معدل الطلاب العرب في اللغة العبرية هو الأقل..

تشير معطيات نشرتها وزارة المعارف الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، إلى أن غالبية الطلاب المتسربين من التعليم هم من الطلاب العرب و"المهاجرين الجدد" و"اليهود المتدينين". كما أشارت المعطيات إلى أن المعدل الأقل، ضمن معدلات قطرية لنتائج امتحانات الثانوية "البجروت، كان في موضوع اللغة العربية للطلاب العرب.

وأشارت المعطيات إلى أن السنوات الأخيرة تشهد تراجعا في نسبة الطلاب من مستحقي شهادة الثانوية "البجروت" الذين يستوفون شروط الحد الأدنى للقبول للجامعات، حيث تراجعت النسبة في العام الماضي إلى 85.58% بالمقارنة مع العام الذي سبقه حيث وصلت النسبة إلى 87%.

كما تشير المعطيات ذات الصلة بنسبة النجاح في امتحانات "البجروت" إلى أن 62.6% من الطالبات حصلن على شهادة "البجروت"، مقابل 52.3% من الطلاب الذكور. والحديث هنا عن الطلاب الذين تعلموا في الصف الثاني عشر، ولا تشمل الطلاب الذين تسربوا من التعليم. كما تشير المعطيات إلى أن نسبة مستحقي شهادة "البجروت" عامة وصلت إلى 46.1%.

وبينت المعطيات أيضا، وبشكل مماثل للسنوات السابقة، أن نسبة مستحقي "البجروت" من طلاب المدارس النظرية تزيد عن نسبتهم في المدارس التكنولوجية والمهنية (62% مقابل 50.9%).

كما تشير المعطيات إلى أن نسبة الطلاب اليهود المتدينين الذين يستحقون شهادة "البجروت" تصل إلى 22.3%، مقابل 53% من الطلاب المهاجرين الجدد، وهو أقل من معدل الطلاب "الإسرائيليين" الذي يصل إلى 61.9%.

ودلت المعطيات أيضا على أن 75% من الطلاب المتسربين من التعليم هم من "المهاجرين الجدد" و"اليهود المتدينين- الحريديين" والعرب.

وجاء أيضا أنه مقارنة بالمعدلات القطرية لشرائح مختلفة، تبين أن المعدل الأقل كان في موضوع اللغة العبرية للطلاب العرب حيث وصل المعدل إلى 54.56%، في حين وصل معدل اللغة العربية للطلاب العرب إلى 61.25%.

تجدر الإشارة إلى أن معطيات سابقة، نشرت قبل شهرين، تستند إلى وزارة المعارف و"الدائرة المركزية للإحصاء"، قد أشارت إلى ارتفاع بنسبة 40% في عدد الطلاب المتسربين من المدارس من الصف الأول وحتى الثاني عشر. وتشير المعطيات إلى أن نسبة الطلاب العرب المتسربين أعلى بكثير من نسبتهم السكانية، حيث وصلت إلى ما يقارب 35%.

وكانت لجنة التربية والتعليم في الكنيست قد عقدت قبل شهرين جلسة خاصة بحضور النواب د.جمال زحالقة، وذلك لبحث معطيات نتائج البجروت للعام 2009، والتي دلت على ارتفاع طفيف في نسبة النجاح لدى كافة الطلاب.

وتحدث في الجلسة النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وقال إن الحديث عن تطوير التعليم بدون ميزانيات إضافية هو طحن للماء، فالكل يعرف أن هناك حاجة ماسة لإضافة حوالي 8 مليارات شاقل سنوياً، يستثمر قسم كبير منها في الوسط العربي لسد الفجوات في التعليم. والكل يعرف أنه في الميزانيات الحالية فإن تطوير التعليم ورفع نسبة النجاح في البجروت ستبقى محدودة جداً ولن تتخطى حتى ما كان في الماضي.

وتطرق د. زحالقة إلى الارتفاع الطفيف في نسبة النجاح في البجروت قائلاً: "حتى هذا الإنجاز البسيط هو تطور إيجابي ولكن ولو استمر الارتفاع الحالي لمدة أربع سنوات متتالية، وهذا ليس مؤكداً، فإننا سنصل في العام 2014 إلى نفس النسبة التي كانت عام 2004، أي أن المحصلة ستكون عقد كامل من صفر ارتفاع".

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن نسبة النجاح في السنوات الأخيرة في البجروت في وسط الطلاب العرب كانت كالتالي:

في العام 2004 كانت 39.8%، العام 2005 النسبة 36.1%، العام 2006 النسبة 35.5%، العام 2007 النسبة 35.8%، العام 2008 النسبة 32.2%، العام 2009 النسبة 35%.

أما في وسط الطلاب اليهود، فكانت النتائج كالتالي:
في العام 2004 النسبة 58.5%، العام 2005 النسبة 56.9%، العام 2006 النسبة 57.4%، العام 2007 النسبة 59.1%، العام 2008 النسبة 59.7%، العام 2009 النسبة 61.8%.