31/10/2010 - 11:02

مصر وإسرائيل تصلان إلى اتفاق أولي بخصوص نشر القوات على حدود غزة

مصدر بوزارة الامن الاسرائيلية: "تم التوصل لاتفاق أزال جميع العقبات الرئيسية وفتح الطريق أمام صياغة بروتوكول عسكري كامل"..

مصر وإسرائيل تصلان إلى اتفاق أولي بخصوص نشر القوات على حدود غزة
قال مسؤولون إسرائيليون ان مصر وإسرائيل اتفقتا من حيث المبدأ على نشر قوة أمن مصرية على محور صلاح الدين (فيلادلفي) الفاصل بين مصر وقطاع غزة.

وسيسمح الاتفاق بنشر 750 من أفراد شرطة حرس الحدود المصرية ليحلوا محل القوات الاسرائيلية على طول الحدود وستكون مهمتهم الاساسية كما تراها إسرائيل هي منع تهريب الاسلحة من الاراضي المصرية الى التنظيمات الفلسطينية. ومن شأن مثل هذه الخطوة المساعدة على استقرار القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي.

وقال مصدر بوزارة الامن الاسرائيلية "تم التوصل لاتفاق أزال جميع العقبات الرئيسية وفتح الطريق أمام صياغة بروتوكول عسكري كامل."

وقال متحدث باسم الوزارة دون الخوض في تفاصيل "لم يجر توقيع الاتفاق النهائي بعد ولكننا اتفقنا على التفاصيل الخاصة بالترتيبات العسكرية."

وقال مسؤول مصري طلب عدم ذكر أسمه "إننا قريبون للغاية (من التوصل لاتفاق). الاتفاقية نفسها موجودة منذ فترة طويلة ولكن كان يجري تنقيحها."

وقال مصدر أمني إسرائيلي "جرى التوصل إلى تفاهم عام بين عاموس جلعاد منسق (رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل) شارون الاستراتيجي لخطة الانسحاب ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان خلال محادثات في مصر."

وقال شارون إنه لن يسحب القوات من ممر فيلادلفي الامني المقام على طول حدود غزة مع مصر إلا إذا تولت مصر المسؤولية عن الامن في المنطقة.

ولكن شارون حريص على اخراج الجنود الاسرائيليين من الممر للحيلولة دون استمرار استهدافهم من قبل النشطين الفلسطينيين بعد اجلاء 8500 مستوطن من 21 مستوطنة حول غزة.

ويرى الفلسطينيون أن الانسحاب الاسرائيلي من غزة لن يكون كاملا إذا أبقت إسرائيل قواتها على طول الحدود مع مصر وهي المنطقة الوحيدة داخل القطاع الساحلي المعزول المتصلة بدولة عربية.

وتدعي إسرائيل منذ فترة طويلة أن التهريب عبر ممر فيلادلفي يشكل تهديدا استراتيجيا لانه قد يمكن الفلسطينيين من الحصول على صواريخ مضادة للطائرات.

وتقول إسرائيل انها ستبقي سيطرتها على المنافذ إلى غزة بحرا وجوا في الوقت الراهن.

وذكر وزير الامن الاسرائيلي شاؤول موفاز في وقت سابق أن أي اتفاق بشأن الممر سيكون وثيقة منفصلة عن معاهدة السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل في عام 1979 والتي بموجبها انسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء التي أصبحت منطقة منزوعة السلاح بعدها.

التعليقات