مسؤولون إسرائيليون يدعون للتدخل؛ تقرير إسرائيلي يدعي أن مئات الدنمات من أراضي الجليل بيعت لجهات عربية ممولة من جهات خارجية

دعا أعضاء كنيست من حزب كاديما دائرة الأراضي للتدخل لوقف بيع الأراضي في الجليل لجهات عربية خارجية. ويأتي ذلك في أعقاب تقرير للإذاعة الإسرائيلية يدعي أن جهات ممولة من قبل أثرياء من دول عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل قامت بشراء مئات الدنمات من الأراضي الخاصة في الجليل.

ولم يذكر التقرير أماكن البيع، أو تفاصيل عن المشترين، ولكنه قال إن جمعيات زراعية يهودية، وأخرى لتربية المواشي فشلت في تجنيد المال اللازم لشراء الأراضي من المزارعين اليهود الذين يعانون ضائقة اقتصادية. واضاف أن «مزارعين يهود جليليين يواجهون ضائقة اقتصادية كانوا قد باعوا أراضيهم بملايين الدولارات عبر وسطاء أجانب».

ونسبت الاذاعة الى رئيس بلدية "روش بينا" قرب صفد قوله إنه "كان قد طلب من دائرة الأراضي والصندوق القومي اليهودي (الكيرن كاييمت) شراء هذه الأراضي تفاديا لحصول جهات أجنبية على ملكيتها إلا أن دعوته لم تلق الآذان الصاغية".

يشار إلى أن الحكومة ومؤسساتها تسيطر على 93% من أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، بما في ذلك أملاك اللاجئين الفلسطينيين وأراضي المشاع، و 7% فقط من الأراضي هي ملكيات خاصة معظمها يهودية. ومن شأن تقرير من هذا النوع أن يدفع الحكومة والحركات الاستيطانية إلى زيادة الجهود لتهويد الجليل على حساب الوجود العربي.

وقال حزب كاديما، وفقا لصحيفة واشنطن بوسط إن «ما كان يخشاه الجميع قد حصل أخيراً، فالأراضي الإسرائيلية بدأت تباع لمن يدفع أكثر». فيما هاجم حزب ميرتس سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن خصخصة الأراضي وقال إنها «سياسة أنها غير سليمة، وتفتح الباب أمام مصراعيه لبيع الأراضي الإسرائيلية».

وقال عضو الكنيست "نحمان شاي"(كاديما): أراضي إسرائيل تباع لمن يدفع أكثر. الإصلاحات في دائرة الأراضي هي فتحة تنادي على السارق، وستجذب كما توقعنا مستثمرين عرب من دول خارجية للسيطرة تدريجيا على مساحة أراضي كبيرة في إسرائيل".

فيما دعا عضو الكنيست "شاي حرمش" ، رئيس اللوبي الزراعي في الكنيست،(كاديما) ، «الصندوق القومي اليهودي»(كيرن كاييمت) الى التدخل و«شراء الاراضي التي اضطر بعض المزارعين الى عرضها للبيع لانهم يعانون من ضائقة خطيرة».