31/10/2010 - 11:02

مقتل 15 اسرائيليا وفلسطينيين، في القدس و"تسريفين"، واصابة قرابة 70 آخرين، في عمليتين فدائيتين

بعد مرور اقل من ست ساعات على عملية تسريفين، التي اسفرت عن مقتل سبعة جنود والفدائي، وقع انفجار قوي في مقهى هليل فقتل ستة اسرائيليين والفدائي..

مقتل 15 اسرائيليا وفلسطينيين، في القدس و
قالت مصادر طبية في مستشفى اساف هروفيه ان عدد قتلى عملية تسريفين ارتفع الى ثمانية قتلى، بينهم سبعة جنود اسرائيليين، ومنفذ العملية.

وكان ثلاثة اشخاص، بينهم الفدائي، قد قتلوا خلال العملية الفدائية التي وقعت بالقرب من معسكر الجيش الاسرائيلي في تسريفين، المقابل لمستشفى أساف هروفيه، ثم اعلنت المصادر الطبية لاحقا عن وفاة خمسةاسرائيليين آخرين متأثرين بجراحهم. واصيب في العملية 14 جريحا، على الاقل، بينهم ستة اصيبوا بجراح خطيرة .

وكانت مصادر امنية قد اعلنت وقوع الانفجار، قرابة الساعة السادسة مساء، في محطة لانتظار الركاب بالقرب من معسكر تسريفين المقابل لمستشفى أساف هروفيه، في تسريفين. وهرعت الى المكان سيارات اسعاف قال شهود عيان انها قامت بنقل عشرات الجرحى.

وحسب المعلومات فقد نجم الانفجار عن عملية انتحارية نفذها فدائي في وقت كانت تعج بالجنود الذين خرجوا من معسكر تسريفين المجاور في طريقهم الى بيوتهم.

وقال القائد العام للشرطة، شلومو اهرونيشكي لدى وصوله الى المكان، انه كانت لدى الشرطة الكثير من التحذيرات بشأن وقوع عمليات، لكنه لا يمكنها ارسال شرطي الى كل مكان، مضيفا ان الشرطة ستواصل ارسال قواتها الى كل مكان "لحماية المواطنين"..

وحسب اقوال اهرونيشكي لم يحتك الفدائي بأي جندي من الذين تواجدوا في المحطة، وانما قام بتفجير نفسه فور وصوله اليها.

ويجري التحقيق الآن في معلومات اشارت الى ارتداء الفدائي زيا يعود للجيش الاسرائيلي.

وقال قائد شرطة المركز، الميجر اوري بارليف ان الشرطة تفحص الان الاجراءات الامنية التي سادت في المكان قبل وقوع العملية، مشيرا الى ان حراسة المحطة هي من مسؤولية الجيش كونها محطة يستخدمها في الاساس جنود الجيش.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد اعلنت منذ امس الاول حالة تأهب قصوى في البلاد اثر تخوفها من عمليات انتقام ردا على عمليات الاغتيال الاسرائيلية لقيادة ونشطاء حماس، والتي كان اخرها محاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين، الزعيم الروحي للحركة، في الاسبوع الماضي. ارتفع عدد قتلى العمليتين الانتحاريتين في القدس وتسريفين، الى 15 قتيلا اسرائيليا، بعد وفاة عدد من جرحى عملية القدس خلال ساعات الليل وصباح اليوم. فقد اعلنت مصادر طبية في المستشفى ان جريحة توفيت متأثرة بجراحها قبل قليل، ليرتفع عدد القتلى الاسرائيليين في عملية القدس الى ثمانية اشخاص.

وحسب المصادر الاسرائيلية اصيب 70 اسرائيليا في العمليتين الفدائيتين، في محطة لنقل الركاب قرب معسكر الجيش الاسرائيلي، في تسريفين (منطقة تل ابيب) وفي مقهى "هليل" الواقع في شارع "عيمق هرفائيم" في الحي الالماني في مدينة القدس.

وقد اسفرت عملية مقهى "هليل" التي وقعت الساعة 11:20 قبيل منتصف الليل عن مقتل ثمانية اسرائيليين، واصابة اكثر من 40، فيما اسفرت عملية تسريفين، التي وقعت قرابة الساعة السادسة مساء عن مقتل سبعة جنود اسرائيليين واصابة 14 اخرين، جراح ستة منهم بالغة الخطورة. كما اسفرت العمليتان عن استشهاد منفذيهما.

وحسب المصادر الاسرائيلية اسفر الانفجار في مقهى "هليل" عن مصرع اربعة اسرائيليين والفدائي، فيما توفي اربعة من الجرحى، لاحقا، في المستشفى.

وحسب ما قاله قائد شرطة القدس، ميكي ليفي، فانه يبدو ان احد الحراس حاول منع الفدائي من الدخول الى المقهى، لكنه لم ينجح اذ تمكن الفدائي من دخول المقهى وتفجير حزامه الناسف.

وحسب ما قاله شهود عيان فان واجهة المقهى بدت بعد العملية كمن تعرضت الى قصف صاروخي. وحسب معلومات نجمة داوود الحمراء نقل الى مستشفيات القدس، 57 مصابا.

وقال طبيب في احد مستشفيات القدس ان غالبية المصابين هم من الشبان.وقالت مصادر في الشرطة ان مروحية حلقت في سماء المنطقة بحثا عن سيارة قال شهود عيان، انها انزلت الفدائي في المكان قبل فترة وجيزة من وقوع الانفجار.

كما قامت قوات من الشرطة بتمشيط منطقة ريشون لتسيون القريبة بحثا عن مشبوهين بتقديم مساعدة للانتحاري.
وباركت حركة حماس في بيان، اصدرته الليلة عمليتي تسريفين والقدس، وقالت انها تأتي ردا على الجرائم الاسرائيلية. لكن حماس لم تعلن مسؤوليتها الرسمية

وكانت السلطات الاسرائيلية قد اعلنت حالة التأهب القصوى في القدس، منذ ساعات الصباح، بعد تلقيها معلومات حول نية فلسطيني تنفيذ عملية في المدينة. لكن قوات الامن لم تتمكن، طوال ساعات اليوم من ضبط الانتحاري، ولم تمنعه الحواجز التي انتشرت في شتى انحاء المدينة من الوصول الى المقهى الذي كان يعج بالرواد، لما يتحلى به من شعبية كبيرة، حسب ما قالته مصادر مقدسي

التعليقات