31/10/2010 - 11:02

مصادر دبلوماسية: واشنطن تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاجتياح قطاع غزة

يديعوت أحرونوت: بالرغم من استكمال التحضيرات لعملية برية واسعة، وأن هناك خطط أدراج مفصلة لعمليات برية مختلفة متفاوتة، إلا أن الجيش لا يتحدث بصوت عال عن عملية برية واسعة..

مصادر دبلوماسية: واشنطن تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاجتياح قطاع غزة
كتبت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلا من مصادر دبلوماسية وصفت بأنها "موثوقة" أن الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشن عمليات عسكرية قاسية على «الجبهة الجنوبية»، التي يقصد بها قطاع غزة.

وأشارت المصادر، التي رفضت كشف هويتها، إلى أن إسرائيل «أرسلت تقارير استخبارية إلى واشنطن تشرح فيها أهمية القيام بعملية عسكرية قاسية للرد على التطور النوعي في عمل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والحد من عمليات التسلح غير المسبوقة هناك».

وأضافت المصادر أن التقارير الإستخبارية، التي حملها معه وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، «توضح عمليات التسلّح التي تقوم بها حماس في القطاع، إضافة إلى عمليات التنظيم وتسلح حركة الجهاد الإسلامي والأموال الطائلة التي تدفع لتقوية كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح».

وبحسب التقارير نفسها، فإن تسلّح «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، زاد بنسبة 100 في المئة، فيما أعادت حركة «الجهاد» تنظيم وترتيب صفوف جناحها العسكري، المعروف باسم «سرايا القدس»، وضخت فيه ملايين الدولارات وضمت العشرات من الكوادر العسكرية التي كانت تعمل في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قبل انهيارها منتصف حزيران الماضي.

وفي ما يتعلق بـ«كتائب شهداء الأقصى»، تقول التقارير إن «أموالاً طائلة وصلتها من جهات عديدة، وخصوصاً من حزب الله، وبهذه الأموال أعادت الكتائب ترتيب صفوفها وزادت من جهوزية عتادها العسكري».

وأشارت المصادر إلى أن قضية تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، والتي تقلق إسرائيل كثيراً، حازت نصيباً كبيراً من التقارير الإستخبارية المنقولة إلى واشنطن، حيث طالبت إسرائيل بالضغط على مصر للحيلولة دون تدفّق المزيد من هذه الأسلحة إلى القطاع، مشيرة إلى أن هذه القضية أيضاً «لا يمكن حلها إلا بعملية عسكرية واسعة وتدوم لأطول وقت للقضاء على الأنفاق التي تهرّب من خلالها الأسلحة، وهذا يتطلب الآن القيام بعمليات عسكرية محدودة لجمع أكبر كمية من المعلومات حول أماكن تواجد الأنفاق وعددها وكيفية السيطرة على منابعها».

وأكدت المصادر الدبلوماسية نفسها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وباراك اجتمعا خلال الأيام الماضية مرات عديدة للخروج بالقرار الحاسم حول وقت وكيفية الدخول إلى قطاع غزة. وأوضحت «أن الضوء الأخضر الأميركي تعوقه الترتيبات المعقدة التي تجريها أطراف عديدة للوصول إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي قبيل انعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام».

وبحسب هذه المصادر، فإن «القوات الإسرائيلية المرابطة على الحدود مع قطاع غزة تخضع الآن لعملية شرح وتأهيل استعداداً لعملية عسكرية ضخمة في قطاع غزة، ستبدأ في منطقتي شمال قطاع غزة ووسطه وتمتد إلى كل المناطق بعد ذلك».

ومن جهتها فقد تناقلت التقارير الإسرائيلية النبأ، وفي هذا السياق أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى قيام قوات من الكتيبة 51 التابعة لجولاني في الجيش الإسرائيلي بالكشف عن 7 أنفاق لتهريب الأسلحة في جنوب قطاع غزة. وفي منطقة الدهنية تم العثور على كوابل كهربائية ووسائل إنارة، ومحركات وأدوات أخرى كانت تستخدمها المنظمات الفلسطينية لتهريب الوسائل القتالية، على حد قول المصادر ذاتها. كما أوردت أن أنه تم الكشف عن هذه الأنفاق في أعقاب معلومات حصل عليها الجيش من جهاز الأمن العام (الشاباك).

كما أضافت المصادر ذاتها أنه بالرغم من استكمال التحضيرات لعملية برية واسعة في قطاع غزة، وأن هناك خطط أدراج مفصلة لعمليات برية مختلفة متفاوتة في نطاقها، إلا أن الجيش "لا يتحدث بصوت عال عن عملية برية واسعة".

وبحسبها فإن غالبية التقديرات تشير إلى أنه سيتم تأجيل العملية البرية الواسعة إلى بعد مؤتمر أنابوليس، المترتقبة حتى نهاية العام الحالي. وبشكل مواز تتزايد الأصوات في وسط الضباط الميدانيين المطالبة بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.

كما أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل ضد أهداف المقاومة في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ القسام، كان آخرها اغتيال أحد عناصر حركة حماس جنوب خان يونس، وإصابة آخرين بقصف صاروخي.

وكانت قد كتبت الصحيفة قبل عدة أيام أن براك كان قد صرح خلال مشاركته في إحدى التدريبات العسكرية، إنه من الممكن أن تجد إٍسرائيل نفسها في الأسابيع أو الأشهر القادمة في وسط عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، وأن كل يوم يمر يقرب إسرائيل من هذه العملية.

التعليقات