31/10/2010 - 11:02

مصادر في الشرطة الإسرائيلية تؤكد أن الشرطة قررت عدم التصدي لعناصر اليمين في جبل المكبر..

قيادة الشرطة سمحت بإجراء مظاهرة غير مرخصة، وقررت عدم استخدام العنف لتفريق عناصر اليمين، كما قررت عدم استخدام وسائل تفريق المظاهرات التي كانت بحوزتها..

مصادر في الشرطة الإسرائيلية تؤكد أن الشرطة قررت عدم التصدي لعناصر اليمين في جبل المكبر..
تؤكد تصريحات عدد كبير من الضباط في الشرطة أن الشرطة سمحت لعناصر اليمين المتطرف بإجراء تظاهرة غير قانونية، وتقاعست عن ردعهم في الاعتداء على أهالي جبل المكبر في القدس المحتلة. كما تؤكد التصريحات أنه كان بإمكان الشرطة ردعهم من تنفيذ اعتداءاتهم، وأن الشرطة كان بحوزتها وسائل تفريق المظاهرات، إلا أنها لم تقم باستخدامها، فضلا عن قرارها بعدم استخدام العنف لتفريقهم.

وقد وجه ضباط كبار في الشرطة، بينهم ضباط سابقون، انتقادات حادة يوم أمس، الإثنين، على أداء شرطة القدس التي لم تنجح في منع عربدة عناصر اليمين في جبل المكبر، يوم أمس الأول الأحد.

ونقل عن أحد كبار الضباط قوله إنه كان يجب منع ذلك بأي ثمن. كما اعترف بالممارسات البشعة للمتظاهرين اليمينيين في جبل المكبر.

كما نقل عن مصادر في الشرطة ادعاؤها أن هناك "سلسلة من الإخفاقات قد وقعت في مواجهة المتظاهرين"، رغم أنه من الواضح أن المسألة ليست مسألة إخفاقات وإنما كانت قرارات قد اتخذت، حيث لم تمنع الشرطة إجراء المظاهرة، بالرغم من كونها غير مرخصة. وفضلت قيادة الشرطة السماح لعناصر اليمين بالتظاهر في أعقاب عملية "مركز هراف". كما لم تقم الشرطة بتحذير منظمي التظاهرة وإلزامهم بتحمل المسؤولية، علاوة على أن الشرطة كانت قد قررت عدم استخدام العنف لتفريق المتظاهرين.

ونقل عن ضابط الشرطة المتقاعد، ميكي ليفي، قوله إنه "في حدث كهذا لم يكن هناك حاجة لجمع معلومات استخبارية بشكل مسبق، فكل المعلومات كانت مكشوفة، وقد نشر المتظاهرون إعلانات تطالب بتنفيذ أعمال غير قانونية". في حين وصف ضابط آخر أداء الشرطة بأنه "تحقير وتقصير".

وكان قد اعترف ضابط الشرطة المسؤول عن قوات الشرطة في المنطقة التي وقعت فيها الأحداث، أمنون الكلعي، بأن الشرطة فشلت في مواجهة عناصر اليمين.

ونقل عن مصادر في الشرطة أن الشرطة تتحمل المسؤولية، وفي الوقت نفسه أكدت على العنف الذي لجأ إليه عناصر اليمين، وخاصة ما يسمى بـ"نوعر هغفعوت- شبيبة التلال". ورغم أن الشرطة كانت مزودة بوسائل تفريق المظاهرات إلا أنها لم تقم باستخدامها.

وبينما ادعت مصادر في الشرطة، يوم أمس الإثنين، أن أفراد الشرطة بدأوا بملاحقة عناصر اليمين عندما تجاوزوا الحدود المسموح بها، إلا أن شهود عيان في المكان أكدوا عكس ذلك، حيث نقل عن أحدهم قوله إن بيته تعرض للاعتداء في حين كان هناك 3 من أفراد الشرطة على مدخل البيت دون أن يحركوا ساكنا.

تجدر الإشارة إلى أن نحو مائة من عناصر اليمين المتطرف قد اقتحموا جبل المكبر، يوم أمس الأول، ورشقوا السيارات والمنازل العربية بالحجارة، ورفعوا شعارات عنصرية وأطلقوا هتافات "عنصرية كالموت للعرب".

هذا وتصدى أهالي منطقة جبل المكبّر في مدينة القدس المحتلة لعشرات نشطاء اليمين المتطرف الذين تمكنوا من اقتحام البلدة بهدف هدم منزل منفّذ العملية في "مركز هراب" في القدس قبل عشرة أيام.

وقالت مصادر فلسطينية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين سكان جبل المكبر وعشرات المتطرفين الذين اقتحموا البلدة بالرغم من إعلان الشرطة الإسرائيلية عن نصب الحواجز لمنعهم من الدخول إلى البلدة.

وكان قد نظم اليمين العنصري تظاهرة في حي "أرمون هنتسيف" للمطالبة بهدم منزل عائلة أبو دهيم، وفي نهاية التظاهرة اقتحم العشرات منهم بلدة جبل المكبر. ورشق المتطرفون منازل البلدة بالحجارة، في حين تجمهر أهالي البلدة وتصدوا لهم.

التعليقات