منظمة لحقوق الإنسان: إسرائيل تستغل العمال الأجانب

اتهمت منظمة دولية تعنى بحقوق الإنسان، مساء أمس (الخميس)، إسرائيل باستغلال العمال الأجانب بشكل قاس. وأشار الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (FIDH) إلى أن العمال الأجانب في إسرائيل يعاملون في بعض الأحيان "مثل العبيد".

وذكر التقرير الذي أعدته المنظمة التي تتخذ لها من فرنسا مقرًا لها، أن أصحاب العمل الذين يشغلون عمالاً أجانب (يقدر عددهم بـ 300 الف اي ما نسبته 13% من مجمل القوى البشرية العاملة في اسرائيل ) يحتجزون جوازات سفرهم كرهنية. ويضيف التقرير أن الوضع في إسرائيل يعتبر خاصًا، إذ يستعاض بالعمال الأجانب عن العمال الفلسطينيين".

وحسب التقرير فإن "حقوق العمال الأجانب في إسرائيل منتهكة بشكل منتظم"، ويمكث ثلثهم في إسرائيل بشكل غير قانوني، ويتخوفون من التحدث عن استغلالهم في أماكن عملهم خشية أن يتم طردهم.

ووجد التقرير أن الكثير من أصحاب العمل لا يدفعون للعمال الأجانب لديهم مخصصات التأمين والصحة. ويتلقى العمال الأجانب الذين عادة ما يشغلون في قطاعي البناء والزراعة، أجرًا أقل بكثير من العمال الفلسطينيين. ويضطر معظم العمال الأجانب إلى دفع آلاف الدولارات للوكالات التي تشغل دور الوساطة ويفترض بها أن تجد لهم العمل.

ودعت المنظمة إسرائيل إلى التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة لحماية حقوق العمال الأجانب والالتزام بتطبيق ما ينص عليه.

وعقب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يونتان بيليد، على التقرير بقوله إن "إسرائيل هي دولة ديمقراطية وتحترم القانون، ويتمتع مواطنوها بالحرية وبجميع الحقوق الديمقراطية، ويسري الأمر على السياح والعمال الأجانب، أيضًا".