31/10/2010 - 11:02

ليبرمان: إذا كان القنصل الإسرائيلي في بوسطن غير راض من سياسة الحكومة فليستقيل

-

ليبرمان: إذا كان القنصل الإسرائيلي في بوسطن غير راض من سياسة الحكومة فليستقيل
ما زالت أصداء رسالة القنصل الإسرائيلي في بوسطن، ناداف تمير، التي حذر فيها من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة نتيجة لسياسة الحكومة الحالية، متواصلة، ووجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان انتقادات حادة للقنصل ودعاه إلى الاستقالة إذا لم يكن راضيا عن سياسة الحكومة.

وانتقد تمير الذي يعتبر خبيرا في علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة، في البرقية التي ارسلها ونشرت القناة التلفزيونية العاشرة فحواها مساء الخميس الماضي، سياسة الحكومة إزاء الولايات المتحدة، وقال إن نهج الحكومة في تعاملها مع الولايات المتحدة يتسبب بإلحاق أضرار استراتيجية، على صعيد تنسيق السياسات الرسمية وعلى مستوى تأييد الرأي العام الأمريكي لإسرائيل.

وقال ليبرمان: " مع تقديري للقنصل، ليس من مهام وظيفته التعبير عن مواقف سياسية أو توجيه الانتقادات للمستوى السياسي". وتابع: "إذا كان ثمة شخص غير راض عن سياسة الحكومة فعليه أن يستقيل لا أن يوجه الانتقادات ويقوم بتسريبات. هذا ما أتوقعه من شخص في المستوى المهني".

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم، أمس الجمعة، مقتطفات من الرسالة، وجاء فيها القنصل العام نداف تمير كتب في رسالته أن أداء حكومة نتانياهو – ليبرمان قد تسبب بأضرار استراتيجية شديدة للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأن دوائر واسعة تنظر إلى إسرائيل على أنها "دولة مارقة مثل إيران وكورية الشمالية".

وجاء في رسالته أنه لدى زيارته إلى البلاد تبين ليده أنه يوجد عدم فهم لنوايا وسياسة الإدارة الأمريكية. وأضاف أن الطريقة التي تدار بها العلاقات تؤدي إلى أضرار استراتيجية في مركبين مهمين في العلاقات الخاصة بين البلدين؛ الأول في مجال تنسيق وضع السياسات، والثاني تأييد الرأي العام الأمريكي لإسرائيل.

وبحسبه فإن التوجه الإسرائيلي يتمثل في القول "نعم ولكن" بدلا من "لا". وأنه من الواضح لمتخذي القرار في إسرائيل أن الحديث عن دولة عظمى هي الأهم في العالم والحليف الأقرب لإسرائيل، ولذلك يجب التضحية بالقضايا التكتيكية لصالح العلاقات الاستراتيجية. ويشير في رسالته أيضا إلى أن الخلاف كان قائما كل الوقت بشأن البناء في المستوطنات، ولكن تمت المحافظة على مستوى العلاقات بين البلدين.

وتابع أن سياسة إسرائيل تؤدي إلى أضرار بالغة فيما يتصل بالرأي العام الأمريكي. وبحسبه فإن التغطية الإعلامية التي تعرض صورة المواجهة بين حكومة إسرائيل وبين الإدارة الأمريكية تمس في حجم التأييد لإسرائيل في الرأي العام أكثر بكثير من الانتقادات التي أطلقت بسبب ما أسماه الإفراط في استخدام القوة والمس بالمدنيين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وأضاف أنه يوجد لدى دوائر كثيرة في الولايات المتحدة إحساس بأنه في الوقت الذي تسعى فيه إدارة أوباما إلى حل الصراعات في العالم، فإن عليه مواجهة الرفض من قبل إيران وكورية الشمالية وإسرائيل.

وتضمنت الرسالة أيضا تحذيرا من أن المواجهة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية تضع اليهود الأمريكيين في موقف إشكالي بحيث يتوجب عليهم الاختيار بين الطرفين.

وقال أيضا إن هناك عناصر في السياسة الإسرائيلية والأمريكية تعارض أوباما مبدئيا، وهي على استعداد للتضحية بالعلاقات الخاصة بين البلدين لصالح أجندتها السياسية الخاصة.

ويقترح تمير على إسرائيل أن تدرس إمكانية إجراء تغيير حاد في أدائها مقابل الإدارة الأمريكية. كما يقترح أن تعلن إسرائيل فوق كل منصة بأنها شريكة في رؤية الإدارة الأمريكي.

التعليقات