31/10/2010 - 11:02

ليفني تعتبر زيارة بلير جاءت في مرحلة زمنية مصيرية وأنه بالإمكان إحداث تحول..

ليفني: "الطريق إلى الدولة الفلسطينية تمر عن طريق حرب الفلسطينيين ضد الإرهاب وحكومة تلتزم بشروط الرباعية الدولية، وقادرة على فرض سيطرتها على الأرض، بحيث لا تشكل خطراً على إسرائيل"..

ليفني تعتبر زيارة بلير جاءت في مرحلة زمنية مصيرية وأنه بالإمكان إحداث تحول..
كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تهميش دور بلير في المنطقة والحيلولة دون تدخله في قضايا الحل الدائم وفي المفاوضات مع الفلسطينيين. وستهتم إسرائيل بأن تقتصر مهمة بلير على التعاون مع السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات السلطة وتعزيزها.

وسيعمل السياسيون خلال زيارته التي بدأت اللإثنين على الحد من توقعاته ومجال حركته وحصرها فيما ترى الحكومة الإسرائيلية أنه لن يسبب لها الإزعاج أو الإرباك.

وقد تقرر في مداولات إسرائيلية أجريت مؤخرا أن تعمل الحكومة على المدى القريب والبعيد لضمان "أن لا يتجاوز بلير التفويض الذي منح له وهو بناء مؤسسات الحكم الفلسطينية".

وقالت مصادر إسرائيلية إن "مهمة بلير تتلخص في الاهتمام بأن تكون السلطة الفلسطينية قوية وأن تهتم بالسكان. ولكن فيما يتعلق بقضايا الحل الدائم؛ سيجري ذلك بمفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين".

وقالت مصادر إسرائيلية أن بلير سيطالب إسرائيل بمزيد من «البوادر الحسنة» تجاه السلطة الفلسطينية. ورغم إعراب حماس عن استعدادها للقاء ممثل الرباعية إلا أن زيارة بلير لا تشمل لقاء مع قادة حماس.

ويقلل المراقبون من فرص أي تقدم سياسي في ظل التعنت الإسرائيلي وعدم استعدادها للانسحاب إلى حدود عام 67، كما وأن الخلاف الفلسطيني يبقى عائقا أمام أي تقدم. معتبرين أن استثمار الحكومة الإسرائيلية للشقاق الفلسطيني يعيق بلورة موقف فلسطيني موحد.

وكان بلير كلف في 27 حزيران/يونيو تمثيل اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا بهدف المساعدة على اقامة دولة فلسطينية.

وفي اعقاب اجتماع وزاري للجنة الخميس في لشبونة اكد بلير الذي وصف ب"ممثل الرباعية" وليس "مبعوثا" باسمها انه يتعين اتخاذ "اجراءات عملية" لمنح الفلسطينيين "افقا سياسيا قويا وواضحا للحصول على دولة" مضيفا ان خطوته الاولى ستتمثل في "الذهاب للاستماع الى الناس" والتفكير بهدف توفير "الظروف حتى يصبح السلام واقعا".
ويرى مراقبون أن وجهة نظر بلير ستصطدم بتهميش إسرائيلي، ويقللون من أي فرصة لتقدم ما على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.

ويرأس بلير طاقما مكونا من 20 ممثلا عن مركبات الرباعية، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة. وسيرأس كاقم بلير نيك-بانير الذي كان مساعد المستشار السياسي لبلير في مكتب رئاسة الوزراء.

اعتبر فوزى برهوم الناطق باسم حماس اليوم الاثنين ان مهمة توني بلير كمبعوث للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط إن لم تكن قائمة على أسس شفافة ونزيهة واحترام جميع الأطراف، بعيدة عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين هي سياسة فاشلة ولن تفضي إلى أي نتائج.

واوضح برهوم فى تصريحات له ان أي استثناء لحركة حماس وتجاهل لشريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني من اهتمام المنظومة الدولية تحكم على مهمة توني بلير بأنها تعتبر قفزة في الهواء، ولن تكون مدعاة لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة.

وقال برهوم "أصبح من الواضح تماماً أن الإدارة الأمريكية التي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مازالت تصر على الهيمنة على قرارات اللجنة الرباعية لتحقيق مصالح أمريكية فقط على حساب مقدرات الشعوب المظلومة تصب لصالح المشروع الصهيو أمريكي القائم على أساس تعزيز الانشقاقات وإسقاط الكيانات.

وطالب برهوم الولايات الأمريكية المتحدة أن تعيد النظر في سياساتها الفاشلة وممارساتها القمعية للشعوب المظلومة، وتحديداً الشعب الفلسطيني، وأن توقف دعمها للإرهاب الصهيوني على شعبنا وتعمل على فك الحصار عنه وأن تكف عن إتباع سياسة الانتقائية وتعزيز الانقسامات

اجتمع مبعوث الرباعية الدولية، طوني بلير، بوزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بعد أن وصل البلاد قادماً من عمان، حيث اجتمع بوزير الخارجية الأردني، عبد الإله الخطيب، في لقاء وصفه الناطق بلسان بلير بأنه "إيجابي". ومن المتوقع أن يجتمع بلير بوزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك.

ومن المقرر أن يجتمع بلير، الثلاثاء، برئيس الليكود، بنيامنين نتانياهو، والقائم بأعمال رئيس الحكومة حاييم رامون، ورئيس إسرائيل شمعون بيرس.

وجاء أنه من المتوقع أن يدلي بلير بتصريح للصحافة فقط بعد لقائه مع بيرس. وبعدها يغادر إلى رام الله ليجتمع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس حكومته سلام فياض.

كما جاء أن بلير سوف ينهي جولته الحالية بلقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، مساء الثلاثاء.

وقالت ليفني في نهاية لقائها مع بلير إن "هذا الوقت يعتبر مصيرياً وبالإمكان إحداث نقطة تحول، وأن إسرائيل تولي أهمية كبيرة للدور الذي يقوم به بلير".

وكانت ليفني قد اجتمعت على انفراد مع بلير لمدة تزيد عن ساعة. وأضافت في نهاية اللقاء إن "الطريق إلى الدولة الفلسطينية تمر عن طريق حربهم (الفلسطينيين) ضد الإرهاب وبناء هيكلية مستقرة لدولة مسؤولة، تديرها حكومة تلتزم بشروط الرباعية الدولية، وقادرة على فرض سيطرتها على الأرض، ومنع تحول أراضيها إلى مصدر للخطر على إسرائيل".

كما قالت إن "هذه مصلحة الجميع في المنطقة، ومصلحة العناصر المعتدلة التي تقف في مواجهة المتطرفين الذين يتخذون أشكالاً مختلفة في مناطق مختلفة".

وتابعت أنه وبشكل مواز لذلك، على المجتمع الدولي أن يلتزم بالفصل بين المعتدلين والمتطرفين، والتعامل بحزم مع حماس، وعدم منحها الشرعية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، طالما لا تلتزم الحركة بشروط الرباعية (الاعتراف بإسرائيل ووقف العنف والالتزام بالاتفاقيات السابقة).

وكان رامون من جهته قد قال في لقائه مع بلير إنه "بعد سنوات من توقف المفاوضات مع الفلسطينيين، بسبب فوز حركة حماس، فقد حان الوقت لتجديد عملية المفاوضات". وبحسبه فإن رئيس الحكومة سوف يقوم بذلك في المستقبل القريب جداً.

التعليقات