31/10/2010 - 11:02

من تبعات الإخفاق في الحرب على لبنان: إقالة ضابطين من كبار ضباط سلاح البحرية..

مصادر في سلاح البحرية: "قائد سلاح البحرية الحالي يحاول خلق قيادة جديدة لتعوض عن الفشل المدوي في الحرب، والذي بلغ أوجه لدى قصف بارجة أحي حانيت"..

من تبعات الإخفاق في الحرب على لبنان: إقالة ضابطين من كبار ضباط سلاح البحرية..
لا تزال تبعات الإخفاق في الحرب الأخيرة على لبنان تلقي بظلالها على المستويات القيادية العسكرية في الجيش الإسرائيلي، حيث تم مؤخرا إبلاغ نائبي قائد سلاح البحرية بأن عليهما إنهاء مهام منصبيهما، وأنهما غير جديرين بتسلم مهام منصب قيادة سلاح البحرية خلفا للقائد الحالي.

وقد أبلغ قائد سلاح البحرية الإسرائيلي، إيلي مروم، نائبيه الضابطين نوعام فيج ويوحانان بن يوسيف، أنه لا يرى بهما جديرين لاستبداله في منصبه كقائد لسلاح البحرية، ومن هنا فإن عليهما أن ينهيا مهام منصبيهما.

وجاء أن مروم قد أبلغ نائبه الأول فيج بأنه سينهي مهام منصبه في الصيف القادم، في حين أبلغ الثاني، بن يوسيف، أنه لا يرى به خلفا لتسلم مهام منصبه، إلا أنه طلب منه البقاء في منصبه حتى الصيف القادم، بيد أن الأخير أعلن أنه سيستقبل من منصبه في أسرع وقت.

وكان مروم قد سبق وأن أبلغ نائبيه بأنه ينوي توحيد منصبيهما في منصب واحد في سلاح البحرية، إلا أنه أوضح لهما بأنهما غير جديرين بتولي منصب القيادة في البحرية. ولما حاول فيج الاعتراض على القرار، وتوجه إلى رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، صادق الأخير على تقصير مدة بقائهما في منصبيهما. وفي الوقت نفسه طلب مباشرة العمل على استبدال قيادة البحرية، ما يشير إلى عدم الثقة بالضابطين المذكورين.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن راني بن يهودا سيحتل منصب قيادة سلاح البحرية. وهو ضابط سابق في البحرية كان قد استقال من منصبه في قيادة البوارج الحربية قبل 3 سنوات.

وبينما يتم الحديث عن إعادة بناء شاملة في قيادة سلاح البحرية، إلا أن عناصر في سلاح البحرية تشير إلى أن ما يحصل هو إبعاد لإثنين من كبار الضباط لكونهما متورطين فيما وصف بأنها إخفاقات سلاح البحرية خلال الحرب الثانية على لبنان.

وبحسب المصادر ذاتها فإن قائد سلاح البحرية الحالي يحاول خلق قيادة جديدة، تعطى فيها أهمية كبيرة للاستخبارات، لتعوض عن "الفشل المدوي في الحرب، والذي بلغ أوجه لدى قصف بارجة أحي حانيت" بصاروخ أطلقه مقاتلو حزب الله.

وجاء أنه بالرغم من أن قصف البارجة "أحي حانيت" يعتبر أحد الإخفاقات البارزة في حرب لبنان، إلا أنه لم تتم محاسبة أحد من ضباط البحرية. وتبين من التحقيقات التي أجريت أن هناك سلسلة من الإخفاقات شملت كافة المستويات القيادية في البحرية.

وكانت قد ادعت تحقيقات سابقة بهذا الشأن أن الإخفاق المركزي كان استخباريا، وأنه تم تجاهل معلومات أرسلت إلى سلاح البحرية قبل 3 سنوات، مفادها أن الصاروخ الذي أصاب البارجة الحربية موجود لدى إيران، وبالنتيجة فهو موجود لدى حزب الله.

كما نقل عن مصادر في سلاح البحرية قولها، الخميس، إن الخطوات الحالية تهدف إلى إعداد قيادة بديلة للبحرية نظرا لكون القيادة الحالية متورطة في إخفاقات الحرب الأخيرة على لبنان.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن عددا من كبار القادة العسكريين قد قدموا استقالتهم في أعقاب الفشل المدوي خلال الحرب الأخيرة على لبنان، وكان على رأسهم رئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس، والقائد العسكري لمنطقة الشمال أودي آدم، وقائد "لواء91، غال هيرش.

التعليقات