31/10/2010 - 11:02

مكتب شارون ينفي تخلي اسرائيل عن معارضة مشاركة حماس في الانتخابات

مصدر رفيع في مكتب شارون: "اسرائيل ستواصل حملة الاعتقالات في الضفة الغربية وسنعلق المفاوضات مع السلطة اذا فازت حماس وسنعرف كيف سنعالج امر حماس"!!

مكتب شارون ينفي تخلي اسرائيل عن معارضة مشاركة حماس في الانتخابات
نفى مصدر رفيع في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الاثنين ان تكون اسرائيل قد تخلت عن معارضها لمشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المزمع اجراؤها في 25 كانون الثاني/يناير 2006.

وقال المصدر "اننا لم نتنازل ابدا عن معارضتنا لمشاركة منظمات ارهابية في الانتخابات في السلطة الفلسطينية".

واضاف ان اسرائيل "ستواصل حملة الاعتقالات التي تنفذها ضد الارهابيين في الضفة الغربية من دون علاقة بانتماءاتهم لحماس او الجهاد الاسلامي او التنظيم (أي كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري لفتح)".

وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله ان اسرائيل لن تعارض مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية.

ويشار الى ان تصريح بيرس التضليل يأتي فيما الجيش الاسرائيلي يواصل تنفيذ اعتقالات كل ليلة في مدن وقرى الضفة الغربية التي تطال بشكل خاص نشطاء حركة حماس منذ اواسط شهر ايلول/سبتمبر الماضي.

وطالت هذه الاعتقالات المئات من نشطاء حماس وقيادييها في الضفة الغربية وبينهم القيادي في الحركة الشيخ حسن يوسف الذي اطلق سراحه مؤخرا مع فرض قيود عليه بينها المثول في مقر للجيش الاسرائيلي كل بضعة ايام.

ومن جهة ثانية فان قسما من حملات الاعتقال التي ينفذها الجيش الاسرائيلي اسفرت عن مقتل فلسطينيين لم يكن جميعهم من الناشطين وانما من المدنيين مثل مقتل الفلسطينيين المدنيين الخمسة في طولكرم بنيران الجنود الاسرائيليين في مطلع الشهر الماضي والذي يجري الجيش الاسرائيلي تحقيقا داخليا حول مقتلهم.

وكان شارون قد اعلن بعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة ان اسرائيل لن تسمح لحركة حماس في الضفة الغربية بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وانها ستقييد حرية تنقلهم ابان الحملة الانتخابية من خلال نشر المزيد من الحواجز العسكرية في انحاء الضفة.

وفي اعقاب مقتل ثلاثة مستوطنين في الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون الواقعة بين القدس والخليل مطلع الاسبوع الماضي حظر الجيش الاسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة التنقل بسيارات خصوصية في شوارع الضفة الرئيسية واقتصار قيادة الفلسطينيين لسياراتهم الخصوصية على داخل المدن والقرة.

وقال المصدر في مكتب شارون ان "أي تنظيم ارهابي لن يشارك في الانتخابات".

واضاف "اننا لا ننوي التدخل في سير الانتخابات لكن السلطة الفلسطينية هي التي ستتحمل نتائج هذه الانتخابات".

واوضح انه في حال فوز حماس بمقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني وانضمت الى الحكومة الفلسطينية فان اسرائيل ستعلق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية".

وتابع المصدر "اما حماس فنحن نعرف كيف نعالج امرها".

الجدير بالذكر ان تقارير صحفية اسرائيلية نقلت عن مسؤولين في الادارة الامريكية تحذيرهم لنظرائهم الاسرائيليين من ان استمرار الحملة الاسرائيلية الاعلامية والامنية المتثلة بالاعتقالات الليلية المتواصلة ضد حماس ستؤدي في نهاية المطاف الى تقوية حماس وليس اضعافها اضافة الى ان هذه الممارسات الاسرائيلية ستؤدي الى اضعاف السلطة الفلسطينية وخصوصا رئيسها محمود عباس.

وكان عباس قد رفض اثناء لقائه الرئيس الامريكي في البيت الابيض الخميس الماضي منع حماس من المشاركة في الانتخابات التشريعية.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر رفيع في وزارة الخارجية الامريكية قوله يوم السبت الماضي ان الادارة الامريكية تخلت عن المطالبة بمنع اشراك حماس في الانتخابات.

التعليقات