ليبرمان يطرح برنامجه الانتخابي: "فلسطين الاسلامية واسرائيل اليهودية"!

كشفت صحيفة معاريف، اليوم الاثنين، عن البرنامج السياسي الذي سيطرحه رئيس حزب اسرائيل بيتنا، افيغدور ليبرمان، وينص على تقسيم المنطقة الواقعة بين نهر الاردن والبحر المتوسط الى دولتين، "فلسطين الاسلامية واسرائيل اليهودية".

ويذكر ان ليبرمان، وهو وزير سابق، هو احد رموز اليمين المتطرف في اسرائيل وعارض اتفاقيات سلام مع الفلسطينيين وانسحاب اسرائيل من المناطق الفلسطينية، كما اطلق في الماضي عدة تصريحات معادية للعرب اثارت غضبا في العالم العربي وفي اسرائيل، مثل دعوته الى قصف السد العالي في مصر.

وبحسب برنامج ليبرمان فان الدولة الفلسطينية تشمل غالبية الاحياء في القدس الشرقية والمدن والبلدات العربية في اسرائيل، وبالمقابل سيكون بامكان اسرائيل ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية اليها.

واضافت الصحيفة انه بحسب البرنامج السياسي للحزب الذي سيترأسه ليبرمان في الانتخابات العامة القادمة في اسرائيل، فانه سيتم اجراء عملية تبادل سكاني عبر تغيير مسار الحدود.

وينص مخطط ليبرمان على ان تشمل الدولة الفلسطينية المدن والبلدات والقرى العربية داخل الخط الاخضر في المثلث، مثل الطيرة والطيبة وكفر قاسم وجلجولية وام الفحم وباقة الغربية، وجميعها محاذية للخط الاخضر، اضافة الى القرى العربية في الجليل.

كذلك يشمل مخطط ليبرمان صياغة لـ"قانون مواطنة جديد"، ينص على الزام كل مواطن في اسرائيل بقسم الولاء لاسرائيل وامنها وقيمها ورموزها ونشيدها الوطني.

واضاف ان من يبدي رفضه لذلك سيفقد مواطنته الاسرائيلية، لكنه سيحصل على حقوق مساوية ومكانة ساكم دائم الا انه لن يتمكن من التصويت والانتخاب.

ويلزم مخطط ليبرمان كل مواطن في اسرائيل بالخدمة العسكرية او المدنية، وهذا يسري على المواطنين اليهود المتدينين والعرب، المعفيين حتى الان من هذه الخدمة.

واضاف ان اليهود المتدينين والعرب سيلزمون باداء الخدمة المدنية في مؤسسات داخل مجتمعاتهم.

وتابع ان اليهود المتدينين في القدس، مثلا، سيؤدون الخدمة المدنية في مستشفى "بيكور حوليم"، بينما سيؤدي مواطنون عرب من الناصرة الخدمة المدنية في مؤسسات بلدية وتربوية وصحية في المدينة.

وقالت معاريف ان طواقم من الخبراء، جندهم ليبرمان، يعكفون منذ شهور على اجراء بحوث حول البنى التحتية ويعملون على رسم خرائط بديل لشبكات البنى التحتية، مثل المياه والكهرباء وغيرها.
كذلك هنام طاقم عينه ليبرمان لفحص هذا الموضوع مع شخصيات مركزية بين الاقلية العربية داخل الخط الاخضر، وخصوصا حول كيفية رد الفعل على هذا المخطط.

ويفحص طاقم اخر المخطط مع جهات فلسطينية ودولية ايضا.

الجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي يطرح فيها مخطط من هذا القبيل، حيث قدم قبل بضعة اشهر مخطط شبيه الى رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون.

كذلك اعلنت قيادة الاقلية العربية داخل الخط الاخضر، المتمثلة باعضاء الكنيست العرب وقيادة الاحزاب والقوى السياسية الناشطة على الساحة العربية في اسرائيل، اعلموا مرارا رفضهم المطلق للتجند العسكري او المدني ورفضهم مقايضة الحقوق بالواجبات.

كما رفضت هذه القيادة ايضا مخططات طرحت في الماضي بخصوص تبادل سكاني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.