31/10/2010 - 11:02

مسؤول سياسي إسرائيلي: المواقف الإسرائيلية في محادثات طابا بعيدة سنوات ضوئية عن المواقف الإسرائيلية اليوم..

ستتجدد المفاوضات بين طاقمي المفاوضات، الفلسطيني والإسرائيلي يوم غد الاثنين. ويتوقع لقاء بين رئيس الوزرء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد غد الثلاثاء.

مسؤول سياسي إسرائيلي: المواقف الإسرائيلية في محادثات طابا بعيدة سنوات ضوئية عن المواقف الإسرائيلية اليوم..
ستتجدد المفاوضات بين طاقمي المفاوضات، الفلسطيني برئاسة أحمد قريع والإسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية تسبي ليفني، يوم غد الاثنين. ويتوقع لقاء بين رئيس الوزرء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد غد الثلاثاء. وسط مواقف إسرائيلية متشددة تستثني القدس الشرقية من المناطق المحتلة عام 1967 ومواصلة فرض الأمر الواقع. ووصف مسؤول إسرائيلي المواقف الإسرائيلية في المفاوضات بأنها بعيدة سنوات ضوئية ليس عن المواقف الفلسطينية بل عن المواقف الإسرائيلية ذاتها في مفاوضات طابا عام 2001 .

وإزاء هذه المواقف يتوقع مسؤولون إسرائيليون أن تتعرض إسرائيل للضغط من قبل الإدارة الأمريكية لتجميد الاستيطان وإخلاء البؤر الاستيطانية. مما سيؤدي حسب تقدير بعض المسؤولين الإسرائيلين إلى تفكيك الاتلاف الحكومي كون ذلك لا يحظ على إجماع إسرائيلي.

وذكرت صحيفة هآرتس ان مسؤولا سياسيا إسرائيليا ضالعا في المفاوضات مع الفلسطينيين حذر مما اعتبره «أزمة توقعات» مقابل الفلسطينيين والولايات المتحدة. وقال: "إسرائيل طرحت توقعات بعيدة المنال في الحلبة الدولية وهي تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، إلا أن ذلك لن يتحقق، إذ لا يوجد قوة سياسية: – لا لإخلاء البؤر الاستيطانية ولا لتجميد البناء في المستوطنات".
وأضاف المسؤول أن في اليوم الذي ستبدأ فيه المفاوضات حول القضايا الجوهرية ستكون المشكلة أكبر بكثير، "فثمة ملفات مفصلة تتضمن الموقف الإسرائيلية في مفاوضات عام 2001". ويتساءل المسؤول: "ما الذي سيحصل حينما يفتح ملف القدس مثلا؟ ويتابع: "سيكتشفون أن المواقف الإسرائيلية في طابا بعيدة سنوات ضوئية عن المواقف الإسرائيلية اليوم".

وقال أحد كبار مستشاري أولمرت لصحيفة هآرتس إنه من الممكن أن تزيد الولايات المتحدة من ضغطها على إسرائيل لإخلاء بؤر استيطانية وتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وأضاف: قد ندخل في مسار صدام مع الأمريكيين. وستتزايد طلباتهم من إسرائيل، ومن غير الواضح إذا كنا قادرين على تلبية ذلك في الوضع الحالي".

واعتبر المستشار أن تعهدات القائم بأعمال رئيس الوزراء حاييم رامون في محادثاته مع مسؤولين إمريكيين خلقت جزءا من المشكلة.وقال: " لقد ذهب بعيدا ووعدهم بأشياء من أجل نيل إعجابهم". يشار إلى أن رامون دعا إلى تسليم السلطة الفلسطينية ضواح عربية نائية في مدينة القدس لم تكن تابعة لها قبل احتلالها عام 1967 ولم يتحدث عن القدس الشرقية. مما يشير إلى عمق الهوة بين الحد الأدنى من المواقف الفلسطينية والمواقف الإسرائيلية.

وقالت صحيفة هآرتس إن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، دفيد وولش، قال لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، إن "الولايات المتحدة لا تعرف أي مفاجأة تنتظرها خلف الزاوية ومن الممكن أن تعطل المفاوضات". ويقول مسؤولون أمريكيون في جلسات مغلقة إنهم يريدون ضمانات من إسرائيل أن لا تتكرر أحداث كالبناء في مستوطنة هار حوما.

هذا وأوضح مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة أن المفاوضات لن تتقدم على الأقل حتى زيارة الرئيس الأمريكي في التاسع من يناير/ كان الثاني المقبل. وقالوا: " نريد استغلال الزيارة لإعادة تحريك المباحثات".

يذكر أن رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الأمن إيهود باراك، اجتمعوا يوم الخميس الماضي للتباحث حول إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين. ولم يرشح شيئ من الاجتماع سوى أنهم اتفقوا على أن يتولى الميجر أودي ديكيل رئاسة دائرة المفاوضات مع الفلسطينيين. وأوضح مكتب اولمرت أنه يدرس إمكانية تعيين ديكيل رئيسا لمجلس الأمن القومي من أجل تعزيز المجلس ومنحه مسؤولية الإعداد للمفاوضات.


التعليقات