31/10/2010 - 11:02

مصادر اعلامية: "اتصالات دولية لاطلاق سراح البرغوثي مقابل بولارد وعزام"

قريع: الانتخابات ستجري خلال 60 يوما؛ فدوى البرغوثي: مروان سيرشح نفسه للرئاسة الا اذا انتخبت "فتح" مرشحا آخر* الاستطلاعات: مروان البرغوثي يتمتع بأكبر شعبية بعد عرفات

مصادر اعلامية:
قال التلفزيون الاسرائيلي، القناة الثانية، في نشرته الاخبارية، مساء اليوم السبت، ان اتصالات دولية تجري حاليا مع الاطراف المعنية في محاولة للتوصل الى صفقة ثلاثية تطلق اسرائيل بموجبها سراح المناضل الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي، امين سر حركة فتح، كي يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية، مقابل قيام اميركا باطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي، جونثان بولارد، وقيام مصر باطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي، عزام عزام.

وكانت صحيفة القبس الكويتية قد نشرت اليوم، ان اتصالات اميركية - اوروبية، جارية لمبادلة البرغوثي بعزام، خلال فترة الشهرين المقبلين كي يتمكن البرغوثي من ترشيح نفسه لرئاسة السلطة الفلسطينية خلال الانتخابات التي اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، ابو علاء، اليوم، انها ستجري قبل التاسع من يناير كانون الثاني 2005، اي خلال الـ60 يوما التي يحددها القانون.

ونقل عن زوجة البرغوثي المحامية فدوى البرغوثي، اشارتها الى ان زوجها ينوي ترشيح نفسه في اطار حركة فتح للمنافسة على رئاسة السلطة الفلسطينية، مضيفة ان مروان لن ينافس على هذا المنصب اذا ما انتخبت "فتح" مرشحا آخر.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن مساعدين للبرغوثي قولهم انه بامكان البرغوثي (45 عاما) ترشيح نفسه من السجن، مؤكدين انه ينوي المنافسة على المنصب، علما ان استطلاعات الرأي التي اجريت في مناطق السلطة الفلسطينية، خلال العامين المنصرمين، اكدت تمتع البرغوثي بشعبية كبيرة، وضعته في المرتبة الثانية بعد الرئيس الراحل عرفات.

ومن الشخصيات المرشحة لخلافة عرفات في قيادة الشعب الفلسطيني، ايضا، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمود عباس (69 عاما) الذي انتخب لرئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، خلفا لعرفات.

وعلى هذا الصعيد اوعز الرئيس الفلسطيني المؤقت، روحي فتوح، اليوم، لرئيس لجنة الانتخابات المركزية الجنرال رامي الحمد الله بدء الاستعداد للانتخابات. وقال الحمدالله في تصريحات للتلفزيون الفلسطيني انه يحتاج الى مساعدة دولية لضمان استكمال التسجيل الفلسطيني للمشاركة في الانتخابات، مشيرا الى منع اسرائيل للفلسطينيين من احصاء وتسجيل سكان القدس الشرقية. ودعا الحمدالله المجتمع الدولي الى مطالبة اسرائيل السماح للفلسطينيين بالقيام بالخطوات الدستورية اللازمة تمهيدا للانتخابات.

على الصعيد نفسه علم ان وزير شؤون المفاوضات، صائب عريقات توجه الى الرئيس الاميركي، جورج بوش، طالبا تدخل بلاده لضمان اجراء انتخابات حرة خلال 60 يوما. وقال عريقات "اذا قام الاحتلال الاسرائيلي بتشويش عملية الانتخابات فستعم الفوضى".

كما دعا نبيل ابو ردينة المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الى ممارسة الضغط على اسرائيل كي تسحب قواتها وتمتنع عن دخول المدن الفلسطينية ووقف عدوانها حتى يتمكن الفلسطينيون من المضي قدما في الاستعدادات للانتخابات.

ووعد خافيير سولانا مسؤول الشؤون السياسية والامنية بالاتحاد الاوروبي أثناء زيارة لرام الله، اليوم، بتقديم مساعدة من اوروبا لكنه حذر قائلا "يجب ان يتوفر موقف على الارض أفضل حتى يصبح من الممكن اجراء انتخابات."

الى ذلك، افاد موقع "هآرتس" الالكتروني، اليوم السبت، أن مداولات بدأت في جهاز الامن الاسرائيلي حول الانتخابات في السلطة الفلسطينية، في اعقاب رحيل الرئيس ياسر عرفات.

وقالت "هآرتس" ان حديثا جرى في هذه المداولات حول تقليص تواجد قوات الجيش الاسرائيلي في مناطق السلطة الفلسطينية وعدم عرقلة سير الانتخابات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها ان هيئة اركان الجيش الاسرائيلي ستعرض موقفا يقضي بعدم وضع عوائق امام هذه الانتخابات "خصوصا اذا كانت هذه الانتخابات ستعزز مكانة (محمود عباس) ابو مازن".

التعليقات