31/10/2010 - 11:02

مسؤولون في كديما يتوقعون تنحية أولمرت بعد نشر التقرير النهائي..

لا شك أن التقرير يضع مستقبل أولمرت وبيرتس السياسي في مهب الريح. وتوقع مسؤولون في حزب كديما أن تطرح تنحية أولمرت على طاولة "كديما" بعد نشر التقرير النهائي في الصيف القادم وبعد أن تكون «الظروف قد نضجت».

مسؤولون في كديما يتوقعون تنحية أولمرت بعد نشر التقرير النهائي..
ستقدم لجنة فينوغراد تقريرها غير النهائي الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، وأصبح من المؤكد حسب ما تسرب من التقرير أنه يوجه انتقادات شديدة لرئيس الوزراء، إيهود أولمرت ووزير الأمن، عمير بيرتس، ورئيس الأركان السابق، دان حالوتس، الذي لاحقته لعنة الفشل في العدوان على لبنان واضطر إلى الاستقالة. ولا شك أن التقرير يضع مستقبل أولمرت وبيرتس السياسي في مهب الريح. وتوقع مسؤولون في حزب كديما أن تطرح تنحية أولمرت على طاولة "كديما" بعد نشر التقرير النهائي في الصيف القادم وبعد أن تكون «الظروف قد نضجت».

يعول المعارضون لأولمرت على الضغط الجماهيري الذي سيمارس على الحكومة لدفعها للاستقالة وقد أعلنت بعض التنظيمات التي تشكلت بعد الحرب عن عزمها البدء في نشاطاتها الاحتجاجية بمهرجان إحتجاجي ضخم، ألخميس القادم، في ساحة "رابين" في تل أبيب، وذلك لمطالبة أولمرت وبيرتس، بالإستقالة على خلفية توصيات لجنة "فينوغراد. وقال مسؤولون في كديما أنه عاجلا أم آجلا سيطلب من أولمرت من قبل حزبه أن يخلي مكانه كي «لا يجر الحزب معه إلى الضياع». وحسب أقوال أحد المسؤولين فإن هناك أغلبية «كامنة» داخل كديما أي 15 عضو كنيست على الأقل من بين الـ29 يؤيدون التنحية.

وخرجت أصوات من داخل كديما تقول أن تسيبي ليفني على أهبة الاستعداد لتولي دفة القيادة، ولكنها تنتظر الوقت المناسب، معتبرين أن «سقوط أولمرت لا يعني سقوط كديما». ونقلت صحيفة معريف عن وزير رفيع قوله، في أعقاب التسريبات من تقرير لجنة فينوغراد، التي نقلتها القنال التلفزيونية العاشرة، أنه «يأمل أن لا تكون حرب أولمرت حتى قطرة الدم الأخيرة من حزب كديما. فكديما ليست أولمرت، ولن يأخذها معه إلى الهاوية». موضحا أن وزراء كديما ينتظرون رؤية رد الفعل الجماهيري لنتائج التقرير. وقال مسؤول في كديما مقرب من وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني «لن نبادر إلى خطوات لإقالة أولمرت في الوضع الراهن، لأن كل مس بأولمرت هو مس بكديما، لهذا يجب انتظار التقرير النهائي أو ردود الفعل لدى الجمهور» .

ومن الناحية الأخرى يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عازم على التمسك بمنصبه مهما كانت نتائج تقرير لجنة فينوغراد، وهذا ما أكده نائب رئيس الوزراء، شمعون بيرتس بالقول " غير وارد أن تنهي الحكومة طريقها فما زالت في منتصف الطريق"، إلا أن مراقبين يعتقدون أن رد الفعل الجماهيري قادر على وضع نهاية للحكومة.

سيجتمع أولمرت مع وزراء كديما بعد تسلمه تقرير اللجنة مباشرة وسيناقشه مع الوزراء ومن ثم سيعقب عليه في وسائل الإعلام. وستنطلق كديما بعد ذلك في حملة إعلامية واسعة بهدف التخفيف من نتائج التقرير على الجمهور ومحاولة تخفيف الأضرار التي قد تنجم، في مسعى للحفاظ على الحكومة. وقال مقربون من أولمرت في نهاية الأسبوع الماضي، بعد نشر قنال 10 أجزاء من التقرير، أن أولمرت لا ينوي الاستقالة، وانه «سيعمل على تطبيق التوصيات البنيوية للجنة».

وعبر مقربون من أولمرت عن دعمهم له، معتبرين أنه ليس هناك ما يكفي في التقرير كي يحمل أولمرت على الاستقالة. ودافعوا عنه بالقول أن قرار الحرب اتخذ بالإجماع وكان كافة الوزراء شركاء لأولمرت في القرار بمن فيهم وزراء لديهم خلفية أمنية، وتبع ذلك مداولات في الكنيست وفي لجنة الخارجية والأمن. وقال أحد الوزراء «كلنا كنا شركاء في قرار الخروج إلى الحرب، وليس هناك سبب لأن يتحمل أولمرت المسؤولية لوحدة».

ويبدو أن نتائج التقرير غير النهائي لن تؤثر على شركاء أولمرت في الائتلاف الحكومي مهما كانت خطورتها، ولن تؤدي إلى أزمة ائتلافية ودفع أولمرت إلى الاستقالة فقد أوضح وزراء في حزب العمل لأولمرت أن «بإمكانه الاعتماد عليهم». وقال وزراء في حزب العمل أن الائتلاف سيكون مستقرا وينبغي انتظار التقرير النهائي للجنة وحينها ستتضح الصورة. وأكد حزب "يسرائيل بيتينو" أنه لا ينوي الانسحاب من الائتلاف في أعقاب نشر التقرير.

التقرير سينشر اليوم ولا شك بأنه سيعتبر مفصلا في حياة أولمرت وبيرتس السياسية.

التعليقات