مسؤول في النقب: ’’نيابة إسرائيل تتجاهل أوامر المحكمة العليا’’

قال رئيس المجلس الإقليمي رمات نيغف، شموليك ريفمان، في رسالة وجهها الى رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، والمستشار القانوني للحكومة، ميني مازوز، إن "نيابة الدولة تتجاهل منذ نصف عام أوامر أصدرتها لها المحكمة العليا في القدس" بصدد التقرير الصحي لمنطقة رمات حوفاف الكيماوية السامة.

وتساءل ريفمان في رسالته: "هل نفهم من ذلك أن حكومتك ليست ملزمة بالانصياع لأوامر المحكمة العليا؟".

ويقول ريفمان في رسالته إنه في 26 تموز من العام الماضي أمرت المحكمة العليا النيابة بالرد على استئناف المجلس الإقليمي بصدد عدم علاج المشاكل المتفاقمة في رمات حوفاف، وذلك خلال ثلاثة أشهر، حيث فهمت المحكمة خطورة الموضوع من الناحية الصحية ومن ناحية تطوير النقب وسكانه مستقبلاً. ومنذ ذلك الحين قدمت الدولة طلبات بتأجيل ردها أربع مرات متتالية، وذلك للمصادقة عليها في الحكومة. في 28 تشرين الثاني تم المصادقة على الخطة، وطالبت الحكومة مرة أخرى بتأجيل موعد تقديمها الرد.

وبالمقابل طلب المجلس الإقليمي في 22 كانون الثاني الماضي من المحكمة أن تأمر الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إزالة الأضرار – أي هدم المنطقة الكيماوية رمات حوفاف.

ويتساءل ريفمان في نهاية رسالته، "هل طريقة النيابة الواضحة في التسويف المستمر، هي طريقة الحكومة أيضًا في علاج مشاكل رمات حوفاف".

وعلى الصعيد نفسه، عقد هذا الأسبوع في جامعة "بن غوريون" مؤتمر حول عدم وجود أعضاء من السكان المعنيين بجودة البيئة وصحة الجمهور في المجلس الصناعي رمات حوفاف، وذلك بدعوة من منظمة الطلاب الخضر "مغماه يروكاه".

وشارك في الندوة كل من النائبين يوري شطيرن (رئيس لجنة الداخلية والبيئة في لاكنيست) وايلان لايبوفيتش، وكذلك رئيس المجلس الصناعي رمات حوفاف، غيورا ميوحاس، الذي تسلم منصبه مؤخرًا، وعضو بلدية بئر السبع والعضو في المجلس الصناعي، مئير بابايوف، ومدير عام "مغماه يروكاه"، شاي غولوب.

وقال شطيرن، "رمات حوفاف هي فوضى النقب وتأثيرها الصحي السلبي يطفو على السطح. هدف المجلس هو العمل على علاج المشاكل الصحية والبيئية، وللأسف المجلس الكيماوي لا يقوم بواجبه في هذا الصدد".

النائب ايلان لايبوفيتش قال، "يجب تغيير تركيبة المجلس، ويجب أن تعلن وزارة الداخلية عن المجلس كمجلس صناعي خاص، بصبغة بيئية بحتة".

رئيس المجلس الصناعي، غيورا ميوحاس، عقب بالقول، "الصناعة يجب أن تكون نظيفة وليست ملوثة. سأهتم بشفافية المعلومات بكل ما يتعلق بالصناعة في رمات حوفاف".

يشار إلى أنه خلال الأسبوع الأخير حدثت ثلاثة تسربات كيماوية في موقع علاج النفايات في رمات حوفاف، حيث قال الناطق بلسان المجلس أنها كلها كانت "محلية، وتم علاجها بسرعة"!