31/10/2010 - 11:02

معيار العلاقات بين اليهود والعرب: تدهور وتباعد مستمر

بحسب البرفيسور سموحة هناك ارتفاع في نسبة العرب الذين يخشون نكبة ثانية وتراجع في تأييد حل الدولتين وارتفاع في نسبة المشاركين في إحياء ذكرى النكبة ويوم الأرض..

معيار العلاقات بين اليهود والعرب: تدهور وتباعد مستمر
توقع البروفيسور سامي سموحة أن يستمر تدهور العلاقات بين عرب 48 واليهود بشكل يهدد ما يسمى بـ"الهدوء النسبي". وبحسبه ففي حال لم تعمل الدولة على تفعيل سياسة جديدة لزيادة المساواة والتعاون مع قادة الجماهير العربية، فإن التباعد سوف يستمر في العقد الثاني من القرن الحالي ويمس بالطرفين.

وبحسب ما يسمى بـ"معيار العلاقات" بين اليهود والعرب، والذي أجراه سموحة في السنوات 2003 – 2009، فإن 48% من عرب 48 غير راضين عن حياتهم في الدولة، بالمقارنة مع 35% في العام 2003. كما تضاعفت نسبة العرب ممن ليسوا على استعداد لاتخاذ صديق يهودي من 16% إلى 29%، في الفترة ذاتها.

وبحسب المعيار فإن 62% من العرب في الداخل يخشون من الترانسفير (نكبة ثانية)، مقابل 55.5% في العام 2003. كما أن نسبة العرب ممن هم على استعداد للانتقال إلى الدولة الفلسطينية قد ارتفعت من 14% في العام 2003 إلى 24% في العام 2009.

كما يشير المعيار إلى تراجع في نسبة تأييد العرب لـ"حل الدولتين" من 90% في مطلع العقد الحالي إلى 65%، في حين يقول 40% إنه ليس لديهم ثقة بالجهاز القضائي، و 40.6% يؤيدون مقاطعة انتخابات الكنيست، بالمقارنة مع 33% في العام 2003، بحسب سموحة.

ويشير المعيار إلى تراجع في نسبة العرب الذين يعتقدون أن إسرائيل لا تتعامل مع العرب بشكل ديمقراطي من 50% إلى 63%. وبحسبه فإن 64% يقولون إن لإسرائيل الحق في الوجود.

وبحسب سموحة أيضا، فإن نسبة من يؤيد استخدام كافة الوسائل، بما في ذلك الوسائل العنيفة، في المظاهرات وأعمال الاحتجاج قد ارتفع من 5.4% في العام 2003 إلى 14% في العام 2009. كما يشير المعيار إلى ارتفاع متواصل في نسبة العرب المشاركين في المظاهرات، المرخصة وغير المرخصة، وبشكل خاص في ذكرى النكبة ويوم الأرض.

وفي المقابل، فإن استطلاع سموحة يشير إلى ثبات نسبي لدى اليهود في مواقفهم تجاه العرب. وتبين أن نسبة اليهود الذين يعتقدون أن العرب يشكلون خطرا على الدولة بسبب نسبة التوالد العالية قد تراجع من 70% إلى 58%، في حين أن نسبة اليهود الذين يخشون من تغيير الطابع اليهودي للدولة لا يزال يقف عند 70%.

ويضيف أن 79% من اليهود يعتقدون أن للعرب الحق في العيش في الدولة كأقلية لها حقوق كاملة، في حين أن 58% منهم ليسوا على استعداد لتقبل مسؤول عربي عليهم في العمل.

وبحسب سموحة، فإنه بالرغم من الشرخ العميق القائم و"زيادة التطرف في مواقف العرب"، فإن المعطيات تشير إلى أنه لا يزال هناك أرضية صلبة للتعايش داخل الخط الأخضر على أساس المساواة المدنية، وأن الغالبية تؤمن بالحياة المشتركة.

التعليقات