31/10/2010 - 11:02

مقربون من شارون: رئيس الحكومة لن يرضخ لاي حل وسط لا يضمن تصويتا واحدا على كل التعيينات الوزارية

عضوا الكنيست ميخائيل ايتان وجدعون ساعر(الليكود) اجتمعا مع شارون لفحص امكانية التوصل لاتفاق بصدد التعيينات الوزارية المقرر طرحها في الكنيست يوم الاثنين المقبل

مقربون من شارون: رئيس الحكومة لن يرضخ لاي حل وسط لا يضمن تصويتا واحدا على كل التعيينات الوزارية
اجتمع اعضاء الكنيست ميخائيل ايتان وجدعون ساعر(الليكود) مع رئيس الحكومة الاسرائيلية شارون لفحص امكانية التوصل لاتفاق بصدد التعيينات الوزارية المقرر طرحها في الكنيست يوم الاثنين المقبل، ويقوم ايتان وساعر بلعب دور الوسيط بين شارون والمجموعة المعارضه له(المتمردين) التي يرئسها عوزي لنداو وبنيامين نتاياهو.

وقد تم عرض اقتراح بفصل التصويت حول التعيينات الوزارية بحيث يجري تصويت على تعيين وزير المالية ايهود اولمرط وتصويت اخر حول بقية التعيينات الوزارية، الى ان مقربين من شارون أفادوا ان شارون يرفض أي حل وسط لا يضمن التصويت على كل التعيينات الوزارية معا.

هذا وكان قد اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، يوم الاثنين الفائت في افتتاح جلسة كتلة حزب الليكود في الكنيست، قراره تأجيل طرح التعيينات الوزارية على طاولة الكنيست لمدة اسبوع، تجاوباً مع طلب قدمه اليه بهذا الشأن، عضو الكنيست ميخائيل ايتان، خلال اجتماعه به.

وقال شارون ان ايتان علل طلبه هذا برغبته بذل جهود لتمكين شارون من تمرير القرار. واضاف انه وافق على طلب ايتان واجرى لقاء مع رئيس الكتلة، غدعون ساعر وميخائيل ايتان، وابلغهما موافقته على تأجيل التصويت لمدة اسبوع. الا انه اكد نيته اعادة طرح الموضوع بحذافيره على طاولة الكنيست بعد اسبوع.

وجاء قرار شارون هذا قبل ساعتين من افتتاح الدورة الشتوية للكنيست حيث كان من المقرر ان يطرح شارون اقتراحا بتعيين عضو الكنيست روني بار أون (ليكود) وزيرًا للصناعة والتجارة والتشغيل، وعضو الكنيست زئيف بويم وزيرًا للاستيعاب (ليكود) وتثبيت تعيين ايهود اولمرت كوزير ثابت للمالية، علما انه يتولى منصب القائم باعمال الوزير منذ استقالة نتنياهو.

يشار الى ان شارون يواجه من جديد معسكر المتمردين في حزبه، الذي اعلن انه لن يدعم التعيينات الوزارية الجديدة، معتبرا انها خطوة فاسدة تنطوي على رشوة سياسية يدفعها شارون لمن دعمه في خطة فك الارتباط.

وكان شارون قد ابلغ نواب حزبه انه لا ينوي التراجع وسيعود الى طرح التعيينات على طاولة الكنيست، الاثنين المقبل، اذا ما فشل بتمريرها اليوم.

وفي ضوء احتمال فشل شارون بتمرير التعيينات الجديدة، قال مقربون منه، ان رئيس الحكومة لن يتمكن من مواصلة العمل بدون دعم كامل من كتلته، وامامه احد خيارين، اما تقديم موعد الانتخابات او شق الليكود واقامة حزب جديد.

ويعتبر تعيين الوزراء الثلاثة في الحكومة الحالية امتحانًا صعبًا لشارون خاصة بعد سلسلة معارك مع المتمردين داخل حزبه كان آخرها الصراع على تقديم موعد الانتخابات التمهيدية داخل الحزب، والذي انتهى بتغلب شارون على معسكر المتمردين ومنع تقديم موعد الانتخابات.

وحاول شارون ان يعيد استقرار الليكود عن طريق دعوة نوابه إلى جلسة "توحيد" إلا أنهم رفضوا. واعلن المتمردون على الملأ أمس، نيتهم معارضة التعيينات وعادوا لتنظيم انفسهم ضد شارون مرة أخرى.

وخلقت هذه الوضعية توترًا بين معسكري شارون من جهة ونتنياهو من جهة اخرى. وكرّر مقربو شارون اتهاماتهم لنتنياهو بانه يريد "تقسيم الليكود ويعمل بدوافع شخصية".

وكان نتانياهو أعلن أنه سيصوت ضد تعيين الوزراء واصفًا التعيينات بأنها "رشوى سياسية لمن دعم "فك الارتباط". ووصف نتنياهو تعيين الوزراء بانه: "خطوة واضحة لشراء الاصوات واستمرارًا للفساد السلطوي".

واضاف: "على اعضاء الكنيست ان يصوتوا حول موضوعات من هذا النوع حسب ضمائرهم وليس نتيجة تهديدات أو مكافآت من قبل رئيس الوزراء"

التعليقات