31/10/2010 - 11:02

مسؤولون عسكريون اسرائيليون: حماس ستحافظ على التهدئة بعد الانتخابات

احد ضباط القيادة العامة يقدر ان نقطة الحسم بالنسبة لطريق حماس المستقبلي ستكون في حزيران القادم بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل الحكومة واتضاح الاوضاع السياسية..

مسؤولون عسكريون اسرائيليون: حماس ستحافظ على التهدئة بعد الانتخابات
نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مصادر في الجيش الاسرائيلي تقديرها بأن حركة حماس ستحافظ على التهدئة بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة ليوم الاربعاء المقبل، والتي يتوقع حصول حركة حماس فيها على نسبة عالية من أصوات الفلسطينيين.

وحسب الصحيفة، قال ضباط كبار في القيادة العامة للجيش الاسرائيلي "ان التوقعات بحصول حماس على انجاز في الانتخابات تجعلنا نعتقد انها ستواصل الالتزام باتفاق التهدئة خلال الاشهر القادمة". وحسب رأي هؤلاء فان نقطة الحسم بالنسبة للطريق المستقبلي الذي ستنتهجه حماس ستكون في شهر حزيران المقبل، بعد الانتخابات الاسرائيلية وتشكيل الحكومة القادمة واتضاح الوضع السياسي في اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وحسب المصدر فان حماس تلتزم بالتهدئة منذ توقيع الاتفاق في يناير من العام الماضي، لكن المصدر ذاته يزعم ان حماس تواصل تطوير بنيتها العسكرية خاصة في انتاج صواريخ القسام ذات المدى الطويل، والاعداد لعمليات ستنفذها وقت الحاجة. ويزعم المصدر، ايضا، استعانة حماس بتنظيمات اخرى لتنفيذ عمليات، كلجان المقاومة الشعبية، التي يزعم المصدر حصولها على تمويل وتوجيهات من حماس لتنفيذ عملياتها.

وحسب تقييمات المسؤولين العسكريين الاسرائيليين فان حماس التي يتوقع حصولها على 25-40% من مقاعد المجلس التشريعي، "لا ترغب باستئناف العمليات وفقدان الشرعية السياسية التي ستحصل عليها في الانتخابات".

ويزعم المصدر ان حماس ستواصل المبادرة الى تنفيذ عمليات بحجم أصغر "كما فعلت في السنة الاخيرة"، بينما يمكن لعدد من نشطائه العسكريين الانضمام، بعد الانتخابات الى الاجهزة الامنية الفلسطينية.

وحسب رأي احد الضباط، قد يواصل بعض نشطاء حماس ونشطاء شهداء الاقصى والجهاد الاسلامي تنفيذ عمليات ضد اسرائيل، فيما ستواصل حماس "الجلوس على الجدار". وحسب قوله "ستساهم اللعبة الديموقراطية في تليين حماس، كما حدث مع حزب الله منذ تحقيقه لانجازات سياسية في لبنان".

وبالنسبة للوضع السياسي في السلطة الفلسطينية بعد الانتخابات، يعتقد العسكريون الاسرائيليون ان حماس ستكون معنية بالحصول على مركز تأثير لكنها لن تقود الائتلاف. وحسب رأيهم ستسعى حماس للحصول على مناصب وزارية اقتصادية واجتماعية تزيد من قوتها في الشارع الفلسطيني، ولن يوافق قادتها على تسلم مناصب وزارية في المجالين الامني والسياسي.

كما يقدر المصدر ان حماس ستواصل الاحتفاظ بذراعها العسكري ولن تسمح بتفكيك اسلحته.

التعليقات