31/10/2010 - 11:02

مقربون من شارون يقولون انهم اخطأوا عندما نثروا تهديدات باقالة نتنياهو

مقربون من شارون يطالبون باقالة نتنياهو اذا ما تغيب عن التصويت المرتقب في الكنيست حول مشروع قانون يدعو الى تأجيل تنفيذ خطة الانفصال

مقربون من شارون يقولون انهم اخطأوا عندما نثروا تهديدات باقالة نتنياهو
قال مقربون من رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون لاذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد انهم "اخطأوا عندما نثروا تهديدات" بان شارون سيقيل سيقيل وزير المالية الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال تغيب عن التصويت على تأجيل تنفيذ خطة فك الارتباط في الكنيست يوم الاربعاء القادم.

وكانت اوساط مقربة من شارون قد قدرت خلال نهاية الاسبوع احتمال قيام شارون باقالة نتنياهو اذا ما تغيب عن التصويت الذي سيجريه الكنيست، الاربعاء المقبل، حول مشروع قانون يدعو الى تأجيل تنفيذ خطة الانفصال حتى شهر شباط/ فبراير المقبل.

والاقتراح الذي قدمه عضو الكنيست اليميني يتسحاق ليفي، يعد واحدا من سلسلة اقتراحات ومشاريع قوانين ينتظر ان يناقشها الكنيست ولجنة الدستور والقانون والحكومة، خلال الأسابيع المقبلة في محاولة جديدة من قبل المتمردين على شارون داخل حزبه (الليكود) واحزاب اليمين المتطرف المساندة للمستوطنين، منع تنفيذ خطة الانفصال المقررة لمنتصف آب المقبل.

ومن المقرر ان تناقش لجنة القانون والدستور البرلمانية، اليوم الأحد، مشروع اقتراح جديد قدمه ثلاثة من نواب الليكود المعارضين للانفصال، وهم عوزي لنداو وايوب القرار وايهود ياتوم. ويطالب هؤلاء بتأجيل تنفيذ الخطة لنصف سنة، فيما ستناقش الحكومة، غدا، أيضا، استئنافا قدمه وزير الزراعة يسرائيل كاتس على قرار لجنة القانون والدستور رفض اقتراحه بتأجيل تنفيذ الانفصال لمدة سنة.

وسبق لنتنياهو أن أعلن نيته مساندة كاتس في الاستئناف الذي سيقدمه الى الحكومة، غداً، فيما قال مقربون منه انه ينوي التغيب، يوم الاربعاء، عن التصويت الذي ستجريه الكنيست على اقتراح ليفي.

وكان شارون قد امر جميع وزراء الحكومة بالامتناع عن السفر الى الخارج، خلال الأسبوع المقبل، والالتزام بالتصويت الى جانب الحكومة، لكن نتنياهو ينوي خرق هذا الأمر والسفر الى اوغندا، حسب ما يقوله موقع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية على شبكة الانترنت.

ووفق "معاريف" فان مركز حزب الليكود الذي يعارض بغالبيته خطة الانفصال، ينوي "تصفية الحساب" مع وزراء الليكود الذين سيصوتون الى جانب موقف الحكومة، خاصة الوزراء المتذبذبين نتنياهو وسيلفان شالوم وليمور لفنات، الذين يدلون بتصريحات شديدة اللهجة ضد الانفصال، لكنهم يعودوا ويصوتوا الى جانب الحكومة في كل ما يتعلق بالخطة، حفاظا على كراسيهم الوزارية.

ويعتقد مقربون من شارون ان نتنياهو الذي بدأ، عملياً، معركة المنافسة على قيادة الليكود امام شارون، قد يستغل فرصة التصويت على مشروع القانون، يوم الاربعاء، لتوجيه رسالة الى مركز الحزب، تقربه منه.

ويقول المقربون من شارون ان القانون شديد الوضوح ولا حاجة الى مزيد من التفسيرات. وبرأيهم اذا ما تغيب نتنياهو عن التصويت يجب التعامل معه كما تم التعامل مع وزراء آخرين صوتوا ضد موقف الحكومة. وفي هذا اشارة الى فصل عوزي لنداو وايفي ايتام وبيني ايلون على خلفية موقفهم من خطة الانفصال، ووزراء شينوي على خلفية تصويتهم ضد الميزانية.

لكن الجهات المقربة من نتنياهو ترفض هذا التوجه وتذكّر رجال شارون بما فعله شارون لنتنياهو في يناير 97، عندما كان نتنياهو رئيسا للحكومة وشارون وزيراً للبنى التحتية. فقد صوت شارون في حينه ضد موقف نتنياهو في جلسة الحكومة ومن ثم تغيب عن جلسة الكنيست التي ناقشت القرار الحكومي. ومع ذلك، يقول رجال نتنياهو، بقي شارون في حينه وزيرا في الحكومة حتى يومها الأخير. وبرأي رجال نتنياهو هذا هو ما يجب ان يتم في الخلاف الحالي بين نتنياهو وشارون حول خطة الانفصال. وبرأي جماعة نتنياهو فإن المقصود في التصويت على خطة الانفصال مسألة ضميرية، وان "نتنياهو لن يستسلم لشارون وتهديدات رجالاته"!

التعليقات