31/10/2010 - 11:02

مصر ستنشر قواتها على امتداد فيلادلفي

مسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية تصل الى المنطقة يوم الاثنين، للاجتماع بشارون وأبو مازن* وزير الخارجية المصري الى دمشق لاطلاع الاسد على التطورات الاخيرة ووفد امني مصري يصل الى غزة..

مصر ستنشر قواتها على امتداد فيلادلفي
تصل الى اسرائيل، يوم غد الاحد، وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس، في زيارة قصيرة تلتقي خلالها بالمسؤولين الاسرائيليين، ثم تغادر الى السلطة الفلسطينية لالتقاء المسؤولين الفلسطينيين، في اطار التحضيرات للقمة الرباعية العربية - الاسرائيلية في شرم الشيخ، وسعي واشنطن الى استئناف تطبيق خارطة الطريق.

وقالت مصادر اميركية، اليوم، ان رايس لن تحضر قمة شرم، خلافا لما نشر في السابق.

وعشية القمة تشهد المنطقة تحركات سياسية مكثفة، في وقت تواصل فيه اسرائيل والسلطة الفلسطينية محاولة الاتفاق على موقف من مسألة الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم. وحسب ما قالته الاذاعة الاسرائيلية العامة، اليوم السبت، قدرت مصادر سياسية في القدس انه سيتم التوصل الى اتفاق عشية القمة "ولن يتم تفجيرها بسبب هذه المسألة"

وأقر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية، شمعون بيرس، صباح اليوم السبت، بوجود خلاف حول هذه المسألة، "لكنه يمكن تسويتها" حسب قوله، خلافا لما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، أمس، زاعما ان الجانب الفلسطيني لم يفعل شيئا حتى الآن باستثناء نشر قوات الشرطة في غزة".

وقال شارون في محادثة مع رئيس الوزراء النرويجي، كايل بوندوفيك، إن الدخول في خارطة الطريق سيتم فقط بعد قيام الفلسطينيين بوقف ما يسميه "الارهاب" وتفكيك قواعدة واجراء اصلاحات في السلطة!

وكان الفلسطينيون قد رفضوا، يوم الخميس الماضي، قرار اسرائيل باطلاق سراح 900 اسير، 500 فورا و400 في أيار القادم، مطالبين باطلاق سراح الاسرى القدامى، الذين يبلغ عددهم 237 اسيرا اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات اوسلو. وطالبت السلطة إسرائيل بتشكيل لجنة مشتركة تعد قائمة بأسماء الأسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم وتتفق على المعايير التي سيتم تحديدها لاطلاق سراح الاسرى الذين ادينو قبل توقيع اتفاقيات اوسلو في عام 1993.

وكان الوفد الفلسطيني الذي التقى مستشار شارون، دوف فايسغلاس، في نهاية الاسبوع الماضي، قد رفض القرار الاسرائيلي معتبرا انه يوجه اهانة الى ابو مازن برفضه اطلاق سراح الاسرى القدامى.

وزعم ضابط كبير في القيادة العامة للجيش ان ابو مازن طالب باطلاق سراح ثلاثة فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقيات اوسلو، وساعدوه في انتخابات الرئاسة. وبرأي هذا الضابط "لو وافقت اسرائيل على طلب ابو مازن وصادقت على اطلاق سراح 300 اسير لا 900 لكان ابو مازن قد صفق لها"!! واعتبر هذا الضابط المعيار الاسرائيلي الذي يرفض اطلاق سراح من تعتبرهم اسرائيل من الملطخة اياديهم بالدماء" هو ليس امراً مقدسا ويمكن تغييره".
في هذه الاثناء نشر في إسرائيل، اليوم، ان مصر ستنشر، خلال أيام قواتها على امتداد محور فيلادلفي ، "مساهمة في الخطة لاعادة الامن والنظام الى قطاع غزة، ومنع تهريب الاسلحة من مصر الى غزة"

وحسب ما قاله مصدر فلسطيني، اليوم، سيعقد، الاسبوع المقبل، اجتماع بين وزير الخارجية المصري، احمد أبو الغيط ونظيره الاسرائيلي، سيلفان شالوم، للاتفاق على تغيير بعض النقاط في اتفاقية "السلام" الاسرائيلية - المصرية، كي يتسنى لمصر نشر قواتها على طول مسار فيلادلفي.

وكان ابو الغيط قد اتفق مع الاسرائيليين، لدى زيارته الى القدس، في ديسمبر الماضي، على نشر 700 شرطي مصري على امتداد مسار فيلادلفي، لمنع تهريب الاسلحة.

كما تم الاتفاق على ارسال ضباط فلسطينيين الى مصر لتدريبهم. وقد وصل الضباط، في نهاية هذا الاسبوع الى مصر لاجراء التدريبات استعدادا لتسلم المسؤوليات الامنية في القطاع بعد الانسحاب الاسرائيلي.

على الصعيد ذاته من المتوقع وصول وفد امني مصري، يوم غد الاحد، الى غزة لمتابعة التطورات الامنية والتحضير لاستئناف الحوار مع الفصائل الفلسطينية بشأن اعلان الهدنة.

الى ذلك، قالت صحيفة الوطن السعودية، اليوم، ان وزير الخارجية المصري، احمد ابو الغيط، يصل الى دمشق، غدا الاحد لاطلاع الرئيس السوري، بشار الاسد، على التطورات الاخيرة ووضعه في صورة التحضيرات للقمة.

وكان مصدر مصري قد ذكر في مطلع الاسبوع المنصرم، ان مبارك ينوي مناقشة المسار السوري مع شارون، خلال قمة شرم.

على الصعيد السياسي ذاته، تصل الى المنطقة، الاسبوع المقبل، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بنيتا فرارو وولدنر، لاجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين، عشية القمة. وحسب ما نقل عنها ستناقش مع شارون وأبو مازن الوسائل التي يمكن للاتحاد الاوروبي توفيرها لمساعدة اسرائيل على تنفيذ الانفصال.

ويصل مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، دوف فايسغلاس إلى القاهرة غداً لتسوية مسائل معينة إستعداداً لعقد قمة شرم الشيخ.


التعليقات