مركزية تل أبيب تقرر عدم محاكمة المتهم بقتل السائق المقدسي تسيير الكركي

قررت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الخميس، أن جوليان سوفيير، المتهم بقتل سائق سيارة الأجرة المقدسي تيسير كركي، ليس مؤهلا للمحاكمة.

وجاء أن سوفيير سوف يتم عرضه على لجنة نفسية لتقرر إذا ما كان يجب أن يتم وضعه في المستشفى.

كما جاء أن قضاة المحكمة قد قرروا أن "مشاكل المتهم النفسية بدأت منذ صغره، وتم الكشف عنها بعد أن تجند للجيش حيث تم تسريحه بعد أن حصل على تدريج نفسي - صحي - جسماني (بروفيل) 21.

وفي أعقاب صدور القرار ادعى محامي المتهم أن المحكمة قررت أن عملية القتل لم تكن على خلفية عنصرية، وإنما على خلفية المرض النفسي الذي يعاني منه المتهم.

تجدر الإشارة إلى أن جريمة القتل قد وقعت في أيار/ مايو من العام 2007. وقد اعترف سوفيير في حينه أمام المحققين، بعد وقت قصير من ارتكاب جريمته، أنه "قرر قتل عربي".

وتبين من المناقشات التي جرت في المحكمة لتمديد اعتقاله غداة الجريمة أن المجرم سوفيير قد استقل سيارة أجرة يقودها الشهيد تيسير كركي من القدس، وطلب منه نقله إلى نتانيا، حيث تسلح المجرم بسكين قام بواسطتها بذبح السائق المقدسي، لاحقا، في تل أبيب، بعد أن أقنعه بالصعود معه إلى الشقة السكنية.

ومن جهته، فقد وصف النائب د.جمال زحالقة قرار المحكمة بعدم تقديم قاتل تيسير الكركي للمحاكمة وإحالته إلى العلاج النفسي، بأنه دليل إضافي على تفشي العنصرية في إسرائيل على كل المستويات، الشعبية والرسمية والحزبية وحتى القضائية.

وقال زحالقة: "الجنون هو العنصرية السائدة التي دفعت بالقاتل إلى ارتكاب جريمته. من يعلن صراحة انه خطط لقتل عربي ويعترف بذلك، ليس مجنوناً بل هو قاتل عنصري موتور، يعرف فيما يبدو أن القضاء الإسرائيلي يتساهل مع قتلة العرب".

وأضاف زحالقة: "المرة تلو المرة تقرر المحكمة الإسرائيلية أن قاتل العربي مختل عقلياً، وفي كل مرة يفلت القاتل من العقاب الذي يستحقه. مثل هذه القرارات تمنح ضوء أخضر للقاتل القادم، الذي يعرف أنه يستطيع الإفلات من العقاب من خلال الادعاء بأنه مجنون.

وتساءل زحالقة: "هل هذا جنون ضد العرب فقط؟ وهل اكتشفت إسرائيل نوعاً جديداً من الجنون ضحيته من العرب حصرياً؟"

ودعا زحالقة إلى إعادة النظر في قرار إحالة المتهم جوليان سوفيير إلى مستشفى الأمراض العقلية، وإلى محاكمته مثله مثل غيره. وأكد على أن الامتناع عن محاكمته هي رسالة تشجيع لكل من يفكر ويخطط مدنيين عرب، لأنهم عرب.