ولفتت يديعوت احرونوت اليوم الى ان السلطات الاسرائيلية غير جاهزة بعد لتنفيذ الاخلاء من ناحية اسكان مستوطني قطاع غزة داخل الخط الاخضر واقامة الينى التحتية التي ستوفر لهم خدمات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من مديرية فك الارتباط قوله "لدي شعور سيء، اذ بعد ان شاركت في مداولات كثيرة وبمستوى رفيع ينتابني شعور باننا نتجه الى حالة فوضى كبرى".

واضافت الصحيفة ان هذا "الاعتراف" يصف انعدام التعاون بين الجهات المختلفة التي يفترض ان تنفذ حملة اخلاء المستوطنات "الصعبة والبالغة الحساسية".

وتابعت الصحيفة انه "بعد شهور من اقرار الحكومة لخطة فك الارتباط فان لا شيء يتحرك على ارض الواقع".

واشارت الصحيفة ايضا الى ان العمل في منطقة نيتسانيم التي يفترض ان تستوعب مجموعات المستوطنين من القطاع بدأت بالامس فقط.

واضافت ان الجهات التي يفرض ان تنفذ عملية اخلاء المستوطنين "لم تستوعب بعد" ان موعد اخلاء 1600 عائلة من قطاع غزة الى داخل الخط الاخضر اصبح قريبا.

وقال المصدر المقرب من مديرية فك الارتباط ليديعوت احرونوت انه بعد ثلاثة او اربعة شهور يتوجب تنفيذ الاخلاء "والمسؤولون يتحدثون عن اسكان المستوطنين بالقوة في مئات الكرافانات (أي بيوت متنقلة).

"لكن هل يعرف احد اين هي هذه الكرافانات؟ من اين ستأتي؟ ولنفترض انه سيتم استيرادها من الخارج، متى سيتم احضارها اذا؟".

وتطرق المصدر ذاته في حديثه ليديعوت احرونوت الى قضايا تثير مخاوف في صفوف المستوطنين الذين ابدوا موافقتهم على الاخلاء طواعية وحتى الذين لم يفكروا باليوم الذي سيلي تنفيذ فك الارتباط.

واشار الى انه حتى لو تم اسكان المستوطنين في كرافانات او في فنادق فان جهاز التعليم الديني غير جاهز بعد لاستيعاب اولاد المستوطنين المتدينين.

وقدّر المصدر ان "المستوطنين الذين سيتم اخلاءهم قد يجدون انفسهم يقيمون في فنادق وسيبقون لفترة طويلة من دون عمل".

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم ان خلافات اندلعت بين الوزراء الاعضاء في اللجنة لشؤون فك الارتباط حول تخصيص عشرات الاف الدونمات في منطقة النقب لاغراض زراعية واقامة دفيئات زراعية للمستوطنين الذي سينقلون الى هذه المنطقة.

واتهم الوزير يسرائيل كاتس من الليكود وزراء حزب العمل بعرقلة تقدم تنفيذ فك الارتباط ورفض الحلول المطروحة بهذا الصصد وذلك لاسباب سياسية.

وطالب كاتس المعروف بمواقفه اليمينية بارجاء تنفيذ الاخلاء الى ما بعد فترة الاعياد اليهودية حتى مطلع شهر تشرين الاول.

من جانبه اتهم وزير الداخلية اوفير بينيس من حزب العمل، كاتس بمحاولة عرقلة تنفيذ خطة فك الارتباط.

وقال بينيس لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان أي تأجيل لتنفيذ فك الارتباط هدفه افشال الخطة.

وحذر الوزير شالوم سيمحون من حزب العمل من ان "تأجيل تنفيذ فك الارتباط مرة واحدة سيؤدي الى تأجيل التنفيذ مرات اخرى".

من جانبها قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انها بانتظار رد سلطات الجيش الاسرائيلي في هذه القضية لاتخاذ قرار نهائي بخصوص تأجيل موعد تنفيذ اخلاء المستوطنين.

كذلك قررت اللجنة الوزارية اليوم استيراد بيوت متنقلة لاسكان المستوطنين فيها بصورة مؤقتة بعد اخلائهم.

التعليقات