31/10/2010 - 11:02

لقاء شارون - أبو مازن في الثامن من شباط، تزامنا مع زيارة رايس

يعلون يعلن عن تقليص فعاليات الجيش الهجومية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكل عملية للجيش يجب أن يصادق عليها أولاً * ابو لبدة يتمنى ان تساهم زيارة رايس بدفع خارطة الطريق..

لقاء شارون - أبو مازن في الثامن من شباط، تزامنا مع زيارة رايس


وكانت قد ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، موشي يعالون، أصدر تعليمات لقيادة الجيش تقضي بتقليص الفعاليات العملياتية الهجومية في جميع مناطق السلطة، وخاصة في قطاع غزة التي استكمل فيها اليوم انتشار قوات الأمن الفلسطينية.

وبحسب قرار يعالون، فإن الجيش سيوقف نشاطه في قطاع غزة في المناطق التي انتشرت فيها القوات الفلسطينية، لكي تتمكن من السيطرة الأمنية. وفي حال إستمرار الهدوء في الأيام القادمة في القطاع فسيقوم الجيش بفتح معبر إيرز وكارني ورفح أمام حركة الفلسطينيين وحركة البضائع إبتداء من الأسبوع القادم.

وجاء أيضاً أنه سيتم تقليص فعاليات الجيش في الضفة الغربية بشكل واضح، وأنها ستتمحور في الضرورات العملياتية الفورية والعمليات ضد "خلايا الإرهاب"، على حد قول المصادر.

وتقتضي التعليمات الجديدة أن كل عملية للجيش في مناطق الضفة يجب أن يصادق عليها يعالون أولاً، في حين كانت غالبية العمليات، حتى اليوم، تتطلب مصادقة ضابط الكتيبة فقط. وينوي الجيش تنفيذ تسهيلات في حركة الفلسطينيين في الضفة بما يتناسب مع التطورات الأمنية.

وذكرت المصادر أن تعليمات مشابهة كانت قد تقررت في "هدنة" حزيران 2003، وزعمت المصادر أنها انتهت بعد قيام حماس بتنفيذ عملية إستشهادية في أحد خطوط القدس أدت إلى مقتل 23 إسرائيلياً، وفي حينه صرح قادة حماس أن العملية كانت رداً على قيام الجيش باغتيال أثنين من ناشطي الحركة.

وفي تصريح صادر عن مكتب رئيس الحكومة جاء أن هذا القرار يهدف إلى تمكين القوات الفلسطينية من القيام بمهامها بنجاعة والحفاظ على النظام.

وغني عن البيان الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، فإن قوات الإحتلال أقدمت على إغتيال أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في مدينة طولكرم، رائد الكرمي، لتنهي بذلك هدنة سابقة أيضاً كانت قد أعلنت ودامت لأسابيع.

كما تجدر الإشارة إلى تصريحات شارون مؤخراً والتي جاء فيها أن إسرائيل لن تتوقف عن محاربة "الإرهاب"، على حد قوله. وأن الجيش لن يتوقف عن تنفيذ الإغتيالات.
أكّـدت مصادر فلسطينية مطلعة لـصحيفة "الأيام" أنه ما لـم تحدث تطوّرات في اللحظة الأخيرة فإن القمة الفلسطينية ــ الإسرائيلية الأولى ستعقد في الثامن من شهر شباط الـمقبل، وشددت على أن القمة، التي سيشارك فيها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء أحمد قريع "أبو علاء" ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، ستكون للإعلان عن خطوات يتم تنفيذها على الأرض وليس لتبادل الآراء والـمواقف.

وقالت مصادر فلسطينية أخرى إنه في حال موافقة الحكومة الإسرائيلية على الـمطالب التي يطرحها الجانب الفلسطيني بوقف الاغتيالات والاجتياحات والـمطاردة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، فإن أبو مازن سيتوجّه الى قطاع غزة لإبرام اتفاق هدنة مع الفصائل الفلسطينية، على أن يتواصل الحوار، الجاري حالياً، بشأن التوصل إلى اتفاق وطني فلسطيني.

وأشارت مصادر فلسطينية في هذا الصدد إلى أن الجانب الفلسطيني يريد من نظيره الإسرائيلي تطبيق البند الأول من خارطة الطريق، الذي ينصّ على وقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار والعنف، علـماً بأن خارطة الطريق تنصّ على إصدار الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بياناً متزامناً عـن وقف كل أشكال العنف والتحريض، وقال مسؤول فلسطيني "الجانب الاسرائيلي وعد بإعطاء ردّه على هذا الـموضوع في اجتماع فلسطيني ــ اسرائيلي اتفق على عقده الاسبوع الـمقبل".

الى ذلك قالت مصادر فلسطينية، اليوم (السبت) ان القمة الفلسطينية ستتزامن، كما يبدو مع زيارة وزيرة الخارجية الاميركية الى المنطقة، حيث اعلن اليوم ان رايس ستصل الى المنطقة في السادس او السابع من شباط. واعرب حسن أبو لبدة، أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني، عن امله بأن تساهم زيارة رايس بتطبيق خارطة الطريق.

وقال: نأمل ان تشكل هذه الزيارة بداية تحرك اميركي فاعل لدى الطرفين من اجل تطبيق خارطة الطريق".

التعليقات