قرر مدير القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي، موطي عيدن، منع بث فيلمين وثائقيين اعدهما المخرج اوري برباش، حول ظاهرة رفض الخدمة في جيش الاحتلال الاسرائيلي. وزعم عيدن ان بث الفيلمين في هذه الفترة بالذات يعتبر "مسألة اشكالية".
وينضم عيدن بذلك الى المدير العام لسلطة البث، يوسيف بارئيل الذي جند القناة الاولى لخدمة الحكومة وسياستها. وكانت الصحفية الإسرائيلية، أورلي فيلنائي-فدربوش، المستقيلة من القنال التلفزيوني الإسرائيلي الرسمي، قد كشفت، مؤخرا، عن التدخلات الفظة لمدير سلطة البث، يوسف بارئيل، في مضامين النشرات والتقارير الاخبارية، وعمله على كم أفواه الصحفيين والتستر على شارون وحكومته، وهو ما دفع الكثير من الصحفيين الى الاستقالة من القناة الاولى، منذ تولى باريئيل هذا المنصب.
ويبدو ان عيدن يسعى الى محاباة باريئيل او اكتساب وده من خلال انتهاج سياسة تميل الى السلطة وجيشها. ونقل عن مصدر في التلفزيون ان عيدن كان حاول، الاسبوع الماضي، منع عرض فيلم وثائقي حول المشاكل التي يواجهها الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة، لكنه تم في النهاية بث الشريط بعد احتجاج من قبل بعض الصحفيين الذين رفضوا هذا النهج.
وكانت سلطة البث قد توجهت الى المخرج اوري برباش، صاحب الفيلم الشهير "من وراء القضبان"، وطلبت منه اعداد الفيلمين، بحيث تم تكريس احدهما للشبان الخمسة الذين ادينوا مؤخرا برفض الخدمة وحكم عليهم بالسجن الفعلي لمدة عام. وتناول الفيلم بشكل دراماتيكي جانبا من محاكمتهم العسكرية. وكان من المفروض ان يتم عرضه في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. اما الفيلم الثاني فيتناول قصة خمسة ضباط في جيش الاحتياط يرفضون الخدمة، من خلال التركيز على شخصية احدهم، حاييم فايس، وهو ضابط متدين. وكان من المفروض ان يتم عرض الفيلم الثاني بعد اسبوع من عرض الفيلم الأول في اطار برنامج "حكاية حقيقية".
وقال برباش انه تلقى بلاغا من مدير القسم الوثائقي في التلفزيون، ايتي لاندسبرغ، في نهاية الاسبوع، يبلغه فيه قرار عيدن منع عرض الفيلمين. وجاء البلاغ قبل فترة وجيزة من اصدار بيان الى الصحف يحدد موعد عرض الفيلمين.
وقال برباش ان عيدن اتخذ قراره دون ان يشاهد الفيلمين.
التعليقات