ليفني: لا ينبغي أن يكون لإسرائيل أي دور في حل قضية اللاجئين..

قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، ورئيسة طاقم المفاوضات، تسيبي ليفني أن إسرائيل لا ينبغي إن يكون لها أي دور في حل قضية اللاجئين، متنصلة بذلك من المسؤولية التاريخية عن التهجير، ورامية بعرض الحائط كافة القرارات الدولية التي تضمن حق العودة والتعويض.

وشككت ليفني في إمكانية جسر الهوة بين المواقف مع الفلسطينيين. وقالت:" لست أدري إذا كنا قادرين على جسر الهوة بيننا وبين الفلسطينيين. مضيفة: هناك بعض الضوابط التي ينبغي التمسك بها والاستمرار في المفاوضات".

وشددت ليفني في كلمة ألقتها يوم أمس في «مؤتمر أورشليم» الذي تعقده منظمات صهيونية يمينية، على غرار مؤتمر هرتسليا للمناعة القومية، على أن الحل الدائم يجب أن يفضي إلى دولتين قوميتين أي «دولة يهودية» وأخرى فلسطينية. وقالت إنه لا ينبغي أن يكون لإسرائيل دور في حل قضية اللاجئين.

واعتبرت ليفني أن الدولة الفلسطينية العتيدة ستكون بمثابة «حل كامل وشامل للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم في مخيمات اللجوء وفي قطاع غزة وفي الضفة الغربية». وبالمقابل ستكون إسرائيل البيت القومي لليهود. وأضافت، أنه يتعين على الفلسطينيين أن يقروا بأنه «ليس لديهم أي طموحات في إسرائيل وأن يحترموا قيمها».

وترى ليفني أن "الطريق إلى الدولة الفلسطينية التي تشمل قطاع غزة يجب أن تمر عبر تغييرات جذرية في غزة". متهمة الفلسطينيين بأنهم غير قادرين على تطبيق الاتفاقات، وأنهم لم يطبقوا التزاماتهم في خارطة الطريق. إلا أنها استبعدت وقف المفاوضات، وردت على من دعوها لذلك بالقول إن «وقف المفاوضات لن يوقف الإرهاب- وكل قول آخر ليس له أساس واقعي».

وأضافت ليفني متوجهة بالقول إلى المشاركين الذين يخالفونها الرأي بالنسبة للمفاوضات مع الفلسطينيين بالرغم من تعاسة تلك المفاوضات: "ينبغي أن نحدد الهدف المشترك بالنسبة لنا وهو دولة يهودية وديمقراطية، ودولة آمنة. وكي نحافظ على تلك القيم سنحتاج للتنازل عن جزء من «أرض إسرائيل»، وإذا لم نقم بذلك الآن سنحتاج في النهاية إلى التنازل عن إحدى القيم التي حددناها في الهدف الرئيسي".