ليبرمان يدعي أن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام..

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كفاح الشعب الفلسطيني قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران/ يونيو 1967، دليلا على أن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام.

ففي زيارته إلى مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، قال ليبرمان، يوم أمس الجمعة، إن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام. وفيما يشير إلى جوهر القضية الفلسطينية، اللاجئين، وبدون أن يرغب ليبرمان بذلك، قال رغم أنه في السنوات التسعة عشر التي سبقت 1967 لم تكن هناك أية مستوطنات، إلا أن الإرهاب كان موجودا. وبعد تنفيذ خطة "فك الارتباط" قامت إسرائيل بإخلاء 24 مستوطنة، وبالنتيجة حصلت إسرائيل على "حماس في غزة وصواريخ على سديروت"، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن ليبرمان في زيارته الأولى لمقر الأمم المتحدة تحدث مع عدد من مراسلين هيئة الأمم بعد اللقاء الذي أجراه مع السكرتير العام بان كي مون، وقال إنه "لا يوجد لدى إسرائيل شروط مسبقة للمحادثات مع الفلسطينيين، فكل طرف له مواقفه، وأن المهم هو البدء بالتفاوض بدون شروط مسبقة".

وفي تطرقه إلى ما يسمى بـ"الخلاف" بين إسرائيل والولايات المتحدة، قلل ليبرمان من حدة هذه الخلافات، وقال إن يوجد تفاهمات مع الأمريكيين، وأنه يوجد خلاف في قضية واحدة بين أصدقاء سوف يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها.

ونقل عن مصادر مرافقة لليبرمان أن الأخير قد اجتمع مع بان كي مون مدة تزيد عن الوقت الذي كان مقررا، ووصف اللقاء بأنه "ممتاز". وقد انضم إليهم لاحقا الوزير داني أيالون، ومندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة غبريئيلا شلو.

وجاء أن بان كي مون قد كرر مواقفه بشأن استمرار البناء في المستوطنات، كما حذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة. كما تطرق إلى الأزمة الحالية مع كورية الشمالية.

كما جاء أن السفير الأجنبي الوحيد الذي اجتمع معه ليبرمان في نيويورك كان السفير الروسي، حيث بادر الأخير إلى إجراء لقاء معه. وعلم أيضا أن ليبرمان قد تحدث مع كافة قناصل إسرائيل في الولايات المتحدة، والتقى مجموعة مؤلفة من 20 شخصا من قادة المنظمات اليهودية، وطمأنهم بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة.