31/10/2010 - 11:02

مخاوف إسرائيلية من فتح ممثلية أمريكية في طهران

الخارجية الإسرائيلية: أي رئيس أمريكي لن يقوم بإجراء تغيير ملموس في العلاقات مع إسرائيل.. يوجد لإسرائيل "شبكة أمان" في الكونغرس والهيئات المختلفة في الإدارة الأمريكية..

مخاوف إسرائيلية من فتح ممثلية أمريكية في طهران
كتبت صحيفة "هآرتس" أنه في ظل متابعة نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وبالرغم من أن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن أحدا من المرشحين الذي سينتخب لن يغير بشكل حاد من سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، إلا أن هناك مخاوف إسرائيلية من السياسة التي سيتبعها باراك أوباما في الشأن الإيراني، حيث تخشى إسرائيل من قيام الولايات المتحدة بفتح ممثلية لها في طهران قد أن يدخل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض.

وأشارت في هذا السياق إلى إعلان أوباما خلال الحملة الانتخابية عن نيته فتح حوار مع طهران في حال وصوله إلى البيت الأبيض، خاصة وأن الولايات المتحدة على أعتاب كسر الحصار المفروض على إيران.

وعلم أن إسرائيل كانت قد بعثت في الأسابيع الأخيرة بعدة رسائل إلى المستويات الرفيعة في الإدارة الأمريكية عبرت فيها عن عدم الرضا الواضح من النية لفتح مكتب يعالج المصالح الأمريكية في طهران.

ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه لا يوجد لدى إسرائيل معلومات مؤكدة بهذا الصدد. وقال إنها مجرد معلومات صغيرة وتلميحات، وعلى ما يبدو فإن الولايات المتحدة تنوي فتح مكتب مصالح في طهران قريبا.

وعلم أن كبار المسؤولين الإسرائيليين كانوا قد بدأوا بنقل رسائل إلى أوباما خلال الحملة الانتخابية بخصوص البرنامج النووي الإيراني. ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية كبيرة قولها إن نقطة الضعف تكمن في الدخول في حوار مع طهران بدون شروط مسبقة، ولذلك فإن إسرائيل تريد أن تضمن عدم تضرر مصالحها.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد عقدت جلسة تقييم للوضع، قبل عدة أسابيع، بشأن علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات. وكان ملخص الجلسة أن أي رئيس أمريكي سينتخب لن يقوم بإجراء تغيير ملموس في العلاقات مع إسرائيل. كما أكدت الورقة الصادرة عن الجلسة أنه يوجد لإسرائيل "شبكة أمان" في الكونغرس والهيئات المختلفة في الإدارة الأمريكية والتي تستطيع موازنة سياسة أي رئيس ينتخب.

كما تبين من ورقة الجلسة أن إسرائيل لن تكون القضية الأولى من جهة العلاقات الخارجية التي سينشغل بها الرئيس الجديد، والذي سيتوجب عليه إيجاد حلول للوضع في العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى أزمة العلاقات مع روسيا.

إلى ذلك، تشير تقديرات وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن التدخل الأمريكي في المنطقة سيتجلى في تعيين مبعوث خاص لمتابعة بما يسمى بـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط من قبل الرئيس الجديد. وفي حال جرى تعيينه سيطرح التساؤل حول سلم الأولويات الأمريكي – المسار السوري أم الفلسطيني.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد شكلت "غرفة عمليات" خاصة لتحليل نتائج الانتخابات للرئاسة الأمريكية، ومن المفترض أن يقوم الجناح الخاص بأمريكا الشمالية في الوزارة بعرض ورقة موقف أولية من الانتخابات حتى التاسعة من صباح اليوم.

التعليقات