مصادر عسكرية: كتيبة كاملة من حرس الحدود الاسرائيلي تتفنن بالتنكيل بالفلسطينيين

اعتقلت وحدة التحقيقات الداخلية في الشرطة الاسرائيلية ثمانية أفراد اضافيين من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية المتهمين بتعذيب الشاب الفلسطيني عمران أبو حمدية (17 عاما) من الخليل والقائه من سيارة الجيب العسكرية وهي مسافرة وقتله بالضرب.

وبناء على تحقيقات الوحدة الداخلية للشرطة فيبدو ان جميع أفراد كتيبة حرس الحدود الإسرائيلي في الخليل متورطين بأعمال التنكيل والاعتداء على الفلسطينيين وسرقة الأموال والممتلكات، وثقب عجلات سيارات المواطنين الفلسطينيين وتحطيم زجاجها. وقد صرح هؤلاء بانهم اعتادوا على القاء قنابل صوتية على تجمهرات المدنيين الفلسطينيين كجزء من حملة عقاب جماعية قررتها الكتيبة.

وكانت وحدة التحقيقات الداخلية في الشرطة الاسرائيلية قد اعتقلت يوم الجمعة الماضي اربعة من افراد حرس الحدود للاشتباه بقيامهم بتعذيب فلسطيني حتى الموت في مدينة الخليل المحتلة في كانون الاول 2002، وذلك باعقاب قيام أحد أفراد الوحدة ويدعى بسام وهبي بتقدم بلاغ الى الشرطة حول تصرفات المجموعة.

وحسب التحقيقات كان الجنود الاربعة يقومون بدورية في المدينة مستقلين سيارة جيب عسكرية، ولما صادفوا عمران ابو حمدية امروه بالصعود الى السيارة، واقتادوه الى مكان مجهول. وبعد ساعات بدأ اصدقاء ابو حمدية البحث عنه فعثروا على جثته في المنطقة الصناعية، وعليها اثار ضرب وتعذيب وحشي، فقاموا بتقديم بلاغ الى شرطة الاحتلال التي فتحت تحقيقا جنائيا وقامت بتحويل الجثمان الى معهد الطب الشرعي في ابو كبير، حيث تبين بأن الشهيد تعرض الى الضرب المبرح والتنكيل. وحسب الشرطة الاسرائيلية فقد اشارت الادلة التي عثر عليها خلال التحقيق الى تورط الجنود الاربعة بقتل الفلسطيني.

كما يشير التحقيق الى قيام المجموعة بتوثيق وتصوير عملية التنكيل وقتل أبو حمدية، على شريط فيديو تم اتلافه فيما بعد.